انفجار الوضع عسكريا بصنعاء
وأخيراً عادت وسائل إعلام حزب المؤتمر لوصف الحوثيين بالمليشيات المسلحة الخارجة عن نظام الدولة والدستور والقانون بعد خروج الأمور عن السيطرة وتصاعد حده المواجهات المسلحة بين الجانبين واتساع رقعتا إلى أكثر من مديرية ومنطقة وحي بالعاصمة صنعاء وماحولها على إثر فشل لجنة التهدئة في التوصل إلى أي اتفاق أو تهدئة للاشتباكات التي تواصلت بشكل متقطع وتجددت بين الفينة والأخرى في أكثر من موقع بصنعاء لليوم الثالث.
ونشر موقع المؤتمر نت لسان حال حزب المؤتمر الشعبي برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بيانا منسوبا إلى مصدر مسؤول بالحزب وحلفائه وكل القوى الوطنية السبتمبرية والأكتوبرية يناشد كافة القوات المسلحة والأمن بمختلف تشكيلاتها وفي كل مواقعها بمختلف المحافظات والمناطق اليمنية إلى التزام الحياد في مايجري وعدم الانصياع أو تنفيذ أي توجيهات من القيادات الحوثية أو مشرفيهم ممن قال البيان انهم اهانوا المؤسستين العسكرية والأمنية وقبل أن يختتم البيان المؤتمري دعوته التمردية تلك للعسكر بإعلان الأمان لكل محايد أو يريد العودة من مليشيات الحوثيين الى حضن الوطن.
ويكشف البيان المؤتمري عن عدم رهان صالح على قوات الجيش والأمن في القتال إلى جانب أتباعه بعد أن اكتفى بمطالبتها بالتزام الحياد خلافا لكل التوقعات باعتماده عليها في قتال الحوثيين،وهو مايمكن قراءته على أن صالح بات يعتمد ويراهن على مليشيات مسلحة للقتال معه أكثر من تلك القوات العسكرية التي شكلها وأقاربه خلال توليه الحكم باليمن بهدف تأمينه وحماية حكمه والاستعراض العسكري بها. حسب اعترافه المهين لأحمد منصور في حوار سابق مع قناة الجزيرة.
وعاد ذات الموقع الإخباري التابع لحزب المؤتمر ومن بعده قناة اليمن اليوم الفضائية نشر بيان آخر منسوب لمصدر مسؤول بوزارة الداخلية أعلن ما اسماه بتطهير القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء للعديد من المديريات والمناطق بصنعاء وماحولها إضافة إلى مدينة ذمار ممن وصفها بمليشيات الحوثي،في إشارة إلى إعلان صالح وقواته وأتباعه للحرب رسميا على حلفائه الحوثيين بعد تأكيد إعلامه بمقتل وإصابة أكثر من 15من أتباعه بهجمات عدة للحوثيين على جامع الصالح ومنزل نجل شقيق صالح العميد طارق محمد عبدالله صالح إضافة إلى مهاجمة منزل نجله أحمد علي فجر اليوم بمختلف الأسلحة وقيام مجاميع مسلحة من الحوثيين بمحاصرة منزل ياسر العواضي الأمين المساعد لحزب المؤتمر بعد يوم على مقتل ثلاثة وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم للحوثيين على منزل طارق صالح الذي ظهر وهو يصلي الجمعة أمس ببزته العسكرية وسلاحه في جامع الصالح الذي سبق وأن أعلن الحوثيين عن اقتحامه ومصادرة أسلحة امريكية متطورة كانت مخزنة فيه إضافة إلى أجهزة اتصال حديثة لاتمتلكها الا الدول بينها جهاز تشويش للإتصالات اللاسلكية بمحيط المكان الذي زعم الحوثيين قيامهم بإجراءات تأمين اعتيادية عند اقتحامهم للجامع عشية استعداداتهم للاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمس الأول بميدان السبعين.