عبدالباري الكلدي يكتب لـ(اليوم الثامن):

خير خلف لخير سلف الناخبي خلفاً لطماح

سأكتب عن بعض معرفتي القليلة عن قائداً خلوقا ً متواضعاً بسيطا ً في حياته مع جنوده وأفراده وكل من عرفه الاصدقاء 
قائدا ًخرج من رحم الأرض عظيماً شجاعا ً مقداما ً 
شهدت له ساحات الوغي يدك حصون أعداء الجنوب ويكسر أجنحتها بكل أستبسال وعزة وحكمة وصلابة 

بالنسبة لي فهو بمقام الوالد والأب والصديق العزيز جمعتني به صداقة إمتدت لسنوات ... عند بداية معرفتي به كان لتنسيق وتوحيد الجهود والأعمال الوطنية فكان الموجه لنضالنا وأعمالنا وزميل مخلص في كافة مراحل الثورة الجنوبية   

اللواء عبد الله صالح الناخبي والذي عُين خلفا للشهيد البطل محمد صالح طماح 
فهو من القاده العسكريين الشجعان يتمتع بشخصية القائد المحنك الذي يستطيع إدارة الأمور بحكمة وذكاء ودرايه يمتلك الناخبي صفات كثيرة جعلت منه شخصية مجمعه لكل القاده والأفراد 

قبل عودته إلى أرض الجنوب كان دائما ًما يضع لنا الخطط والبرامج ويطرح الملاحظات والمشورة التي تكون محل تقدير واحترام فنأخذ بكلامه ونرجع إليه في كثير من الأمور وقد أشرف على تأسيس اتحاد المجموعات الداعمة (مجد ) لتوحيد عمل المجموعات الداعمة برفقة فقيد الوطن الأخ والزميل أبو صالح الناخبي وبعد التأسيس حمل اللواء عبدالله صالح الناخبي المهمه الأصعب والحمل الثقيل وهو الإنتقال في النضال إلى تأسيس معسكرات في الداخل وبناء مقاومة ومقاتلين لأن القوة هي من تفرض نفسها وبها نستطيع دحر المحتل من أرضنا ،

ولأن اللواء عبدالله صالح الناخبي ذو خبره عسكرية واسعة فهو كان يشغل منصب نائب رئيس المخابرات في ودلة الجنوب سابقاً وبعد حرب صيف 1994 م عاش في المنفى أُرسل إليه من قبل نظام الإحتلال اليمني وعرض عليه العودة ولكنه رفض أي عمل أو مناصب قيادية وضل في الخارج حتى العام 2014 م 

عاد إلى الجنوب ولديه خطط وبرامج ومهام في نقل النضال إلى المقاومة المسلحة وبدأ العمل في تأسيس معسكرات تدريب في يافع برفقة الاخ القائد عبدالله زيد الاحمدي وقد كنا في تواصل مستمر وفي سريه تامه تخرج مئات المقاتلين على يد القائد أبو صالح الناخبي 
وفي العام 2015 م عند إنقلاب الحوثيين على الرئيس هادي فتح معسكر في عدن ونقل كل المدربين إليه وإستيعاب الرجال وحشدهم 
ولعب أبو صالح الناخبي دوراً كبيراً في القتال فقد كان قائد جبهة جعوله وبفضل خبرته وأخلاقه كانت جعوله أفضل الجبهات وحدث فيها أشرس القتال وصمود المقاتلين واستبسالهم فيها 

كان أبو صالح الناخبي يرفع لنا بكل التفاصيل والمعلومات ويرفع لنا تقارير مفصلة عن كل المصروفات التي يصرفها من أي دعومات يستلمها للعتاد والقتال وينقل لنا صورة واضحة عن سير المعارك وبفضل صموده وصمود كل المناضلين والثوار وثباتهم في القتال وشحة توفر السلاح استطاعوا دحر قوات الإحتلال وتمكنوا بعدها من استلام الدعم والتعزيز والمساندة من قبل التحالف 

حتى تحقيق الإنتصار العظيم والأكبر في السيطرة الكاملة على عدن ومنها واصلوا القتال لتحرير كل أرض الجنوب

تعيين اللواء عبدالله صالح الناخبي خلفاً للشهيد البطل محمد صالح طماح رئيس الإستخبارات العسكرية هو تعيين يستحقه الناخبي بجداره ونقول أعانك الله على ثقل المسؤولية في هذا الزمن الصعب ، فبعون الله ودعم المخلصين لك وبحنكتك العالية وموهبتك الفذة وصدرك الواسع أن تفشل مخططات ومقاصد من يتربصون بقتل الجنوب وقتل قادته وكوادره وأن تنجح وتتخطى كل الصعاب التي تواجه المؤسسة العسكرية لتعبر بالجنوب نحو الاستقرار الذي يؤسس لانطلاقة جديدة وناجحة ستظهر ثمارها ونتائجها في المرحلة القريبة بمشيئة الله تعالى بتكاتف كل أبناء الجنوب وأخذ العبر من ما مضى فأنت أبا صالح قائد حزم ووضوح في المواقف وبعيد عن الاتهام ، 
أتمنى لك التوفيق والسداد وأن يوفقك ويسهل مهامك ويحميك من كيد وغدر الكائدين