بعد زيادة أنشطة الحفر في الولايات المتحدة

"الخام الأميركي" يقوض جهود "أوبك" بخفض الانتاج

جيفرانيوز(عمان)
 انخفضت أسعار النفط أمس بعد أن قوضت زيادة أنشطة الحفر في الولايات المتحدة مساعي أوبك ومنتجين آخرين لخفض الإنتاج سعيا لدعم السوق.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 55.13 دولار للبرميل منخفضا عشرة سنتات عن سعر الإغلاق في الجلسة السابقة. وفقد برنت نحو 5.6 % من قيمته منذ بلوغه أعلى مستوى في كانون الثاني (يناير).
وجرى تداول عقود خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط عند 52.45 دولار للبرميل بانخفاض 28 سنتا عن سعر التسوية السابقة. والخام منخفض نحو 2.8 % منذ بلوغه مستوى ذروة في يناير كانون الثاني.
ويعكس الانخفاض شعورا بأن الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بهدف القضاء على فائض في الإنتاج غير كافية لتعادل زيادة في أنشطة الحفر بالولايات المتحدة.
وقال بنك جيفريز للاستثمار الأمريكي أمس إنه في الوقت الذي اتسم فيه "التزام أوبك بأهداف الإنتاج بالقوة ... فإن مستويات أنشطة (الحفر بالولايات المتحدة) تتزايد بالفعل."
وقال البنك إنه نتيجة لذلك "لا يميل لتغيير توقعاته لسعر خام برنت عند 57.75 دولار للبرميل في 2017 و71.75 دولار للبرميل في 2018
وزادت واردات أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني في آسيا إلى أكثر من المثلين في كانون الأول (ديسمبر) مقارنة مع الشهر ذاته قبل عام وذلك للشهر الثالث على التوالي مع ارتفاع مشتريات كوريا الجنوبية‭‭‭ ‬‬‬إلى سبعة أمثالها وواردات الهند إلى أكثر من ثلاثة أمثال.
وأظهرت بيانات حكومية وأخرى لتتبع السفن أن أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني في آسيا وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان استوردوا 1.89 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.
لكن الواردات انخفضت للشهر الثاني على التوالي من مستوى الذروة البالغ أقل قليلا من مليوني برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول وهو أعلى مستوى منذ عام 2010 على الأقل وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.
وجرى إعفاء إيران من اتفاق أبرمته أوبك في كانون الثاني لتقليص الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا وهو ما يصب في صالح طهران التي قالت إنها تحتاج إلى استعادة حصتها السوقية التي فقدتها في ظل العقوبات الغربية التي استهدفت برنامجها النووي.
وعلى مدى أول عام كامل منذ رفع العقوبات عن طهران عززت إيران الصادرات إلى أكبر زبائنها في آسيا بنحو 60 في المئة إلى 1.63 مليون برميل يوميا.
وكانت مصادر بالقطاع قالت إن إيران تعرض خصومات على مشتري النفط مقابل زيادة مشترياتهم.
ونشرت وزارة التجارة اليابانية أمس بيانات رسمية تظهر أن واردات البلاد من النفط الإيراني قفزت أكثر من 40 في المئة إلى 246 ألفا و243 برميلا يوميا في الشهر الماضي مقارنة مع نفس الفترة قبل عام.
وارتفعت واردات الصين 30 بالمئة إلى 689 ألفا و530 برميلا يوميا بما يشير إلى أن البلاد استعادت مركز الصدارة بعدما اشترت كميات أقل من الهند على مدى ثلاثة أشهر متتالية.
وزادت واردات الهند إلى 546 ألفا و600 برميل يوميا بينما قفزت مشتريات كوريا الجنوبية إلى 410 آلاف و387 برميلا يوميا.
وقال مصدر اشترط عدم نشر اسمه إن من المتوقع أن تنخفض صادرات إيران من النفط في يناير كانون الثاني إلى نحو 2.16 مليون برميل يوميا مع وصول الشحنات التي يجري تحميلها في فبراير شباط إلى ما يزيد قليلا على 2.2 مليون برميل يوميا على الأرجح. -(رويترز)