تسريب صوتي يكشف معلومات خطيرة..
تقرير موثق: قصف مودية.. هل كرر الإخوان استهداف قوات "هادي"
لم تمض 24 ساعة على إزاحة فصائل تدين بالولاء لنائب الرئيس اليمني، مدير أمن لودر، الموال للرئيس عبدربه منصور هادي، حتى تعرضت قاعدة عسكرية تستخدم للتدريب في بلدة مودية 195كم شمال شرق العاصمة عدن، لقصف صاروخي، أودى بحياة سبعة عناصر وجرح أكثر من 20 أخرين.
هذا القصف اثار حالة من التكهنات حول من يقف خلفه، فعلى الرغم من استبعاد خبير عسكري واستراتيجي ان تكون ميليشيات الحوثي، من تقف خلفه، الا ان حكومة الاخوان سارعت الى اتهام الميليشيات المرتبطة بإيران في استهداف قواته.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن مصادر في الجيش التابع لإخوان اليمن، زعمها ان الحوثيين هم من قصف المعسكر، غير ان قناة الهوية الحوثية، نفت في نشرة الثامنة مساء وقوف الحوثيين خلف القصف.
وسارع إعلام الإخوان الى توزيع الاتهامات بين الحوثيين والإمارات التي غادرت الملف العسكري اليمني في العام 2019م، غير ان تسريبا لأحد الناجين من القصف كشف تفاصيل خطيرة ربما تؤكد على ان القصف الذي استهدف القاعدة العسكرية هو امتداد للصراع الخفي بين الرئيس ونائبه.
وقال "ان المسؤولين عن تدريب المجندين في القاعدة العسكرية "اخوان مسلمين من مأرب"، غادروا القاعدة خفية قبل القصف بـ15 دقيقة، دون ان يعرف إلى ان اتجهوا".. مؤكدا ان ضحايا القصف هم مجندون من أبناء عدن، تم تجنيدهم ضمن قوات الحرس الخاص للرئيس هادي، وتم تجنيدهم تحت اشراف القيادي الإخواني مهران قباطي، المقرب من الجنرال الأحمر نائب الرئيس اليمني.
"اليوم الثامن" تنشر معلومات حصرية وصادمة.. تقرير: "خلية إخوانية".. خططت لاستهداف معسكر قوة جنوبية بمأرب |
ونفت مصادر عسكرية "ان تكون هناك ضحايا في صفوف القوات المحسوبة على الإخوان، مؤكدة ان الضحايا ليسوا من التنظيم، بل من المحسوبين على حرس الرئيس هادي، غير المؤدلجين في التنظيم".
وتشير المصادر الى ان الحادثة هذه ربما جاءت لصرف الأنظار عن اقتحام مدينة لودر عسكريا والتسبب في سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، واراد الاخوان من خلال هذه العملية استهداف قوات هادي، وإظهار للرأي العام ان الحوثيين "يستهدفون قوات الإخوان"، وهو الأمر الذي ينفيه القصف المتكرر على مأرب والذي عادة ما يقع في مناطق بعيدة عن تمركز قوات الإخوان، ولم يحصل قط ان قصف الحوثيون أي قوة عسكرية لإخوان اليمن، على عكس القوات الأخرى التي عادة يكون القصف عليها مركزا ويصيبها بدقة عالية.
وإذا ما صحة هذه الرواية الواردة في التسريبات – بثتها صحيفة اليوم الثامن على منصة يوتيوب – فأن هذا القصف هو الثاني الذي تتعرض له قوات محسوبة على هادي، وبنفس العملية استهداف المجنديين في المسجد، ففي يناير من العام الماضي 2020م، تعرضت قوة عسكرية تتبع هادي لقصف مماثل في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة التنظيم، ولكن سرعان ما اشارت أصابع الاتهام للحوثيين الذين لم يعلقوا على الحادثة حينها.
"بن عديو" يستعد لإرسال تعزيزات عسكرية ولكن بشروط.. تقرير: "معسكر هادي".. مدينة لودر ساحة صراع أخير بين الرئيس ونائبه |
وتصاعدت حدة الخلاف بين الرئيس ونائبه، ولكن مع سفر الأول للعلاج إلى أمريكا استغل الأخير غيابه ليبدأ في التوسع بأبين، أملا في الاستحواذ على أكبر مساحة جغرافية، وتجريد هادي من أي قوة عسكرية، تمهيدا لازاحته على غرار إزاحة هادي لصالح في العام 2012م، بعد ان أصيب الأخير في عملية اغتيال مدبرة من الاخوان في مسجد دار الرئاسة بصنعاء.
قطر تحارب بالإخوان والحوثيين نيابة عن إيران.. تقرير: "هجوم مأرب".. حين تريد الدوحة الوقيعة بين الرياض وأبوظبي |