رغم الركود الفني والخلاف السياسي..

منتجو مصر يلجأون للممثّلين الأتراك بالعملة الصعبة!

نجوم السينما المصرية

وكالات

تعيش صناعة السينما المصرية ظاهرة مثيرة للدهشة، بعد الإعلان عن اشتراك عددٍ من كبار النجوم الأتراك في أفلام متوقع عرضها قريبًا على الشاشات المصرية، في وقت يشهد خلافًا سياسيًا متصاعدًا بين القاهرة وأنقرة، تفجر منذ ثورة 30 يونيو، وعدم رضى تركيا ورئيسها أردوغان عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو الأمر الذي تشعب في مناحي متعددة كان آخر حلقاتها الخلاف حول ترسيم حدود اكتشافات الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط.

فنيًا، هناك حالة من الجدل والخوف المستشري في الوسط الفن المصري، بسبب موجة الركود التي أصابت حتى كبار النجوم، ففي الوقت الذي يشتكي فيه عدد كبير من الفنانين المصريين من قلة الأعمال التي تعرض عليهم، نتيجة لتقلص حجم الإنتاج السنوي من المسلسلات التي يُصدرها المنتجون، الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال على تدني الأجور وضعف الظهور، وهي ظاهرة تهدد الكثير من الفنانين بالتحول لعاطلين لو استمرت، حسبما صرحت المخرجة كاملة أبو ذكري في منشور لها عبر "فيسبوك".

رغم ذلك، لم يتوقف تدفق الأتراك على الاستوديوهات المصرية، بعد الإعلان عن مشاركة نجم مسلسل "حريم السلطان" الفنان خالد أرجنش الشهير بـ"السلطان سليمان"، والحديث عن احتمالية مشاركة الفنانة مريم أوزرلي الشهيرة بـ "السلطانة هيام"، الأول في فيلم"كازبلانكا" من إنتاج وليد منصور، بطولة أمير كرارة، وعمرو عبد الجليل، وباسل خياط، والثانية تشارك الفنان محمد عادل إمام بطولة فيلمه الجديد "لص بغداد" للمنتج تامر مرسي، المسؤول عن "إعلام المصريين"!

على الفضاء الإلكتروني، خرجت أصوات رافضة مشاركة الأتراك، حيث آثار الأمر جدلًا مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجمين المنتجين المتعاقدين مع هؤلاء الممثلين، قائلين: "هل خلَت مصر من ممثليها ونجومها حتى نستورد ممثلين أتراك تشارك في بطولات الأفلام المصرية؟ وهل خلت السينما المصرية من المواهب والكفاءات التمثيلية لكي نتجه وننتقي ممثلين من الخارج؟".

 

موقف نقابة المهن التمثيلية.. زيادة الرسوم هي الحل

ومن جانبها عقدت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي، اجتماعًا لمناقشة ظاهرة "الغزو التركي للسينما المصرية"، كما وصفته الصحف المصرية، وذلك من أجل اتخاذ إجراءات لحماية المهنة، والنجوم المصريين من حجب الفرصة عنهم، مما أسفر عن قرارٍ بزيادة الرسوم المقررة على مشاركة الأجانب في الأعمال المصرية سواء كانت بالدراما أو السينما.

وأوضح الفنان سامي مغاوري عضو المجلس، في تصريحاته " أنهم قرروا زيادة رسم مشاركة الأجانب من 5 آلاف لـ10 آلاف دولار، بعدما كانت تتراوح من 10 آلاف جنيه مصري لعضو نقابة الممثلين في بلاده إلى 20 ألف لغير العضو، مشيرًا إلى أن النقابة استثنت من هذا القرار الفنانين العرب، منوهًا بأن هذا القرار يخص فقط الممثلين الحاملين للجنسيات غير العربية.