زمن التافهين والشهرة الزائفة
نعيش هذه الأيام في فوضى عارمة وإنفلات في كافة المجالات وأصبح الجميــــع مشترك في شيئا واحد وهو الفرقعة الإعلامية من أجل الظهور والشهرة ولو على حساب أشخاص محترمــــة نعتز بها ونقدرها أو على حساب الكرامة والشرف كما يفعل ذلك بعد الكاتبات و الفنانات والمطربات وغيرهم .
فريدة الشوباشى والشهرة الزائفة على حساب إمامنا وشيخنا الشعراوي رحمه الله
ففي هذه الإيام ظهــرت علينا فريدة الشوباشى التي هاجمت شيخنـــا وإمامنا وعلامـــة من علامات مصر وهو الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه ولا أجد مبرر لها من هذا الفعل غير إنها تبحث عن شهرة رائفة وتسلك نفس المنهج الذى سلكه قبلها ويسلكه معها بعض الكاتبات من أجل تحقيق الشهرة .
الكلام في الجنس والهجوم على الإسلام أصبح طريق الأقزام للشهرة والمال
لقد أصبح كل من يريد أن يشتهر يقوم بعمل شيئين وهما إما الحديث عن الجنس والعلاقات أو يقوم بقذف الإسلام وشيوخه بحجر حتى يصل الى الفرقعة الإعلامية وهذا ما يحدث بالضبط عندما نجد معظم القنوات تبحث عن هؤلاء لكى تدير معهم حوار فهم يصنعون منهم أبطال وأهمية زائفة فلو أحترمنا أنفسنا وتجاهلنا هؤلاء الأقزام فسيعلمون إنهم يسيرون في الاتجاه الخطأ .
لن أخوض كثيرا في الحديث عن تلك المرأة لآنها في الحقيقة ليس لها تأثير وليس لها دور وأهمية يجعلنا ندرس أفكارها المنحرفة فهي تبحث عن الشهرة والمال من خلال الاستضافة في القنوات الفضائية فهؤلاء يهمهم المال والشهرة فقط .
وكلما زاد اهتمام وتفاعل القنوات الفضائية مع هؤلاء و كلماتهم وهجومهم على الإسلام فيزيدون في الهجوم حتى يشتهرون أكثر وهذه سقطة إعلامية في زمن الفوضى الذى نعيشه في مصر سواء في مجال الأعلام أو في مجال الأنترنت الذى نستخدمه في أغراض غير الذى نشأ من أجله .
الإنترنت للمعرفة والثقافة وليس لنشر الرذيلة ومشاهدة أفلام البورنو
معظم الشباب يستخدمون الأنترنت في الشات أو مشاهدة أفلام البورنو وغيرها من الأغراض الأخرى والقليل فقط يستخدمه من أجل التعليم والمعرفة وتثقيف نفسه ونشر بعض المعلومات التي تفيد الأخرين ولا يسعون إلى نشر الفوضى أو خدش الحياء العام ونجد انعدام دور الرقابة في هذا الشأن .
الفن موهبة وليس تعرية للجسد وحركات تخدش الحياء العام
وفى نفس السياق نجد مطربات ساقطات تسير على نهج الإغراء والتعرية من أجل الشهرة ولم يستفادوا ممن سبقهم في هذا المجال أمثال نجلا وبوسى سمير وبرديس وشاكيرا وغيرهم ممن بحثوا عن الشهرة بصدورهم وأجسادهم العارية وليس عن طريق الموهبة .
شيما ونشر الرذيلة وخدش الحياء العام في ظل انعدام وإختفاء دور الرقابة على المصنفات الفنية
فهؤلاء العاريات الساقطات يدمرن الشباب وينشرون الفحشاء أمام مسمع ومرأى من النقابات بدون اتخاذ رد فعل إلا بعد فوات الأوان ، فلو نظرنا إلى كليب عندي ظروف المنتشر حاليا للعارية شيما نجد أن هذه المطربة تعدت حدود الأدب والاحترام فملابسها وحركاتها وكلامها يحث على الغريزة ويخدش الحياء العام .
فمثل هذه وغيرها ممن سبقها في هذا المحال الذى يشبه أفلام البورنو لابد من إيقافهم ومحاكمتهم وأن يكونوا عبرة لغيرهم وهنا نتسأل أين دور لجنة المصنفات ونقابة المهن الموسيقية والرقابة على تلك الأعمال المنافية للآداب العامة والتي تحث على نشر الرذيلة والفحش في المجتمع المصري .
كلمتك أمانة فأبحث دائما عن رضا الله وليس رضا صاحب القناة
ألم يحن الوقت يامن تمتلكون منبر الإعلام ويامن تظهرون على الشاشــــات أن تكـــــونوا مثال يحتذى به ولا تكونوا بذرة لنشر الفوضى والدمار ونشر الأفكار الغربية والشــــاذة عن مجتمعنـــا الشرقي والعربي ونتمسك بالعادات والتقاليد التي هي سبب احترام الجميــع لنا ، وألا نتخلى عــن أخلاقنـــا ونبحث دائمـــا عن رضا الله وليس رضا أصحاب القنوات ، وأن نبحث عن طوق النجاة من النار وليس على المـال الحـــرام فهو قد يكون طوق نجاه من الدنيا وصعوبات الحياة ولكن وسيلة انتقال سريعة إلى النار .