عماد الاطير يكتب لـ(اليوم الثامن):
الحرب الخفية – الفيروسات المُصنعة وأثرها على الأمن العالمى
حروب الفيروسات هي مفهوم مُعاصر أصبح أكثر إثارة للجدل في عالمنا اليوم، حيث يتزايد القلق من إمكانية استخدامها كأدوات للسيطرة على العالم، ومع تطور التكنولوجيا البيولوجية والهندسة الوراثية، أصبح من الممكن الآن تصنيع الفيروسات ، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول الأمان العالمي ومستقبل الحروب البيولوجية ومصيرالإنسان العادى .
حيث إننا في هذا المقال، سوف نوضح لكم كيفية تصنيع الفيروسات، والدول التي قد تكون قادرة على تصنيع مثل هذه الفيروسات، وكيف يمكن للإنسان العادي أن يحمي نفسه منها.
حيث تلجأ بعض الدول فى معاملها الخاصة ، من أستخدام الفيروسات المعدلة وراثياً أو الكائنات الدقيقة وعمل منها أدوات وفيروسات قاتلة فى الحروب البيولوجية بحيث تكون قادرة على الأنتشار السريع بين البشر مما يعمل على خلق بيئة وحالة من الذعر والموت الجماعي، وبالتالي السيطرة على المنطقة أو البلد المستهدقه فى أسرع وقت ممكن .
ومن الدول القادرة على صنع الفيروسات فيأتى فى المرتبة الأولى دولة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمتلك الولايات المتحدة مراكز أبحاث متقدمة في مجال الهندسة الوراثية والفيروسات، مثل مختبرات CDC وNIH، مما يتيح لها القدرة على تصنيع فيروسات مخصصة.
كما تأتى روسيا: فى المرتبة الثانية حيث تعمل روسيا حالياً على عمل وتطوير أسلحة بيولوجية، كما أن لديها تاريخ طويل في هذا المجال، مما يجعلها قادرة على إنتاج الفيروسات المعدلة.
وتأتى الصين: فى المرتبة الثالثة فهى تنفق الكثير من الأموال على مجال البحث العلمي والتكنولوجيا البيولوجية، فهى تُعتبر من الدول التي يمكن أن يكون لها دور كبير ومؤثرفي تصنيع الفيروسات.
وهناك ايضا بعض الدول الأخرى القادرة على ذلك ويأتى أبرزهم ، إسرائيل والهند والمملكة المتحدة، التي تقوم أيضًا بتطوير تقنيات البيولوجيا الجزيئية ولديها القدرة على تطوير أسلحة بيولوجية.
ومن أشهر الفيروسات المصنعة التى تصيب الإنسان وتعتبر "مصنعة" تم تطويرها في مختبرات لأغراض البحث أو حتى في بعض الحالات لأغراض غير قانونية، مثل الحروب البيولوجية أو الإرهاب البيولوجي ، فيروس "الإنفلونزا الإسبانية (H1N1 1918)
على الرغم من أن فيروس الإنفلونزا الإسبانية كان ناشئًا بشكل طبيعي، إلا أن هناك نظريات تشير إلى أن هذا الفيروس قد تكون له أصول مرتبطة بتجارب أو دراسات على الفيروسات في المختبرات.
وثانى هذه الفيروسات هو فيروس "الجدري (Smallpox)حيث أن الجدري هو فيروس قاتل وفتاك حيث تم التلاعب بالجدري وأصبح موضوعًا للبحث في برامج الأسلحة البيولوجية.
وثالثا فيروس "الجمرة الخبيثة (Anthrax)حيث أن الجمرة الخبيثة هي مرض بكتيري يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وقد استخدم الفيروس في الماضي كأسلحة بيولوجية.
الهجمات بالجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة في عام 2001 كانت نتيجة لطرد بكتيريا الجمرة الخبيثة في البريد، مما أدى إلى تهديدات إرهابية ، ورابعا فيروس "كورونا المستجد (COVID-19)"، ظهرت العديد من النظريات بشأن أصل فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) الذي تسبب في جائحة COVID-19. على الرغم من أن أغلب العلماء يؤكدون أن الفيروس نشأ في الحيوانات (خصوصًا الخفافيش)، إلا أن بعض النظريات تقول إنه قد يكون قد تسرب من مختبر في الصين.
وهناك الكثير من الفيروسات الأخرى التى تم تصنيعها لأغراض سياسية لضرب أستقرار وأمن دول معينة أو لأثبات تجارب معينة والغريب فى الامر أن معظم الفيروسات تركزت فى أفريقيا وتحورت فى تلك المناطق مثل الايبولا والملاريا وغيرها من الفيروسات الأخرى .
وعلى الرغم من خطورة هذه الخطوة فى العصر الحديث إلا إنه يستطيع الإنسان العادى البسيط أن يحمى نفسه من هذه الفيروسات من خلال أتباع بعض الإرشادات والتعليمات الطبية ، ولعل أبرزها الابتعاد النهائى عن الأطعمة المسببة لهذه الفيروسات أو التى تخلق لها بيئة خصبة لأختراق جهاز المناعة فى الانسان ومنها ، الأطعمة النيئة أو غير المطهوة جيدًا ، مثل اللحوم النيئة أو الأسماك، قد تحتوي على فيروسات أو بكتيريا يمكن أن تؤدي إلى التسمم الغذائي .
حيث يمكن أن تحتوي الأسماك النيئة على فيروس التهاب الكبد الوبائي A أو فيروس نوروفيروس، الذي يسبب التسمم الغذائي ، كذلك الخضروات والفواكه الملوثة حيث يمكن أن تتلوث بعض الخضروات والفواكه بالفيروسات إذا كانت ملامسة لمياه ملوثة أو بيئات غير نظيفة أثناء الزراعة .
وهنا قد يبادر إلى الذهن هل يوجد أطعمة تحمي الأنسان من الفيروسات ففى الحقيقة لا توجد أطعمة يمكنها القضاء مباشرة على الفيروسات، إلا أن هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تعزز من جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على محاربة الفيروسات والأمراض.
ومن ضمن هذه الأطعمة التي قد تحمي الإنسان من الفيروسات، الأطعمة الغنية بفيتامينC ومنها الحمضيات (مثل البرتقال، الليمون، الجريب فروت) فهو يساعد في تعزيز جهاز المناعة ، وكذلك الأطعمة الغنية بفيتامينD كالأسماك الدهنية ( السلمون، التونة، الماكريل) وكذلك الأطعمة الغنية بالزنك والمكسرات والبذور حيثُ أن الزنك له تأثير قوي في تعزيز المناعة ويساعد في محاربة الفيروسات ، كما أن الثوم يحتوي على مركبات الكبريت التي تعتبر مضادة للبكتيريا والفيروسات،
وفي الختام، تُعد حرب الفيروسات واحدة من التحديات الكبرى في عصرنا الحديث، من خلال التلاعب بين الفيروسات الطبيعية والفيروسات المصممة في المختبرات ، وسوف يستمر هذا الصراع فى الحياة بين قوى الشر وقوى الخير إلى أن تقوم الساعة .