عبدالله جاحب يكتب لـ(اليوم الثامن):

صراع كرسي المؤتمر انقلاب دغر وعودة الأبن الضال  

تفوح بوادر نشوب صراع وانزاع وشيك يعصف بالقوى الموتمريه في شمال وجنوب اليمن .
حيث بدات تحركات توحي بذلك وبدات ملامح ومعالم ذلك من أوراقه دهاليز الشرعية حيث يتوقع حدوث ضربة يسعى إلى توجيها رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر من خلال التصريحات والتحركات الأخيرة في الرياض .
حيث عمل بن دغر رحلة علاجه في العاصمة المصرية " القاهرة " حسب وصفة ولكن يبدو أنها رحلة علاجية سياسية لتحريك وخلط بعض الأوراق التى تضمن للرجل " بن دغر " بعض حظوظ البقاء في المشهد السياسي بعد أحداث يناير الأخيرة في العاصمة المؤقتة " عدن " .

حيث قام بن دغر بعقد لقاءات مع بقايا واكووم وركام من المؤتمر الشعبي العام ومن أهم تلك القاءات القيادي في المؤتمر الشعبي العام في حقبة الهالك المقتول " صالح " سلطان البركاني .

ذلك القاء أثمر عن نتائج ترفض تعيين وتنصيب هادي خلفا للمقتول " صالح " من قبل بن دغر والبركاني الذين يرون ان هادي ليس الخليفة المنتظر للموتمر الشعبي العام ولا يحق له ذلك .
بينما يؤيدون ويجمعون على تنصيب نجل المقتول " صالح " أحمد علي عبدالله صالح خلفا لعفاش الكبير .
كما خرج اللقاء بين بن دغر والبركاني على المطالبة برفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي من مجلس الأمن والاتحاد الأوربي .

ذلك اللقاء في العاصمة المصرية القاهرة ازعج " هادي " كثير وأصابه بنوع من التوتر والارباك السياسي .
حيث ذكرت مصادر مقربة من هادي انزعجه من ذلك اللقاء وتوبيخ " بن دغر " على ذلك التحرك وتلك التصرفات واستدعاه وسحب منه ملف المؤتمر الذي قال هادي أنه ليس من اختصاص بن دغر وليس من مهام وصلب عمله وان ملف المؤتمر الشعبي العام يخص اللواء رشاد العليمي في الجانب الحكومي .

كل تلك التحركات واللقاء جعلت من هادي تحريك المياه الموتمريه من خلال القيادات الموتمريه التى في الجنوب حيث عملت القيادات الموتمريه في الجنوب على عقد موتمر لكل القوي والقيادات الجنوبية المنطويه تحت سقف الموتمر والتى انشقت منه في غضون انقلاب صنعاء وتحالف صالح بالحوثيين وقد تولى هادي نائبة الموتمر في ديسمبر في 2017 م في لقاء المؤتمر في العاصمة المؤقتة عدن .

وقد دعاء وزير الداخلية المهندس احمد " الميسري " نائب رئيس الوزراء إلى إجتماع ضم مايقارب 1800 من قيادات الموتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية المحررة في العاصمة المؤقتة عدن .
وقد خرج الإجتماع بالإجماع على تولي وتنصيب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للموتمر الشعبي العام خلفا للرئيس الهالك المقتول " صالح " الذي قتل على ايدي الحوثيين في ديسمبر من العام 2017 م وتولى القيادي صادق امين ابو رأس بعد ذلك .

ذلك الإجتماع ازعج الكثير من القيادات الموتمريه وعمل حالة من الشد والجذب بين صفوف الموتمرين في شمال اليمن .
وقال الكثيرون أن ذلك القرار الذي خرج به مؤتمر المعاشيق في العاصمة المؤقتة عدن غير قانوني واختراق لقوانين ولوائح وانظمة الموتمر الشعبي العام حيث أنه لا يحق لهادي تولي منصب كرسي المؤتمر كون ان الرئيس الهالك المقتول " صالح " قد اصدار قرار بفصل هادي من المؤتمر بموافقة الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي العام .
وبذلك لا يحق تنصيبه رئيسا للمؤتمر .
ويعتبر كثيرون ان ذلك المؤتمر في معاشيق عدن هو قطع الطريق على بن دغر في انقلاب واضح المعالم من داخل الشرعية في فنادق الرياض يفضي الى تنصيب وعودة الأبن الضال الى كرسي الموتمر خلفا للأب الهالك " صالح " .
فهل تنجح تحركات ولقاءت بن دغر في الانقلاب وفن الارتماء من احضان الشرعية إلى أحضان الأبن الضال عفاش " الصغير ويكون انقلاب الداخل أم تكون لهادي الكلمة الفصل في قادم الأيام والظفر بكرسي المؤتمر الشعبي العام .