وزارة التربية بيد الشرعية..

رحمة عيدروس: رواتب المعلمين ودرجاتهم أو الإضراب

وزارة التربية والتعليم ما زالت بيد الشرعية، ولا علاقة لنا بالتعيينات فيها

صدام الدعوسي (عدن)

ترى القيادية في نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في عدن، نائبة رئيس النقابة في مديرية المنصورة، رحمة عيدروس، أن النقابة فرضت وجودها.

وتؤكد أنها تسعى بكل طاقاتها من أجل الدفاع عن حقوق المعلم، ملمّحة إلى احتمال اللجوء إلى خيار الإضراب في حال عدم رفع رواتب المعلمين أسوة بالمؤسسة العسكرية والأمنية، أو تسوية درجاتهم الوظيفية.

وتعتبر عيدروس، في حوار خاص مع موقع «العربي»، أن الخطر على العملية التعليمية في المحافظات الجنوبية يكمن في المنهاج الذي يحتاج إلى التعديل. 
متى تأسست النقابة، وما هي أبرز أهدافها؟ 

تأسست نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين نتيجة لما عاناه المعلمون طوال العقدين الماضيين من ظلم وتعسّف وإذلال وضياع لحقوقهم، وخصوصاً بعد خطاب الأخ الرئيس، علي سالم البيض، بفك ارتباط منظمات المجتمع المدني، ومنها النقابات في العام 2012، عن دولة الإحتلال اليمني. ومن أبرز أهدافها: العمل على المشاركة الفاعلة في الثورة التحررية التي يخوضها شعبنا لتحرير واستقلال أرضه واستعادة دولته، والدفاع عن حقوق ومصالح المعلمين والتربويين ورفع الظلم عنهم،والعمل على فضح الإخلالات والتشوهات التي لحقت بالعملية التربوية والتعليمية. 
من خلال الواقع لا نلمس لكم أي نشاط يذكر في الآونة الأخيرة، لماذا؟ 
أختلف معك في هذا الطرح، وأود هنا أن أجيب بأنه في هذا العام، 2017، قامت قيادة النقابة بإجراء انتخابات ابتداءً من المدرسة حتى المديرية، وبهذا تم انتخاب اللجان النقابية في مدارس مديريات العاصمة عدن، وحتى انتخاب قيادة في معظم مديريات العاصمة عدن، وما تبقى فقط مديرية البريقة التي سوف يتم انتخاب اللجنة النقابية فيها بداية العام الدراسي القادم، ومن ثم انعقاد المؤتمر الثاني العام للعاصمة عدن. هذا من الناحية التنظيمية. 
وبالنسبة للدفاع عن حقوق المعلمين، فقد تمت مقابلة وزير التربية في مارس 2017م، وعُرضت عليه تسويات وحقوق المعلمين في قائمة سلمت له عبر قيادة النقابة.


كما أن نقابة المعلمين الجنوبيين تشارك في جميع الفعاليات والمليونيات التي تقام في عدن والجنوب، بل إن نشاط النقابة في الآونة الأخيرة ازداد من خلال مشاركة قيادة النقابة في فعاليات النقابات والحراك والمجلس الإنتقالي. 
ما الذي حققتموه إذاً خلال المرحلة الماضية؟ وما هي خطتكم المستقبلية؟ 
الذي تم تحقيقه في الفترة السابقة هو أن أصبح للنقابة وجود حقيقي في المدارس. وبالنسبة لخطتنا المستقبلية فهي على النحو التالي:
في الجانب التنظيمي: إستكمال انتخابات اللجان النقابية في مديرية البريقة، ومن ثم انعقاد المؤتمر العام الثاني لمحافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
متابعة وزارة التربية والتعليم في رفع رواتب المعلمين أسوة بالمؤسسة العسكرية والأمنية أو تسوية درجاتهم الوظيفية، والعام القادم سيشهد إضرابات إذا لم يتم رفع رواتب المعلمين والتربويين. 
علاقتكم مع وزارة التربية والتعليم اليمنية والسلطة المحلية كيف تقيمونها؟ وكيف تديرون أعمالكم؟ 
نحن نسعى لأن تكون علاقتنا بوزارة التربية والتعليم في العاصمة عدن علاقة تخدم العملية التعليمية في الجنوب من خلال أهداف الثورة الجنوبية، وتحسين مدخلات التعليم التي تهتم بالمعلم والطالب. أما علاقتنا بالسلطة المحلية (المحافظين)، فكل محافظة لها خصوصية معينة؛ ففي محافظة عدن حالياً لا توجد علاقة لنا مع المحافظ الحالي.
أما من حيث كيف ندير عملنا فهو بواسطة قيادة النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين، وأيضاً بواسطة قيادة فروع النقابة في المحافظات، ولكل محافظة لها قيادة فرع النقابة بجهود ذاتية وعلى حساب رواتبهم. 
هل تتدخلون في التعيينات بمناصب الوزارة أو تعيينات مديري العموم في المحافظات الجنوبية؟ 
صراحة، الوزارة ما زالت بيد الشرعية، ولا علاقة لنا بالتعيينات في الوزارة. أما بالنسبة لتعيين مدراء التربية في المحافظات الجنوبية فكل محافظة لها خصوصيتها، وإن وجدت علاقة فهي في إطار محدود ومن باب الإستئناس بالرأي. 
هل تقدمتم بملاحظات على المناهج التعليمية وطالبتم بتعديلها؟ 
بالنسبة للمنهاج الدراسي الحالي، لا بد من إعداد منهاج دراسي جديد يواكب المرحلة الجديدة. لقد حدّدنا الدروس التي لا بد من إعادة النظر فيها من خلال حذفها، وخاصة في مواد التاريخ والجغرافيا والوطنية واللغة العربية. 
ما هو، بالنسبة إليكم، الخطر الذي يتهدد المسيرة التربوية والتعليمية في الجنوب؟ 
الخطر الذي يتربص بمسيرتنا التربويية والتعليمية هو بقاء المنهج الدراسي كما هو، وما زالت الشرعية هي التي تتحكم بذلك، وتظل جهودنا عبارة عن مطالب. 
قضية تأخر رواتب التربويين الجنوبيين أو إقصائهم وتهميشهم أين هو موقعها لدى النقابة؟ 
قضية تأخر صرف رواتب المعلمين، هذه المسألة لقد تم حسمها وحلها من جذورها عندما تم إخراجها من مكاتب البريد، وأصبح المعلمون يستلمون رواتبهم بكل بسهولة ويسر عبر المدارس. أما بالنسبة لقضية التهميش والتطفيش لكوادرنا التربوية فهو موجود ومازال، ولكن النقابة تسعى وتعمل بكل ما وسعها وتظل تدافع عن حقوقنا ووجودنا بكل قوة.
بعد الإعلان عما سُمّي «فك ارتباط» النقابات المهنية في الجنوب عن نظيراتها في الشمال، هل أصبحت النقابات الجنوبية أكثر نشاطاً فعلاً؟ 
منذ فك ارتباطنا بالنقابات اليمنية أصبحت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين هي النقابة الموجودة في الواقع، والتي تسعى بكل طاقاتها من أجل الدفاع عن حقوق المعلم وإيصال صوته إلى جهات الإختصاص، لأنها، هذه النقابة، أنشئت من رحم ثورة الحراك السلمي الجنوبي.
هل تشاركون في فعاليات «الحراك»؟ وما هو رأيكم في تشكيل «المجلس الإنتقالي» والانقسامات التي يقال إنها تعززت على الساحة الجنوبية الآن؟ 
نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين تأسست من رحم ثورة الحراك، وهي نقابة مستقلة لا تتبع أي مكون سياسي بل تتبع وطننا الجنوبي. بالنسبة للمجلس الإنتقالي، فإن قيادة نقابة المعلمين الجنوبيين أول المباركين والمؤيدين له، بل ذهبت إلى اللقاء بالقائد عيدروس الزبيدي في منزله لمباركته وتأييده والوقوف مع المجلس ليصبح الممثل لشعب الجنوب داخلياً وخارجياً. كما شاركت النقابة في كل فعاليات ومليونيات ثورة الحراك السلمي الجنوبي والمجلس الإنتقالي. 
ما هي كلمتكم الأخيرة؟ 
نريد أن نوصل رسالة من قيادة النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين إلى د. عبد الله لملس، وزير التربية والتعليم، برفع رواتب المعلمين وفتح التسويات والدرجات الوظيفية للمعلمين والتربويين. ورسالة إلى ممثل دول «التحالف» بالضغط على الحكومة لرفع رواتب المعلمين نظراً للحالة المعيشية السيئة، وارتفاع العملات مقارنة بالريال اليمني.