عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):
هل ستمنع كلفة تحرير صنعاء تحريرها؟
بعد ان قتل الحوثيين الرئيس السابق صالح اتجهت الأنظار صوب صنعاء والجميع ينظر اليها ويعلن ان نهاية الحوثيين قد اقتربت حيث وصل بعض القادة العسكريين والمحللين السياسيين يقولون ان المسألة
باتت أيام فقط لتسقط صنعاء محررة من الانقلابيين الحوثيين ! إلا ان الأمر الواقع يثبت يوم بعد يوم عكس ذلك ففي حين كانوا يتحدثون ان الحسم العسكري لم يتم خلال الفترة الماضية فقط لأسباب ان الموقع الجغرافي لصنعاء ولصعوبة مهاجمتها عسكريا من حيث ان قوات الانقلابيين حولت صنعاء الى ثكنة عسكرية وانه لمن الصعب التعامل مع مدفعية او دبابات تتصدى لأي هجوم عسكري لتحرير صنعاء
وهي متمركزة وسط منازل المواطنين الذي وفي حين تعاملت قوات التحالف لشل حركة دفاعات الحوثيين فان ذلك لا يمكن إلا ان يتسبب في خسائر فادحة في الأرواح خاصة بين المدنيين ! وهذا ما قد سيسبب كارثة كبيرة بالتأكيد من حق دول التحالف ان تتجنبها ! لكن السؤال المطروح اليوم يقول
انه لمن المؤكد ان تأخير الحسم العسكري وتحرير صنعاء بات اليوم أكثر صعوبة كلما طال التأخير سيتعقد أكثر وأكثر لأسباب ان الحوثيين سيحولون صنعاء الى عاصمة مفخخة ! ليصبح من الصعب التحدث عن تحريرها ! حتى ان تم تحرير صعدة نفسها حيث ان الحوثيين
لن يترددوا في جعل مدينة صنعاء وكل مساكنها ثكنات عسكرية ومنازل مدنية مفخخة ! ولهذا اعتقد انه من الصعب ان تتحرر صنعاء دون خسائر ! وفي كلا الحالتين تحرير صنعاء غدا سيكون مكلف جدا ! لكن كلما تأخر الحسم العسكري ستكون النتائج لأي تحرير أضعاف مضاعفة ! والسؤال المهم يقول هل هذه النتائج والكلفة لأي تحرير لصنعاء ستصبح خط أحمر من قبل المجتمع الدولي كما حدث ويحدث
في كل مرة تقترب فيها قوات الشرعية والتحالف من تحرير مدينة الحديدة الاسهل جغرافيا وتكلفة بشرية من صنعاء ! لتتحدث وسائل الاعلام عن السماح بدخول مؤاد الإغاثة وغيرها الى الحديدة وكأنها لم تواجه سوى حصارا بحريا اما غيره فليس بمهم او لن يسمح له !!