حسناء عوض تكتب لـ(اليوم الثامن)

المجلس الانتقالي والتحديات الراهنة

خلال مرحلة طويلة من النضال الجنوبي تعلم البعض منا من الاخطاء وصقل البعض الاخر مسيرة النضال الثوري فأصبح يدرك أهمية كل مرحلة

فالتعقيدات الاقليمية والدولية تتطلب من الثورجي أن يمارس السياسة لتحقيق هدف الثورة التي تسعى لانتزاع حق كفلته كل القوانين السماوية والوضعية وهو حق الانسان ان يعيش حرا كريما بعيدا عن الهيمنه والإستعمار

وهاهو اليوم مجلسنا الجنوبي الانتقالي يعمل بصمت ليصل بنا الى بر الامان غير أن البعض يحاول أن يصطاد في المياه الآسنه وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ليظهر المجلس ضعيفا ... ذليلا لا يقوى على فعل شيء

الوضع قبل عاصفه الحزم يختلف جذريا بعد الحرب وان قمنا بمقارنة بسيطة سنجد اننا اليوم نمتلك قوة ستأتي قادم الايام لتتحدث عن نفسها دون الاعلان عن الخطوات التي اتخدت وان هذا اليوم ناظره قريب

يعلم الكل وبدون أن يدفن رأسه كالنعام الفرق بين الامارات والمملكه ويبدو أن للمملكة ترى في الجنوب مصدر لقلق غامض لا نعرف له تفسير رغم جنودنا البواسل المدافعون عن اهدافها وحدودها من المد الفارسي ولو انها حصلت على عهد ووعد من مليشيات الحوثي الا تتخطى حدودها لقبلت به جارا لها اما الامارات فترى مليشيات الحوثي مصدر قلق مستمر سيحول دون أن تستقر المنطقه كلها طالما بقي حاكما على صنعاء

وفي الجانب الاخر تحابي المملكة اخوان اليمن بينما تعمل الامارات جاهدة على انهاء الاسلام السياسي الراديكالي المتمثل بحزب الاصلاح اليمني 
كل هذه التعقيدات في وضعنا الراهن جعل المجلس بخطواته متأنياً لكنه يمتلك زمام امره ... صابرا لكنه يعد العده لساعه الصفر

لهذا وذاك لا يمكن لعاقل أن ينتقص دور المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي وينشر هنا وهناك عن وجوب التحرك سريعا واعلان حالة الحرب

لا تستعجلوا الحرب قريبة وقريبة جدا وقياداتنا الشريفة على اهبة الاستعداد لمثل هذا اليوم

لكل وطني أن كنت ثائرا فأجعل غيرك من الثوار الذين يخوضوا اليوم المعترك السياسي امام دول شتى كل واحدة منها تريد موطئ قدم في بلادك 
كن فقط عونا للقيادات وللمجلس وطالما على هرمه عيدروس الزبيدي فتأكد أن الاستقلال قادم ولو كره اليمنيون