عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):
عمــــالقة الفن ( وأم المدائن عدن )2
حين نريد أن نكتب عن عمالقة الفن في عدن لا يستطيع أحد مننا أن يستثني أي اسم فني شداء أو تغنا بأغانيه والحانه من قلب أم المدائن عدن
وشيء طبيعي أن تترابط تلك الأسماء وان يستحيل ترك أو عدم ذكر اسم من تلك الأسماء الفنية
لان عدن لا تقبل إلا أن تخرج هامات فنية رفيعة المستوى مهما تكن شحت الظروف والإمكانيات إلا أنها دوما وابدأ الرائدة في مجالات عدة ومن أبرزها ( الفن) بشتى صوره
ما اجمل اللحظات التي نتذكر فيها ذلك القامة الفنية المتميزة والنادرة في عالم الفن الفنان الراحل " محمد صالح عزاني " ذلك الفنان الرائع الذي غناء أجمل وأروع الأغاني الخالدة
فمن مننا لم يستمع إلى أغانيه النادرة " فين التقينا وشفتك فين " مستحيل أنساك " ضبي شفته " تسالني كيف الحال يا سائل عن أحوالي " حبيب قلبي نكرني يا ليتنا ما اعترفنا " اشتقت لك " شفته ناقش الحناء " " سرى الليل يا نائم على البحر " وغيرها وغيرها من تلك الأغاني الخالدة
بالإضافة إلى الأغاني الوطنية التي غنا بها هذا العملاق مثل " بلادي الى المجد هيا انهضي" بالحديد والنار" وغيرها تلك الأغاني التي كان النصيب الأكبر فيها
للشاعر الأسطورة " احمد بو مهدي " يرحمه الله ذلك الشاعر العملاق الذي شكل ثنائي عظيم مع العزاني يرحمهم الله جميعا
ومن مننا لم يسمع العملاق الموسيقار الكبير " محمد محسن عطروش "
فنان الثورة والاستقلال وصاحب اكبر كنز من الأغاني الوطنية الجنوبية
" برع يا استعمار" يبن الوطن " بسم الوطن سهله ووديانه " وغيرها من الاغاني الوطنية التي لاتزال في ساحات الشرف والنضال حتى هذا اليوم
عطروش الذي اطرب الجميع بأروع الأغاني العاطفية الرائعة " جاني جوابك يا حبيبي " وصاحب أشهر أغنية على الإطلاق تلك التي غناها معظم الفنانين في الوطن العربي ويردد كلماتها ملايين من البشر شبه يومي إنها أغنية ( يا رب من له حبيب لا تحرمه من حبيبه )
من مننا لم يسمع أغنية " الاعتراف " وروائع أخرى لهذا الفنان القدير " بلله اعطني من دهلك سبوله " ودعتك ونا ما با وعك " طبع الزمن هكذا " قالت كرهتك " سحر العيون " رحنا إلى البندر " بالإضافة إلى تلك الأغاني الخالدة
التي لحنها الموسيقار عطروش لفنانين آخرين كتلك التي لحنها للفنان عوض احمد " ليه كذا بالله " وانا أترجاك للفنان " احمد علي قاسم " نعم انه الموسيقار الذي تتلمذ على يديه كثير من الفنانين وابرزهم الفنان القدير القدير " عوض احمد" الذي كان له النصيب الأكبر من أغاني والحان العطروش كتلك المجموعة التي سجلها الفنان : عوض احمد " في دولة الكويت عام 1972م ونجحت نجاح واسع وهي ألا ليه يا هاجري " وسرى الليل " والتوبة " عاد شيء رحمة " ... نسال الله أن يمتع الفنانين عطروش وعوض احمد بوافر الصحة كما ندعوا دوما وابدأ المعنيين بالأمر إلى لفته تجاه هؤلاء الذي لم ينالوا من حقوقهم ابسطها ! فمن يصدق أن الفنان القدير المتواضع البسيط " عوض احمد " لم يستلم سوى مبلغ " أربعون الف ريال " راتب !! ولقد سبق وان أجريت عدة مقابلات مع هذا الفنان الذي يرثى لحاله وكيف يعيش وهو صاحب اشهر أغنية وطنية آنذاك " أماه" هذا الفنان الذي اضطر قبل حوالي عام أن يسافر إلى مصر للعلاج.
وللأسف رغم النداء لم يساعده احد لتلقي العلاج فعاد إلى عدن يحمل مرضه وهموم الزمن ! فحسبنا الله ونعم الوكيل
نكتفي بهذا وسنواصل في وقت لاحق ما تبقى وهو كثير عن ( عمالقة الفن ) وأم المدائن عدن