وجوه جديدة تبحث عن المجد في مونديال العاب القوى

تتطلع ألعاب القوى حاليا لوجوه جديدة لاسيما مع اعتزال أسطورة سباقات العدو الجامايكي يوسين بولت بعد بطولة العالم لألعاب القوى 2017 في لندن، ويبدو العدّاء الأميركي نوا لايلز المتألق في سباقات 200 متر والسويدي أرماند دوبلانتيس نجم القفز بالزانة من أبرز الوجوه المرشحة للقيام بهذا الدور.

وينتظر أن يقدم برنامج سباقات الثلاثاء، خامس أيام بطولة العالم المقامة حاليا في الدوحة، بعض هذه الوجوه الجديدة حيث يخوض لايلز (22 عاما) نهائي سباق 200 متر، ويخوض دوبلانتيس (19 عاما) نهائي مسابقة القفز بالزانة.

سطوع النجوم

يحلم البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بتألق وسطوع هؤلاء النجوم الشبان؛ مثل لايلز ودوبلانتيس سواء داخل المضمار أو ميدان المسابقات أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو على أي صعيد من شأنه جذب المزيد من الشباب لممارسة ألعاب القوى.

ومثلما كان الحال عند بولت، يعشق لايلز سباق 200 متر وتألق خلاله في الفترة الماضية ليصبح رابع أسرع عداء في هذا السباق على مدار التاريخ حيث قطع المسافة في 19.50 ثانية، فيما يبلغ الرقم القياسي العالمي لهذا السباق 19.19 ثانية باسم بولت.

ولكن الأفضل بالتأكيد هو عدم عقد مقارنة بين بولت ولايلز، ليكون لايلز عالقا في ذاكرة المتابعين من خلال إنجازاته وليس بالمقارنة مع بولت الفائز بثماني ميداليات ذهبية في الدورات الأولمبية و11 ميدالية ذهبية في بطولات العالم. وصرح لايلز ة قائلا “لست يوسين بولت التالي. إنني نوا لايلز المقبل… إنني العداء الذي سيتقدم إلى الأمام بشخصه وبأسلوب أدائه على المضمار ورغبته وإرادته”.

وغاب لايلز عن بطولة العالم الماضية عام 2017 في لندن بسبب الإصابة، ولكنه يتعامل مع البطولة الحالية بكل جدية. كما أوضح “الرياضيون تجسيد للتضحية”. ويعتزم لايلز المنافسة أيضا على لقب سباقي 100 و200 متر في أولمبياد طوكيو 2020. وأصبح لايلز في العام الحالي أول عداء يفوز بثنائية 100 و200 متر في الدوري الماسي.

وعلى نفس الدرجة من طموح لايلز، يبرز دوبلانتيس المولود في الولايات المتحدة لأسرة رياضية حيث كان والده جريج دوبلانتيس نجما أمريكيا سابقا في مسابقة الوثب بالزانة، فيما كانت والدته هيلينا لاعبة سابقة في السويد بالمسابقة السباعية (هيبتاثلون) .

ويشتهر دوبلانتيس بلقب “موندو”، كما عرف طريقه إلى النجومية خلال البطولة الأوروبية العام الماضي عندما نجح في تحسين رقمه الشخصي بفارق 12 سم مسجلا 6.05 متر، كما كسر حاجز الستة أمتار في العام الحالي. وقال دوبلانتيس”إنني أفضل من العام الماضي”. ولكنه على عكس لايلز سيواجه منافسة شرسة في المسابقة الإربعاء، حيث ينافسه بقوة كل من الأميركي سام كيندريكس حامل اللقب وصاحب أفضل رقم للمسابقة في العام الحالي (6.06 متر)، والبولندي بيوتر ليسك الذي سجل 6.02 متر في العام الحالي.

تحقيق المجد

يتشابه دوبلانتيس مع لايلز في أن كليهما لا يزال في مقتبل العمر وأمامه نحو عقد كامل يستطيع خلاله التألق وتحقيق المجد. ويبدو تحقيق المجد لدى وبلانتيس مرتبطا بكسر الرقم القياسي العالمي للمسابقة (6.16 متر) والمسجل باسم رينو لافيلين.

وصرح دوبلانتيس لصحيفة “فيلت آم سونتاج” الألمانية قائلا “أريد دائما أن أكون واجهة لمسابقة القفز بالزانة”. وأضاف “عندما كان سيرغي بوبكا لا يزال ينشط في هذه المسابقة، كان أي تفكير في مسابقة القفز بالزانة يعني التفكير في بوبكا”، مشيرا إلى أن ذلك تكرر مع لافيلين بعدما حقق الرقم القياسي العالمي. كما صرح برغبته في أن يكرر إنجاز بوبكا ولافيلين وأن يحكم قبضته على هذه المسابقة.