"انصار الشريعة" يلجأ إلى تفخيخ الطرقات بالعبوات الناسفة..

قوات مكافحة الإرهاب تواصل عملية "سهام الشرق" في أبين وتحقق مكاسب جديدة

"مصادر صحيفة اليوم الثامن تؤكد ضبط عناصر إرهابية مقربة من أمير التنظيم يوسف القيدة، عقب تنفيذ تلك العناصر عملية إرهابية بعبوات ناسفة زرعت على الطريق العام"

جندي من القوات الجنوبية يستعرض أمام عدسة صحيفة اليوم الثامن عبوات ناسفة تركتها عناصر انصار الشريعة قبل فرارها من وادي عومران بأبين - اليوم الثامن

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عدن

واصلت قوات مكافحة الإرهاب عملياتها العسكرية في محافظة أبين، شمال شرق العاصمة عدن، ضمن عملية سهام الشرق التي انطلقت في الـ20 من أغسطس/ أب الماضي، وهي عملية عسكرية تهدف إلى محاربة التنظيمات الإرهابية بدعم واشراف من قبل دول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في جهود مكافحة الإرهاب الإقليمية والدولية.

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة اليوم الثامن إن قوات اللواء 14 صاعقة بقيادة العميد عثمان معوضة القائم باعمال قائد محور أبين تمكن من التوغل في بلدة المحفد ذات التضاريس الجبلية ولاحقت العناصر الإرهابية التي لجأت الى تفخيخ الطرقات بالعبوات الناسفة بعد ان فشلت في المواجهة مع القوات الجنوبية".

وأكد المصدر ان القوات نجحت في تأمين كامل بلدة المحفد ولم يتبق الا بعض الجيوب التي تختبئ فيها العناصر الإرهابية".

وقال مصدر عسكري في قوات اللواء 14 صاعقة لـ(اليوم الثامن)"إنها تمكنت من اعتقال عنصرين من تنظيم أنصار الشريعة يتبعان الأمير في التنظيم يوسف القيدة، أحد أبرز المطلوبين لقوات مكافحة الإرهاب الجنوبية".

وأكد المصدر إن القوات الجنوبية تعرضت لتفجير عبوتين ناسفتين زرعتها العناصر الإرهابية وفجرتها عن بعد، ما أسفر عن استشهاد أربعة من جنود القوات الجنوبية وإصابة أربعة أخرين بجراح".

العملية الإرهابية هي محاولة غادرة من قبل قوى الشر والإرهاب، لتقويض الأمن في الجنوب والحيلولة دون تمكينه من عبور المرحلة الأخطر والأكثر حسما في إطار الحرب على الإرهاب.

استمرار العمليات الإرهابية على الرغم من حجم النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية يعني أن المعركة لم تنتهِ، وأن القوات الجنوبية تجابه عدوا خطيرا وهو تنظيم القاعدة الموالي للمليشيات الإخوانية الإرهابية.

وتفشي الإرهاب في الجنوب والكلفة التي تدفعها القوات المسلحة الجنوبية نتاج رئيسي للمخطط الشرير الذي تنفذه مليشيا الاحتلال اليمني في عدوانها الغاشم على الجنوب.

غير أن العقيدة القتالية الجنوبية تبقى قوية وصامدة، وهي الضمانة الرئيسية للمحافظة على المكاسب التي تحققت على الأرض، وبالتالي فإن التضحيات المقدمة تعزز من عزيمة الأشاوس على الأرض لحسم المعركة.

على صعيد متصل، ألتقى الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الأحد، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، وزير الدفاع في حكومة المناصفة اللواء محسن الداعري.

واطّلع الرئيس الزُبيدي، من الفريق الداعري على مستجدات الأوضاع العسكرية في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، ومستوى الاستعداد القتالي لمواجهة اعتداءات المليشيا التي أعقبت انتهاء الهدنة الأممية.

وشدد الرئيس القائد على أهمية رفع اليقظة العسكرية، والرد بكل قوة وحزم على أي على محاولة تعدّي على القوات العسكرية المرابطة في جميع الجبهات، والتنبه لأي محاولة تسلل أو توغل قد تقدم عليها عناصر المليشيا إلى مواقع التماس.

وأكد الرئيس الزُبيدي على أهمية تكثيف برامج التدريب والتأهيل للقادة والأفراد، بما يمكّنهم من مواكبة التطورات المتلاحقة في العلوم العسكرية، مبديا استعداد مجلس القيادة الرئاسي لتقديم كل ما من شأنه أن يعزز أداء منتسبي القوات المسلحة، وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع جميع المواقف بكفاءة واقتدار.

ومن جانبه، ثمّن اللواء الداعري الدعم المتواصل للرئيس الزُبيدي لقيادة المؤسسة العسكرية وحرصه الدائم على حل أي إشكالية تعترض سير عملها، مؤكدا جاهزية القوات المسلحة للرد على أي اعتداءات أو هجمات قد تشنها المليشيات الحوثية وكبح جماحها ورغبتها المتعطشة للدماء.

وزار علي الجبواني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة اليوم الأحد، معسكر الشبيكة التدريبي ف المحافظة.

وقدمت قوات المعسكر عرضا عسكريا، بحضور العميد عبيد العرم وقائد الدورة التدريبية بالمعسكر العقيد فضل وهيب والعقيد أنيس الصبيحي قائد الكتيبة السابعة مقاومة جنوبية وعدد من القيادات العسكرية.

وثمن الجبواني في كلمة أمام كتائب الدورة التدريبية الروح القتالية لدى أفراد الكتائب بمعسكر الشبيكة التدريبي والمعنويات العالية لدى المقاتلين والمستوى العالي من التدريب القتالي.

من ناحية أخرى، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن ابوزرعة المحرمي، اليوم، القائم بأعمال السفير الياباني لدى بلادنا كازوهيرو هيجاشي.

واطلع المحرمي، القائم بأعمال السفير الياباني، على الدور الايجابي لقيادة المجلس الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي والحكومة اليمنية للتجاوب مع المجتمع الدولي بقبول الهدنة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني..مشيراً الى ان مليشيات الحوثي الانقلابية ترفض كل الدعوات المحلية والإقليمية والدولية للتجاوب وقبول الهدنة.

وقال المحرمي "نحن عشاق سلام ومع السلام ولن نسمح لجماعات مليشاوية انقلابية ان تتحكم بمصير الشعب اليمني".

واضاف "ندرك بأن الحوثي ليس له أي حاضنة في الجنوب وفي المحافظات الشمالية يحكم بالنار والحديد واتوقع ان تثور تلك المحافظات قريباً ويسقط الحوثي من داخله".

واشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، بالدعم الياباني للشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والموقف الواضح من جماعة الحوثي الانقلابية. متطلعاً إلى تعزيز وتطوير العلاقة بين البلدين الصديقين لخدمة المصالح المشتركة ..منوهاً بإمكانية ان تلعب اليابان دوراً كبيراً ومميزاً في إعادة اعمار اليمن.

من جانبه أكد القائم بأعمال السفير الياباني، دعم الحكومة اليابانية للمجلس الرئاسي واحلال السلام. مشيداً بالموقف الرسمي للمجلس الرئاسي بقبول الهدنة.. مبدياً استعداد حكومة بلاده تقديم الدعم لبلادنا على مختلف المستويات وخاصة في الجانب الإنساني، وتأهيل الكادر اليمني في مختلف المجالات الحيوية والخدمية..مشيراً الى أن ميناء العاصمة عدن سينال الحظ الأوفر من تلك المشاريع من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.