جنان بوك
خمسة ضباط من أبين ومجموعة من الافراد في أعتى لواء من الوية الحرس الجمهوري التي ترابط على تخوم تعز اظن اسمه "لواء زيد الموشكي" , في مطلع قرننا هذا القرن ال21 تحديدا في بداية العام 2000م أي على رأس هذا القرن المشئوم ونظام صالح في احسن حالاته حينها .
قام هؤلاء الضباط الخمسة ومعهم مجموعة افراد بالاستيلاء على لواء زيد الموشكي وطرد قائده وتم التواصل مع وزارة الدفاع ان اللواء سقط وفي قبضة هؤلاء الضباط الخمسة..جن جنون صالح حينها وقام بتوبيخ قائد اللواء وتواصل مع نائبه هادي وقال له حينها : شوف لنا حل مع اصحابك..بعدها تواصل هادي مع الخمسة الضباط وحاول ترويضهم وقد نجح بعد ان تعهد بتنفيذ مطالبهم كاملة التي لاعلم لي ماهي!.. من ثم عرض عليهم النقل الاختياري من اللواء فتوافد إلى صنعاء حينها جل ضباط وافراد اللواء من الجنوبيين( من قام معهم بالانقلاب ومن لم يقم) لغرض النقل وتم نقل كل ضابط أو فرد إلى اي وحدة عسكرية يختارها هو ..فتفرق شعثهم.. بعد مدة زمنية تم استقدام نفس قائد اللواء المنقلب عليه إلى احدى الوية الحرس في صنعاء وتم تنصيبه قائدا ..
اول مافعله هذا القائد هو سؤاله عن أي كتيبة يتجمع فيها أبناء أبين ؟! , ويبدو انهم دلوه على كتيبة معينة كانت تكتظ بأبناء أبين , فكان يأتي إلى مسكنهم ويتردد عليهم ويتلمس حاجتهم ويتوددهم..وكان يدعو هذه الكتيبة بكتيبة القبيلة!.. وعندما يُسئل أي قبيلة ؟! يقول : قبيلة أبين! الان وبعد كل هذه المدة عرفت لماذا هذا القائد الشمالي يدعو أبناء أبين بأبناء القبيلة؟! لقد لمس فيهم فزعة التناصر القبلي!... لكني لا أعرف هل هذه الفزعة تظل ايجابية على طول الخط أم انها , مع المدى , تتحول إلى سلبية! ما أعرفه حاليا ان فزعة التناصر القبلي بسلبها وايجابها انتقلت من واقعنا المعاش إلى عالمنا الافتراضي وصعدت على ضفتي نهر الفيسبوك وكلٌ ينهر الآخر ويزجره.
وعن سؤالي عن هذه الظاهرة يقول صديقي الفيسبوكي (صالح الحامد) وهو يجلس مثلي في الوسط ويشاهد تراشق ضفتي هذا النهر الافتراضي.. يقول: لابارك الله فيهم زمان لعب سجالهم الشعري نفس الدور الذي لعبه الفيس بوك اليوم.. فالأول يقول: والله ما جزعت امعلم ياراعي امبقر وامغنم..الخ فيرد الاخر: والله ابني جزع حردبة