تقرير: "الشريف".. خفايا واسرار "مسؤول إخواني" ينفذ الاجندة الحوثية

قال مسؤولون محليون في مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت، إن قيادات من تنظيم الإخوان وصلت خلال الأيام القليلة الماضية الى الوادي، قادمة من محافظة مأرب التي تشهد مواجهات مسلحة بين القبائل والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، فيما كشف خبير ومستشار إعلامي عن دور مسؤول حكومي في تنفيذ الاجندة الحوثية في شبوة وحضرموت.

وقال مسؤول محلي يعمل في ميناء الوديعة البري ان قيادات إخوانية باعت عقارات تملكها في مأرب لقيادات إخوانية من اسرة الشريف، وهم سادة هاشميون، ومنهم رئيس التنظيم مبخوت بن عبود الشريف، الذي تردد في الإعلام عن وصوله العاصمة اليمنية صنعاء قبل أيام، معلنا تأييده للحوثيين الموالين لإيران.

ومبخوت عبود الشريف، هو رئيس فرع الاخوان في مأرب، وقد سافر الى سلطنة عمان، بعد ان قتلت الولايات المتحدة أمير تنظيم القاعدة الراحل قاسم الريمي في مزرعة رئيس الإخوان في مطلع العام الماضي 2020م، والتقى في مسقط بالمتحدث الرسمي باسم المتمردين الحوثيين، محمد عبدالسلام فليتة، المقيم في مدينة صلالة العمانية.

وكشف الخبير الإعلام الجنوبي أنور التميمي عن وجود "الشريف الأخر"، وهو محمد بن عبود الشريف وكيل أول وزارة الداخلية وقيادي في تنظيم الإخوان الممول من اطراف اقليمية.

وقال التميمي في تدوينة على تويتر مرفقة بصور الشريف " إن محمد بن عبود الشريف القيادي في حزب الاصلاح ووكيل اول وزارة الداخلية والنصير السلالي للحوثي كثّف زياراته قبل أشهر لمناطق في مأرب والجوف وبيحان، فتم تسليمها بسلاسة للحوثيين، حالياً استقر في وادي حضرموت ويمارس نشاط يومي محموم، فهل اقترب موعد تسليم الوادي للحوثي؟".

وقالت مصادر مقربة من وزارة الداخلية "ان الوزير إبراهيم حيدان، سلب الإخوان قراره، قبل أشهر حين نقل مقر الوزارة من عدن الى سيئون".. مشيرة الى ان قرار وزارة الداخلية وتوجهاتها باتت في قبضة وكيل أول محمد بن عبود الشريف، اما الوزير فقط أصبح نسخة أخرى من هادي، الذي سلم قرار الرئاسة لنائبه علي محسن الأحمر.

وبين سلالية الإخوان والحوثين في مأرب ووادي حضرموت، تقول مصادر قبلية ان قائد قوات الأمن الخاصة المدعو عبدربه لعكب الشريف، وهو استنساخ أخر، للمشروع الحوثي الإخواني، وهو ما يستدل عليه بسقوط بيحان وعين وعسيلان في قبضة الميلشيات الحوثية، ورفض القوات التي يقودها الشريف بن لعكب، قتال الحوثيين ومنعهم من السيطرة على ريف محافظة شبوة.

ووقع الاخوان عقب سقوط المديريات الثلاثة اتفاقية بوقف أي قتال ضد الحوثيين وتجميد الجبهات، مقابل ان تقوم الميليشيات الأخيرة بخوض معارك ضد قبائل مأرب التي باتت هي الأخرى في مواجهة طائفية مع ميليشيات الحوثي التي نتطلق في حربها من منطلقات طائفية.