عماد الاطير يكتب لـ(اليوم الثامن):
الجزيرة والاخوان والإرهاب
هل سألت نفسك يوماً لماذا لم يُهاجم الأرهاب والجماعات الإرهابية القواعد الأمريكية في قطر؟ ولماذا قطر التي تحتضن القواعد الأمريكية في أمان من هذه الجماعات؟ ولماذا قطر هي القناة الوحيدة التي تبثُ جرائم الجماعات الإرهابية كمصدر أول لجميع أخبارهم؟
حتى أوفر عليك عناء التفكير إن قطر وقناتها الجزيرة هي شريكة الامريكان في انهيار الشرق الأوسط بمساعدة الأخوان والجماعات الإرهابية تحت شعار مُغلف بكلام الربيع العربي والفساد والظلم والحرية ولكن في الواقع فالهدف هو تدمير الشرق الأوسط وتفكيك العرب من أجل أمن وأمان الصهاينة.
مما لا شك فيه ان ظهور الاخوان على الساحة والوصول الى كٌرسي الحٌكم لم يأتي صُدفة أو من خلال حزبهم ورجالهم فقط، ولكن من خلال صفقات مشبوهة بين الاخوان والصهاينة وبين أمريكا التي ضغطت بكل قوة على الشعوب العربية لكي تفتح لهم المجال وتضغط على الرؤساء.
فالبيت الأمريكي والبنتاجون ويهود الصهاينة والمخابرات قد رسموا الطريق السياسي للأخوان ومن أجل الكرسي والسلطة، وتم تدريب قادة الأخوان وتم عقد الصفقات تحت رعاية قطر وتركيا وقد حدث ذلك منذّ فترة كبيرة وخصوصاً في بداية عام 2010م عندما بدأ مبارك يفقد قوته ويترك الحكم لزوجته وابنه.
فتم الضغط على مبارك في هذا العام لكي يفتح المجال لدخول الأخوان في السياسة وتقوية الحزب وزيادة عدد كراسي الناخبين في مجلس الشعب، وبالفعل فقد قدم لهم يد العون عندما عقد اتفاقات سرية معهم بضغط من أمريكا على مشاركتهم في الحياة السياسية بأن منح لهم في عام 2010م عدد 80 كرسي في مجلس الشعب وهو رقم كبير مع تزوير الحزب الوطني ورجاله الانتخابات.
ولكن هذه المساحة التي تم منحها مبارك للأخوان لم تكن كافية لإن أمريكا تطمع في اختراق الشعوب العربية وأولها مصر لإن سقوط مصر وسيطرتها تحت حكم الأخوان سوف يٌمهد الطريق للسيطرة على باقي الدول ويصبح أقوى الجيوش العربية تحت سيطرة إخوانية أمريكية وبالتالي تكون إسرائيل في أمان حتى ولو لم يكن في تخطيط مصر الحرب مع أسرائيل.
لذلك ضغطت المخابرات الامريكية والبيت الأبيض بأن يتم أعلان فوز مرسي في الانتخابات قبل موعد النتيجة الرسمية وللأسف استطاع الأخوان أن يخدع الجميع قادة وشعب في النزول الى ميدان التحرير ورفض نجاح شفيق وإقناع الجميع بأن نجاح شفيق هو فشل الثورة وإعادة إنتاج الحزب الوطني.
لذلك كان لابد من وجود ذراع أعلامي يٌحرك عواطف الشعب والثائرين فتم اختيار قناة الجزيرة أن تلعب هذا الدور وتكون قناة الاستخبارات الامريكية في المنطقة وتقوم بترويج الإسلام السياسي والأخوان من خلال تقاريرها المزورة واخبارها المفبركة وشيوخ الضلال الذين باعوا أنفسهم للسلطة الأمريكية وعلى رأسهم الشيخ القرضاوي والشيخ وجدي غنيم وغيرهم.
فكل هذا لم يكون صدفة أو بدون تخطيط مدروس بل كانت خطة صهيونية تم دراستها وتدريب قادة الأخوان عليها فهم كان لديهم الاستعداد لعمل أي حاجة من أجل أن يتولى أحدهم رئاسة مصر لذلك ليس غريب أن يتم تهديد شعب مصر بالانفجارات والقنابل والإرهاب.
وإدخال الجماعات الإرهابية التي تٌدمر في الجيش والشعب ومازالت قطر وتركيا وأمريكا والصهاينة يقومون بتمويل الأرهاب واحتضان تلك الجماعات من أجل تدمير الشعوب العربية وأخونة الشرق الأوسط لكي يصبح شرق صهيوني أمريكي برعاية قطر وتركيا.
وقد نفذت الجزيرة المخطط المرسوم لها في معظم البلاد ففي العراق بعد رحيل صدام شجعت على الانفصال الطائفي والإرهاب والحرب بين الأحزاب والفتنة بين الطوائف حتى وصل العراق الى ما هو عليه من خلال سياسة أمريكا التي ترسمها لأعوانها ويقومون بتنفيذها في صورة إنهم دعاة حق وحقيقة.
وضغطت أمريكا من أجل ان تحمى الأخوان بعد امتلاء شوارع مصر والمطالبة برحيل مرسي من خلال قطع المعونات الامريكية وارسال المبعوث الأمريكي واجتماعه بالأخوان وتجميع الأخوان بأنهم سيقومون بالتفجير وسيتم تحويل مصر الى بركة من الدماء
ولكن نسوا أن الشعب المصري مثل الصخور العنيدة كلما شاهد الضغط والخوف والدم أزداد إصراراً وثباتاً على موقفه ولن تستطيع أمريكا أو فصائل الإرهاب والاخوان أن تقف أمام الشعب والجيش وأصبح الجيش والشعب والشرطة يداً واحدة ضد الإرهاب والأخوان وأمريكا وقطر وتركيا وأعوان الشر في المنطقة العربية.
إن الجماعات الإرهابية هي صناعة أمريكية تحت رعاية من تركيا وقطر واعلام قطر المشبوه الذي ينشر الفتن والأكاذيب، فعلى الرغم من قسوة المشاهد التي تعرضت لها البلاد العربية من قتل وخيانة وغدر وغيرها من الأمور ولكن تم الاستفادة من هذه الأحداث في شيئاً مهما وهو إرادة الشعب الحر.
وأنه تم إنهاء اسطورة الحاكم الديكتاتور وحكم العصا فالشعب قد عرف الطريق إلى خلع أي رئيس وإلى وضع حد لكل حاكم متغطرس يحتمى برصاصه فعندما يريد الشعب شيئاً فهو لا يخشى الرصاص ولا الدماء ويفتح صدره للقنابل والبنادق من أجل الحرية والكرامة
مهما طال الزمن في أي دولة عربية سينتصر الشعب وسيحصل كل مواطن على حقه وستنتهي الفتن وستختفى دول الفساد والجماعات الإرهابية لإن ليس لهم أساس فهم نبات شيطانى نشأ فجأة وسيختفي فجأة فليس لهم أصل ثابت في الأرض وليس لهم رصيد لدى الشعب.