عبدالله جاحب يكتب :
المجلس الانتقالي الجنوبي
المجلس الانتقالي الجنوبي المظلة التي حماة الجنوبيين من لهيب الفيدرالية والاطماع الإخوانية الإصلاحية وبطش وعتمه وظلام الإرهاب والتطرف وانفاق التشرذم والتفكك وشق الصف وتجزئه اللحمة الوطنية .
المجلس الانتقالي البذرة التى ارتوت بدماء الشهداء والتضحيات وامتداد لنضال السنين المتعاقبة ابتدأ من الساحات والميدان ووصول إلى المتارس وجبهات القتال .
تحول اليوم المجلس الانتقالي إلى شجرة جذورها ثابتة في الأرض الجنوبية وأحلامها وتطلعاته تعانق وتحتضن الدولة والهوية والأرض .
يستظل اليوم الجنوبيين تحت هذا المكون الذي احتوى الجميع في أرض الجنوب من المهرة إلى باب المندب دون تميز او عنصرية او كراهية بعيدا عن كل المميزات المميتة التى كانت تعصف بكل التكوينات تجهض وتعسر ولادتها .
المجلس الانتقالي الحلم الشعبي الذي التف علية جميع الشعب واحتضانه وحافظ علية من الانهيار .
اليوم يستظل الجميع تحت مظلة الجنوب من المهرة الى باب المندب تحت كيان واحد وقيادة واحدة ويعانق الشعب حلمه وتثمر بذرته ويجني ويقطف ثمارها بعد سنين عجاف .
دعوة وإقالة أولى خطوات التكوين و استعادة الدولة :-
لم يعي اولئك أنهم سيدرف الدموع ويعضون أصابع الندم على أخطائهم التاريخية ولم يدركون أنهم من حماقاتهم يصنع الرجال التاريخ ويسطره بأحرف من نور بين صفحات الزمن .
دعوة من قائد وإقالة من اطفال السياسية كفيلة بان ترسم وتخطط خارطة التاريخ وتعيين الحق المسلوب والمنهوب وبضربه معلم يفتح التاريخ أبوابه ويعلن ميلاد الجنوب .
دعا اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن آنذاك في مؤتمر صحفي يوم 10 - سبتمبر 2016 م كافة القوي السياسية والاجتماعية الى العمل على أنشأ كيان سياسي جنوبي يوازي ويقرع القوي السياسية في الشمال , بحيث يكون الناشي الممثل لتطلعات الجنوبيين في استحقاقات سياسية من اجل الحل السياسي .
ثم الأعداد والترتيب لهذا الكيان بعيد عن الإعلام طيلة أشهر .
فعملت القوي السياسية على الترتيب والإعداد لهذا الكيان وهذا البذرة دون ضجيج او ضوضاء وبكل هدواء .
ظنت القوي السياسية في حكومة هادي والشرعية أنها مجرد خزعبلات واسطوانه ستنتهي وتزول وحالة مؤقته فارتكاب هادي الخطأ التاريخ بإقالة عيدروس الز بيدي وبعض القيادات من مناصبهم في حكومة الرئيس هادي .
ذلك القرار كون حالة من السخط الشعبي واعتبر الكثير من الجنوبيين ذلك قفز على تضحاتهم ومحاولة لإجهاض مشروع التحرير والاستقلال .
فتدعوا أبناء الجنوب من كل محافظات الجنوب الى الاحتشاد في ساحة العروض في خورمكسر رفضاً للقرارات واحتشاد المليان من الجنوبيين في يوم 4 مايو 2017 م وتمخذ ذلك الاحتشاد ماسمي بإعلان عدن التاريخي الذي خول اللواء عيدروس الزبيدي بإنشاء مجلس جنوبي استجابة لتطلعات الجنوبيين وتحقيقا لما دعا اليه سابقا .
وتبع ذلك الإعلان عن تشكيل الهئيه الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي في 11 مايو 2017 م .
ثم اجتمع مئات الألاف من الجنوبيين من كافة المحافظات الجنوبية في مليونية اطلق عليها مليونية 21 مايو لتأييد المجلس الانتقالي وتفويضه شعبيا لتمثيل الجنوب .
فكانت دعوة وإقالة كفيلة بأن تضع اولى خطوات التكوين ومعانقت استعادة الدولة .
مجلس كالبيان المصفوف في مكوناته :-
عندما يصحاب العمل التنظيم والإعداد والترتيب المسبق وبخطوات ثابتة ومدروسة وفقا راي وأهداف معينة وتكون واضحة المعالم والملامح وتهدف الى الوصول الى غايات وتطلعات واحلام وامنيات الشعب يكون العمل متكامل وثابت وقوي ومتين ويصل بك الى بر الأمان .
يتكون المجلس الانتقالي بالإضافة للهئيه الرئاسة من عدة دوائر متخصصة مثل دائرة العلاقات الخارجية برئاسة البرلماني عيدروس النقيب والدائرة الإعلامية برئاسة الإعلامي لطفي شطارة بالإضافة الى الجمعية الوطنية الجنوبية ومكونات أخرى .
هئيه رئاسة المجلس تم الإعلان عنها في 11 مايو 2017 م من قبل رئيس الهئييه الرئاسية للمجلس اللواء عيدروس الزبيدي في العاصمة المؤقتة عدن ومكونه من 26 شخصية .
واعلن المجلس عن الجمعية العمومية وهي هئيه تمثيله بمثابة برلمان معين مكون من 303 عضوا يتكون من مديريات ومحافظات جنوب اليمن , يتراس الجمعية عضو هئييه رئاسة المجلس ومحافظ حضرموت السابق اللواء احمد سعيد بن بريك وتحمل الجمعيه وظيفة السلطه التشريعية داخل كيان المجلس الانتقالي الجنوبي .
ومن التكوين والتسلسل في عمليات التكوين والخطوات سيتضح لنا مدى الدقه في العمل الموسسي الإداري الصحيح وتكوين المكونات وفقا لمنظومة مدروسة وخطوات معده ومرتبة.
وتلاحظ المكونات في المجلس كالبيان السياسي المصفوف يشد بعضه بعضا ويكامل كل مكون الآخر في اليبيت الجنوبي السياسي .
تمدد على الأرض وزخم شعبي وتأييد خارجي :-
أصبح المجلس الانتقالي دوله وحكومة شرعية تستمد قوتها وتوهجها من زخم شعبي منقطع النظير وتحظي بدعم وإسناد خارجي وداخلي على أرض الواقع واصبح القوة التى تسيطر على الارض في الجنوب .
واسس المجلس الانتقالي الجنوبي في المديريات والمحافظات ووضع له فروع في كل المحافظات ومد نفوذه على الأرض من خلال تكوين الحزام الامني والنخبة الحضرمية والنخبة الشبوانيه , وتمددد ذلك في كل المحافظات الجنوبيه والشرقية واعلن عن اسماء ممثلية في كل محافظه ومديرية وظيفة هذه القيادات المحلية تتوزع مابين الرقابية والتنفيذية والتمثيله .
وحظي المجلس بتاييد خارجي في الاوانه الأخيرة واصبح رقم صعب لا يمكن تجاهله خارجي وكيان شعبي مؤسسي ودوله وحكومة شرعية داخلي تمد نفوذها وسيطرتها من باب المندب الى المهرة ..
عبدالله جاحب