أنور الرشيد يكتب:
هل يكون عام 2018م عام عودة دولة الجنوب؟
بداية أتقدم الشعب الجنوبي بأحر التهاني بالعام الجديد ، والرحمة والمغفرة لشهداءه الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عزة وكرامة الشعب الجنوبي ، وتحية معطرة للمرأة الجنوبية التي كابدت كل أنواع القسوة من أجل عودة الجنوب لأهله ، وتحية للرجال والشباب الذين لم يدخروا وسعاً من أجل الجنوب .
أن مُعطيات الواقع ودور المجلس الأنتقالي وما تمخض عنه من جمعية وطنية وما أتخذه المجلس الأنتقالي من قرارات كإنشاء مركز دعم أتخاذ القرار ولاشك لدي بأن هناك قرارات سرية قد تم أتخاذها للمحافظة على أمن وأمان الجنوب ، جميعها مُعطيات رائعة وبلاشك خطوات نحو أستكمال البنى التحتية الازمة لدولة الجنوب.
صحيح أنها خطوات بطيئة ولكنها بلاشك خطوات مُتقدمة في ظل وضع لايُحسد عليه الجنوب ولاشعبه ، وهي خطوات تصب في مصلحة مستقبل دولة الجنوب وشعبه .
أن تلك التحضيرات والقرارات التي أتخذها المجلس الأنتقالي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي ونائبة هاني بن بريك ، خطوات مُستحقة في ظل وضع غاية بالصعوبة والتعقيد ، ورغم ذلك نجح المجلس الأنتقالي بوضع الجنوب على طريق التحرير والأستقلال ، فالمشهد الجنوبي كما أراه من الخارج يسير بخطى واثقة وعلى أرضية صلبة لاتحتمل التأويل ولا التأخير والا الأستعجال .
فالجنوب اليوم ليس جنوب الأمس بكل تأكيد ، فاليوم الجنوب لديه مجلس أنتقالي مفوض من الشعب بمليونيتين تاريخيتين وأسس جمعية وطنية جنوبية تواصلت مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ، وهذه خطوات تاريخيةغير مسبوقة منذ قيام الوحدة المشؤومة.
وعليه فأني كمراقب للمشهد الجنوبي أرى بوادر مُشجعة بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي وصحبه الكرام ، وأتوقع في ظل الأنسداد في أفق عاصفة الحزم وعدم حسم الصراع مع الحوثي على مدى السنوات الثلاث الماضية وأزدياد التكلفة والضغط الدولي الذي يضغط بأتجاه وقف الحرب ، فأن الفرصة التاريخية ستهبط على أرض الجنوب دون ريب ، وحينها يكون المجلس الأنتقالي قد أتم عدته ليستقبل عام 2018 م كما بُنبئني حدسي بذلك وقد أسس كل الإدارات الازمة لتسير أمور دولة الجنوب بأذن الله ، لذلك يحدوني أمل كبير للمرحلة القادمة وأتوقع أن نسمع عن قيام دولة الجنوب بكامل أركانها خلال عام 2018م.
فهل يتحقق ذلك؟
هذا ماأمله للمرحلة المُقبلة بأذن الله.