حسناء عوض تكتب لـ(اليوم الثامن):
نكزة.. ماذا بعد المهلة لحكومة بن دغر؟!
المهلة التي منحت للشرعية بعد احداث يناير العام ٢٠١٨م قد انتهت ....فماذا بعد؟
ربما تعودتم مني ان اضع جملة لا تتعدى الخمس الى السبع كلمات تصف حالتي او حال البلد لكن الضيم زاد وكنت اظن الا زال في القوس منزع حتى تتمكن هذا الارض الطيبة العيش بسلام، مهلة الشرعية انتهت يا سادة ..فماذا بعد؟
ففي الوقت الذي تلعب قطر دورا خطيرا جنوبا وتنطلق في ترتيب اوراقها من مركز القرار الحقيقي مأرب (علي محسن الاحمر) لتحكم المناطق المحررة (افتراضا) وآخرها تدشينها لبث اذاعي لقناة تملكها قطر بإعلام معاد للجنوب ودول التحالف وجه ليغطي مساحة عدن ولحج وابين، المجلس الانتقالي يمنح الشرعية مهلة مفتوحة بعد ان قدم وعوده لشعب الجنوب ان ادارة المؤسسات يجب ان تؤول الى المجلس الذي فوض من شعب الجنوب لتمثيل ارادته وتنفيذ مطالبه في قرارات سابقه اتخذها المجلس واعلنها .
كمواطنة احاول صناعة جو هادئ بفنجان شاي عدني ولا اتحدث الا نذرا يسير بالسياسة، لكني كمتابعه اثمن الدور الذي يقوم به المجلس الانتقالي والذي يوصف بالهادئ بسبب التعقيدات المحلية والاقليمية لكن يتطلب منه فرض امر واقع على الارض الذي كان قاب قوسين او ادنى من تحقيقه في ال ٢٨ من يناير العام ٢٠١٨م.
التنافس الشديد بين قوى اخوان اليمن وبين القيادات السياسية والعسكرية المؤتمرية وفي الجانب الاخر التنسيق بين المجلس وبين قيادات لا تعترف بالشرعية (المؤتمر) وحسابات دول التحالف واهدافها لدرء الخطر الشيعي على حدودها بأسم اعاده الشرعية يجعل الامر ضبابيا للمتابع البسيط الذي بدأ يتساءل ماذا حقق المجلس الانتقالي بعد معركه استمرت يومين والمحصلة النهائية مدد مهله الشرعية وبقاء حكومة بن دغر التي تصدر القرارات تلو الاخرى.
هذا المد والجزر في امور تتعلق بحياة المواطن الجنوبي وامنه هما حلول ترقيعية سيجعل الشارع الجنوبي يقيم الحد على من جعل الامل فيهم والخلاص من وضع (لا ذبحونا ولا صلوا علينا).
بينما يتدفق عناصر الارهاب من كل حدب وصوب الى عدن وخطر التسليح الجاري داخل المحافظات الجنوبية عبر نافذون في الشرعية هناك وفي دوله صنفت عاصمتها عالميا بالمركز الاول كعاصمة نظيفة وصحيه لكنها تطبخ فيها مفاوضات اقل ما يمكن وصفها مؤامرة اخرى على الجنوب وشعبه
مسقط ... والمفاوضات فيها حسب المعلومات انه يجري الاتفاق على ٣ اقاليم (عدن ولحج وابين) على ان يصبح باب المندب الجنوبي تحت الادارة الدولية والاقليمية (الامارات) و اقامة مشروع لقناه سلمان بعد تفاهمات جانبية مع الحضارم ( المملكة)
هذا اليسير مما نعلمه وما خلف اليسير الكثير الذي ربما يكون اشد ايلاما لأرض قدمت الدماء الكثيرة لتحصل على حريتها
والمهلة التي منحت للشرعية انتهت بل تمددت واصبحت بين الحين والاخر مع رشفة شاي حليب عدني اردد كلمة (#العب_يلا) ولا حياة لمن تنادي.