عبدالله حاجب يكتب:

قطر بين عواصف الكبار و دخان السراب ..

تحاصر نفسها كموقعها الجغرافي المترمي بين شواطئ البحار من جميع الجهات الأربع وتقحم كيانها في تيار وهبوب عواصف الحد الجنوبي بين كبار المنطقة وتيارات ساخنة من موجات سياسية أكثر سخونه وتحمل معطيات ومتغيرات خارج احتمال طاقات وأنفاسها القصيرة .

قطر تلك الدويله الصغيرة التى تحاول حشر نفسها بين كبار المنطقة الخليجية وتمددها إلى عواصم عربية وإسلامية بثوب وقناع وجلباب إسلامي- إرهابي ومظهر عربي قومي يحمل قضايا الأمة وتطلعات الشعوب ورغبات امه المليار بين بقاع العالم .

أرادت سياسية " الطفل " تميم أن يكون لها موط قدم ومزحمه تمدد المملكة على عرش الخليج والمنطقة العربية وجعل من اربع جهات بحرية ان تطفي توهج وهبوب عواصف واعاصير " الكبار " في الخليج .

سلك " تميم " حماقات سياسية ومراهقات اقتصادية اوحى له بأنها كفيلة في كبح وتوقيف هبوب الحد الخليجي المتدفق إليه .

اتخذت دويلة قطر من العمل الاستخباراتي نهج وطريق الى مزحمه ومقارعه دول الحصار واعصار الشاب " محمد " وكبح تمدده ووصوله إلى دوحة " تميم " .

عمل قطر على جوانب عديدة دفعت بدول الخليج إلى ابعدها من التسلسل الخليجي وفرض خناق وحصار اقتصادي وسياسي وقد يتمدد إلى المواجهة العسكرية في قادم الأيام .

تدخل الدويله المرميه بين شواطئ البحر " قطر " في بداية الأمر في الثورة المصرية واجهض ولادة حقبه جديدة في مصر من خلال إقحام الإخوان المسلمين في الثورة بعد ذلك في مفاصل الحكم وإخوانه المؤسسات وتحويل مصر إلى ولاية إخوانية كل ذلك كان سيناريو مرسوم ومعد فصوله على طاولة الطفل " تميم " وسرعان ما إنتبه المصريون لذلك وافشالوا كل تلك المخططات .

سرعان ما تحولت بوصلة المراهقات والحماقات الصبانيه من مصر إلى تونس ومد فصول المخطط إلى ليبيا وصول إلى سوريا تلك الرحلة القطرية امتداد لمخطط مدروس ومعد وفقا للأهداف دولية إقليمية استخباراتية وفق برنامج موساد ومافيا تنبعث وتتحرك وتنطلق وتفوح روائحها من دويلة وعاصمة الطفل " الدوحة " .

دخلت دويلة قطر في خط المواجهة مع دول التحالف العربي في اليمن عن طريق مخطط مدروس ومعد تعمل جماعة الإخوان المسلمين في اليمن على تطبيقه عمليا على أرض الواقع بهدف جعل من الأزمة في اليمن مسرح لتصفية حسابات مع دول الحصار وخصوصاً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجعل من أماكن تواجدهم في اليمن مناطق غير آمنه وغير مستقرة .

عمل " تميم " بكل حماقات السياسية ومراهقات فن المواجهة على رسم مخطط ليبيا وزرعه في مناطق الجنوب وينص على زرع الإخوان المسلمين لجماعات ومليشيات إرهابية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار وانتشارها وتحويل المناطق الخاضعة لدوله الإمارات مناطق غير آمنه وغير مستقرة .

وتحويل المواجهة إلى جنوب اليمن مع القوات الإماراتية من خلال أداة الإخوان المسلمين " الاصلاح " حاول تميم " الإخوان جعل الجنوب مسرح ومضمار للثأر من دول الحصار ومواجهة عواصف الكبار ولم تجني وتحصد في مطاف المشوار والأمر سوى موجات وتيارات سياسية واقتصادية اكثر سخونة وشدة وخرجت ب " دخان " السراب بين عمالقة وكبار القوم .