حقائق مخطط المخلوع لاستنزاف التحالف وتغيير دفة الحرب

في اليوم الثاني من ديسمبر   طل علينا الرئيس المخلوع(سابقاً) والرئيس السابق حالياً​ حسب توصيف اله اعلام التحالف معلناً الحرب والانقلاب على الحوثي ، بعد يوماً فقط من احتفال الحوثيين بالمولد النبوي وظهور مئات الالاف محتفلين  ومؤيدين ومدينين له بالولاء

 

ظهر صالح  في الثاني من ديسمبر متحدياً عن الحوثيون  وواصفاً اياهم بالمليشيات والانقلابين وغيرها من الأوصاف فجأة حدث كل ذلك ودون مقدمات ،

تسانده قنوات اعلامية عربية تدين بالولاء للتحالف العربي  بسرعة البرق تغيرت مجريات  الأحداث وبشكل عجيب غريب

تهاوت قوة الحوثي بيد صالح  كأنها لعبة بيد طفل 

ماهي إلا دقائق وساعات ودون أراقة الدماء تساقطت كأوراق الخريف معظم احياء صنعاء  وسقطت الكثير والكثير من المراكز الحيوية اضافه إلى سقوط عدد كبير من محافظات الشمال بشكل متتالي بيد صالح وهو أمر يثير التعجب والعجب ؟!

بعدها فجأة عادت الأمور لسيطرة الحوثي ،

 

لماذا اختار عفاش اعلان  الانقلاب على الحوثيين في هذا الوقت بالذات وهو يعلم علم اليقين ان مليشيات الحوثي مسيطرة على كل مفاصل الشمال

فما الغرض من تلك المسرحية ؟! 

سؤال لو تمعنا فيه جيداً لضحكنا من أنفسنا ولرأينا وقوع التحالف في فخ مرسوم ووقوعه  بين يدي كماشة صالح والحوثي

هي اذاً حركة تمت للحصول على دعم التحالف اللوجستي  والمعنوي والمادي بإدخال صالح شريك للتحالف والغرض من كل ذلك تجهيز وتكريس قوة عسكرية وسياسية لها نتائج بعيدة المدى والتي بلا شك ستخدم أهداف التحالف الحوثي العفاشي وهو أمر ايضاً يشير إلى بداية نفاذ المخزون المادي والعسكري للتحالف الحوثي العفاشي فتم افتعال كل تلك المسرحية مستعينين بالزعيم وخطاباته الرنانة وصلة الوصل بين ابن الزعيم بدولة الامارات وقرابته منها​ وروابط وصل الزعيم بالمملكة منذ ما قبل التسعينات وهو أمر غفل عنه التحالف ووقعوا في  فخه مره أخرى مع ان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ، وقعوا فريسة صالح  والحوثي في لعبة توزيع الأدوار المتقنة التي يلعبوها منذ سنوات ، والأخوة المصريين أدرى بهذه الخطة فقد اكتووا بنارها وراح ضحيتها الالاف من المصريين في الشمال ورد السيسي ذات يوم  على طلب التحالف دخول القوات المصرية إلى اليمن بالرفض القاطع بقوله  الصباح جمهوريين والمساء ملكيين ،

صدق السيسي فسياسي الشمال لا ذمه ولا عهد لهم  وهو ما نراه يتجلا جلياً​  

الحرب خدعة وقد نجح فيها التحالف الحوثي العفاشي بامتياز وتم استنزاف ونهب التحالف العربي طيلة ثلاث سنوات  واستشهاد مئات الآلاف اضافة الى الخسائر المادية الباهظة   والتدمير الكلي للبنيه التحتية والعودة إلى ما قبل العصور الوسطى في الجمهورية العربية اليمنية وفي الجنوب العربي

وللأسف نرى ان بعد كل تلك التضحيات شابيب تلوح بالأفق الى عودة الأمور الى ما قبل 2015م ، وهو ما ينذر بكارثة على الجنوب كأرض وانسان وقد ابتدأت اول ظواهر تلك الكارثة بالظهور حين تم تبديل اسم المخلوع بالرئيس السابق وانقلاب الخطاب الاعلامي والوسائل الإعلامية للتحالف  360 درجة وهو ما أتى بصورة اطلاق الضوء الاخضر  لكتاب وسياسي التحالف  بعودة لهجة ما قبل 2015 اتجاه الجنوب  بالحث على  تمسك التحالف العربي بوحدة اليمن وانهم لم يأتوا لشرذمة اليمن بل للقضاء على فلول الحوثي وكسر شوكة المد الفارسي

متناسين أن شعب الجنوب قدم تضحيات جسام  تصل إلى درجة المعجزات مضحياً بالأرض والانسان ليكون درع واقي حامي  للخليج العربي وتم  كسر حلم ايران  بالسيطرة على اليمن والخليج على عتبة الجنوب في حين نرى بالشمال ثلاث سنوات دفع فيها التحالف المليارات تلوى المليارات دون أن تتقدم المقاومة في الشمال خارج حدود تبه من  التباب التي لا زالت مرابطة فيها إلى اليوم ، وما حرب التباب الانموذج  بسيط فقط من الذي كان الممكن حدوثة اذا تعامل الجنوبيون مع التحالف نفس معاملة الشمال وايضاً لأخد التحالف العظة والعبرة من  الدخول الى تباب أخرى في  احياء صنعاء وستستمر سنوات أخرى لاستنزاف ما تبقى من مقدرات التحالف واظهاره للعالم بمظهر الضعف. 

 

اتضحت الرؤية لنا من ما يجري في الشمال وكذلك اتضح موقف التحالف والعالم أجمع من القضية الجنوبية فالعالم لا يعترف إلا بالقوي وهي اشارة تدق ناقوس  الخطر إلى حتمية تغيير السياسية الجنوبية بشكل تام وهذا يقع على عاتق كل المكونات الجنوبية بفرض التوحد الفعلي والسيطرة الفعلية على الأرض بدل ان نعود لمربع الصفر  ونعيش  20 سنة أخرى تحت  احتلال لا يرحم،

بعيداً​ عن بيع الأوهام والتشبث بآراء متزمتة، الواقع ينذر بتغيير جذري اتجاه القضية الجنوبية يصب في مصلحة الوحدة المقبورة

 

وهو ما يتطلب تحرك فعلي جنوبي على الأرض والتفاف الجميع حول المجلس الانتقالي  او اي  مكون اخر  وتشكيل مجلس عسكري للسيطرة الفعلية على الأرض

 

قد يقول قائل ان الأرض تحت سيطرة جنوبية فعلاً وهي ثلاث كلمات في الصميم لكن لنأتي ونفسرها ، الأرض تحت سيطرة جنوبية وهذا الأمر يحز في نفوسنا أكثر حين تم بيعنا الوهم وتم تزييف وعينا وادراكنا  ،

 

نعم نسيطر ولكن بنفس الوقت لا نسيطر فنحن غرباء في ارضنا وفقدنا السيطرة التامة على الأرض حين لم نستغل اعلان  عدن عاصمة لليمن لبناء البنية التحتية في الجنوب وضاعت  فرصة ذهبية أخرى من مجمل الفرص الضائعة بالمقابل نرى سيطرة معاشيق على كل مفاصل عدن اضافه إلى وجود عماله وافده من الشمال وفتح عدن على مصراعيها ليدخلها  في اليوم  الواحد عشرات ان لم نقل  المئات من  ابناء الشمال من مختلف التيارات الى داخل عدن بحجة متابعة أمورهم فعدن هي العاصمة كما يقولون

كما ان ما حدث  يوم 30 نوفمبر حين اعلن الاحتفال برفع اعلام. اليمن وتحدث بن دغر من منطلق قوة يجعلنا نعيد حساباتنا فالرجل محنك وداهيه سياسي وليس بغبي حتى يعلن الاحتفال والتمسك بالوحدة ان لم يكن وراء تلك الحركة وذلك الخطاب ما وراه كيف اعلن ذلك الخبر  وهو يعلم اننا مسيطرين على الأرض هذا الأمر يأخذنا الى مسارين خطيرين وجب التنبه لهم المسار الاول

 

انكشف واتضح لنا ان هناك الويه ومقاتلين في داخل عدن  منتظرين ساعة الصفر مدينين بالولاء لشرعية بن دغر وغياب الحس الأمني الجنوبي والا ماذا يعني خروج اطقم ودبابات لمؤزرة بن دغر  بقيادة الزنداني هذا يثبت ان ما حصل مجرد غيض من فيض  لامور  أشد خطورة 

المسار الأخر اذا كنا مثل ما نقول مسيطرين على الأرض  لماذا لم تكن هناك ردة فعل توازي  خطورة موقف بن دغر وتقلب المعاشيق راساً على عقب كذلك اذا سلمنا اننا نسيطر على المناطق المحررة مثل ما يقول الجميع لماذا لم نرى انعكاس ذلك النصر من فتح للمؤانى والمطارات واستقرار ابسط مقومات الحياة بينما نرى الكثير من المناطق الغير محررة. تتمتع بخدمات افضل من المناطق المحررة ؟!

 

من هو المخرج وماذا يريد 

اعتقد من الأهمية بمكان إعادة ترتيب الامور ودرس الواقع دراسة واقعية بعيداً عن الانفعال  وطلب تحديد موقف واضح من التحالف لما هو مطلوب من الجنوب كذلك التفاف قيادي جنوبي حول بعضهم البعض فالسياسة فن وليس تعبئة كروش  وملئ الجيوب ، يكفي كفى من اخطاء وكوارث تاريخية دفعنا ثمنها غالي جداً​ ...ويبدوا اننا سنستمر بدفع الاثمان طالما والعاطفة هي من تتحكم بمصير قضيتنا الجنوبية