
تواطؤ جنوبي لضرب قضية الجنوب
حالة من التخبط والتواطؤ في السياسات والمواقف لقيادات الجنوب الذي أوكلها شعب الجنوب مصيره وتحقيق آماله وتطلعاته فلا أعلم ماذا يجب ان تكون تسمية هذا الوطن الذي يقع في جنوب شبة الجزيرة العربية ويحده البحر الأبيض والبحر الأحمر وسلطنة عمان والمملكة السعودية والعربية اليمنية
كنت أسمع عن بعض التوجهات السياسية والآراء المخالفة لمسيرة الثورة الجنوبية الغير مرغوب بها والغير معلنه عن توجهها الحقيقي والغير متوافقة حتى على التسمية لدولة الجنوب العربي لكني الأن أرى ما يجعلني بحيره من أمري عن ذلك التخبط والتواطؤ لكثير من قيادات الجنوب والذي كان لهم دور بارز في الثورة الجنوبية وكانوا ضد تلك التوجهات السياسية والآراء المخالفة ولا أجد في نفسي ما هو الاسم الذي يجب ان يسمى به هذا الوطن وهذا الشعب العاطفي
ومن ذلك التخبط أننا ناضلنا عشرين سنة ضد نظام الجمهورية العربية اليمنية وسقط آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين في قمع الحريات والمظاهرات السليمة وخضنا حرب اكثر من ثلاث سنوات نقاتل ذلك النظام حتى لم يبق بيت في الجنوب إلا ونعي ابن أو قريب له وتدمرت البلاد بشكل لا يمكن أن تعود إلى الحياة والوجود إلا بفتح الخزائن الدولية لدعمها ،
طالبنا النظام اليمني على أنه ارتكب جرائم بحق الشعب الجنوبي واستخدم كافة الأسلحة لقتل الشعب وتدمير واحراق الأرض ،ثم نفتح لذلك النظام حدودنا بعد أن تحررت الأرض الجنوبية بانهاراً من الدماء ونرحب بهم ترحيبا حارا ًونعمل على بقائه أو انقاذه ،
عجبا ً لما يحدث من تخبط في الجنوب وانا أتابع كثير من التوجهات السياسية والمواقف المتخاذلة لقضية الجنوب والخيانة لدماء الشهداء والجرحى
فمنذ أن رحل عفاش
وبدأت قيادات الجنوب فتح الحدود أمام كل قياداته وأنصاره وأقاربه وكأن الأمر في الجنوب هو قضية شخصية كانت مع عفاش وانتهت مع رحيله وليس قضية وطن راح ضحيته الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين وتدمرت بلاد بكل ما فيها من ثروات وبناء تحتية وجيش ومؤسسات فأصبح كل ذلك أثر من بعد عين، وغفر ذنب عفاش وزبانيته وكأن لا أحد يتحمل ذنبه من قيادات الشمال واعلان لهم الأمان والتنازل عن كل ما لحق في الجنوب أرضاً وانساناً .
أين المنظمات الجنوبية والمحاميين والقادة والنشطاء الذين كانت تملئ ملفاتهم جرائم الأمن المركزي والحرس الجمهوري والمتنفذين من هؤلاء النازحين إلى عدن والتي كانت تطالب بمحاكمتهم وتجهيز المشانق لهم ،
أين نحن من قرارنا السيادي بوضع الضوابط لنزلاء المعاشيق فهم مجرد ضيوف عابرون كيف جعلناهم اسياداً علينا
تناسينا أننا أحرار واصبحنا لا نفارق العبودية تعودنا على العبودية 20 سنة وها نحن نأتي إليهم لنسلمهم أمرنا ونكون غرباء في وطنا ،
يكفي كفى ما يحدث
وتجربة الوحدة الفاشلة التي يحاولون اعادتها بهذه الطريقة
تجعلنا نعيد النظر في مقتل عفاش وكأنه قدم كبش فداء فقط والتحالف المؤتمري الحوثي الاصلاحي مازال قائم وما يحدث وما نسمع من جرائم بشعه في الشمال دون ان نرى صور تأكد ذلك وما هي إلا مسرحية لدغدغة عواطف الشعب العاطفي الجنوبي
أنه العار على تلك القيادات وعلى الشعب الجنوبي الثائر أن نرحب بمثل هؤلاء من قيادات النظام اليمني وأسرة عفاش ونرى التخبط والتواطؤ لمواقف قيادات فوضها شعب الجنوب مصيره وما ذلك التخبط إلا تورط في الانخراط في مغامرات غير محسوبة ، أو فتح صراعات داخلية لتشتيت الجنوب والقبول بما يقرض عليه من مشاريع واقلمه تنتقص من هويته وإرادته الشعبية