حسناء عوض تكتب لـ(اليوم الثامن):

من هم الحاقدون على عدن؟

كتب أحد المتعدنين (غصبا عن العدنيين)، منشورا تحدث فيه بخطاب جهوي مقيت، وبلكنة سوقية "وصف أبناء الجنوب بانهم أصحاب قرية لا يحق لهم العيش في عدن، لسبب انه متعدن، ويحق له ان يكون هو صاحب عدن، واي احد ينتمي الى مدن الجنوب الأخرى فهو قروي، لا يحق له العيش في عدن، او حتى لفظ عدن على انها عاصمة الجنوب، بالمتعدن يرى ان عدن هي عاصمة مؤقتة لما يصفه بالمنصور هادي.
الحاقدون على عدن، هم من جعلوا من عدن منصة سياسية لمناهضة الجنوبيين الذين يجاهدون لاستعادة مجد العاصمة التاريخية للجنوب.
الحاقدون على عدن، هم من يرون ان خطابهم يجب ان يكون ضد الجنوبيين من المحافظات الأخرى ولو كانوا من مواليد العاصمة عدن.
ما يمارس معين عبدالملك "عبدالفتاح الجديد"، من ممارسات جهوية وعنصرية مقيتة تستهدف أبناء عدن، من ابرزها حرمان أبناء العاصمة من حقهم في الوظيفة والمناصب الإدارية، لم تحرك ساكنا لدى هؤلاء، ولكن كيف لهم يغضبون ضد حكومة هي في الأساس تمول هذه الأنشطة الخبثة لتحقيق مآربها السياسية في السيطرة على عدن، وتوطين من ليس لهم أي علاقة بعدن.
 
نهب الأراضي وارتفاع أسعار العقارات بشكل جنوني في عدن، والحكومة المؤقتة تسحب من الوديعة السعودية، لدعم استيطان جديد ربما ابشع من استيطان عبدوه، بدعوى انهم نازحون.. كيف نازحين وهم يتسابقون على شراء العقارات في عدن، وأبناء العاصمة لم يجد أحد منهم حق حبة بلك.
 
ما يحصل في عدن جريمة كبيرة وبشعة، عملية النهب والسلب التي تطال كل شيء في العاصمة، تقابلها ممارسات جهوية وعنصرية مقيتة من فتاح الجديد، الذي رفض قبل ثلاثة أيام استلام ملف مواطنة عدنية مريضة أراد أبنائها ان ينقلوها للعلاج إلى الهند.
 
لكن ماذا حصل للوديعة السعودية، لقد وزع معين اسماعيل جزء من الأموال التي تم سحبها على أساس جهوي عنصري مناطقي مقيت.. أقول هذا وانا على ثقة من كل حرف أقوله.. واقسم على ذلك.
فالعنصرية المقيتة والتوطين الممنهج كلها وسائل، الهدف منها الدفاع عن مشروع الاحتلال في الجنوب، سواء بالاستفتاء، او بالحرب الثالثة التي يعتزمون لشنها على الجنوب.