بحضور برزاني وشخصيات سياسية والثقافية..

انطلاق فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب

معرض أربيل الدولي للكتاب

وكالات

أنطلقت يوم الأربعاء في عاصمة إقليم كوردستان العراق فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمعرض أربيل الدولي للكتاب بمشاركة أكثر 300 دار نشر تمثل 21 دولة وحضور أكثر من 80 شخصية ثقافية.
رئيس إقليم كوردستان الأسبق مسعود برزاني أفتتح المعرض بمعية نائب رئيس جمهورية العراق السابق أياد علاوي.
وقال برزاني في كلمة الافتتاح إن "التكنولوجيا مهما تطورت، سوف يبقى الكتاب خير صديق ورفيق، وهو خير جليس، وهو النور الذي يرشد إلى الحضارة والعلم والمعرفة".
وأضاف أن "إقامة المعرض السنوي للكتاب في أربيل موضع فخر واعتزاز، ومن حق أربيل أن تفتخر بهذه الفعالية العظيمة، ولا عجب فإن أربيل هي مدينة التأريخ والصمود والتعايش".

وأشار رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى أن داعش لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا للعراق، ولا يمكن القضاء على التنظيم في بلد وفتح المجال له لينتعش في بلد آخر.

وأضاف برزاني أن برلمان الإقليم سيتخذ اليوم جميع  ائاات الكفيلة باختيار رئيسا للإقليم وتشكيل حكومة جديدة.

وأوضح: الموصل فيها مشاكل تاريخية ويجب إيجاد صيغة استثنائية لإدارة محافظة نينوى.

واستضاف المعرض هذا العام الكاتب السوري فراس السواح والقاص الكويتي طالب الرفاعي والكاتب السعودي عزيز محمد والصحفي المصري سيد محمود والمترجم المغربي محمد آيت حنا والكاتب العراقي عبدالخالق الركابي.
الشاعر كريم العراقي دشن الفعاليات بقصيدة تمجد كوردستان جاء فيها: "صدق النوايا فليكن جسراً لكم واصغوا لصوت الشعب يا شجعان/ فالكرد والعرب جناحا موطني بكليهما يتكامل الطيران/ هل طار طير ما له جنحان؟/ إن واجهت بغداد غزوا غاشما هبت له كالصقر كردستان".

يذكر أن مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق تنظمان المعرض سنوياً، ويتضمن فعالياته نحو 65 فعالية ثقافية، بينها جلسات شعرية وندوات فكرية حيث سناقش في احدى ندواته محور " الدولة المدنية الديمقراطية وجدل الهوية: " في مجمل فروعها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والفنية. ووتتضمن الفعاليات أيضاً عروضاً مسرحية وموسيقية .

مدير المعرض إيهاب القيسي، قال في تصريح توقع إن يكون الحضور والمشاركة مميزتين في هذا العام، حيث يبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض لهذا العام أكثر من 300 دار نشر، من 21 دولة، منها مصر، سوريا، لبنان، الأردن، وتركيا، وإيران،بالإضافة الى بريطانيا، الهند، ألمانيا، إيطاليا، وغيرها من الدول الأجنبية. حسب ماصرح به لشبكة روداو الكورية للأخبار.

وأضاف القيسي، أن "عدد الدور الكوردية المشاركة بالمعرض هي 42 دار نشر من إقليم كوردستان، حيث تعرض تلك الدور كتباً متنوعة، غالبيتها ثقافية، باللهجتين السورانية والكورمانجية، إلى جانب حوالي 7 دور نشر من كوردستان سوريا، كوردستان إيران، وكوردستان تركيا".

وتضم  أجنحة المعرض مشاركة لافتة لكتب الاطفال التي تهدف لتوفير تربية سليمة للأطفال وحمايتهم من الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا، لا سيما بعد ما شهده العراق والمنطقة من حرب طاحنة ضد التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش، كما ستكون هناك مسابقات خاصة بالأطفال، مثل الرسم والموسيقى والرياضة، وذلك ضمن جناح مخصص لهذا الغرض.

يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب واصل افتتاح اجنحته أمام الناشرين العرب والاجانب منذ 14 عاماً وكان متنفساً للمثقفين العراقيين خاصة من الوسط والجنوب إبان الحرب الطائفية التي داهمت البلاد بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وتستمر فعاليات هذه الدورة حتى الثالث عشر من شهر نيسان الحالي.