نجيب يابلي يكتب:

الواقع بين المراقب السياسي والوالي

أشرأبت كل الأعناق صوب ما كتبه "المراقب السياسي" لـ«الأيام» في عددها الصادر يوم الإثنين، 9 أبريل، 2018، والخبر اتضح بالمليان من عنوان، ويا له من عنوان: "من وثيقة العهد والاتفاق إلى مخرجات الحوار .. قواعد اللعبة السياسية على المحك"، وما رأيناه على الساحة أغناه العنوان المذكور فلا عهد ولا اتفاق ولا حوار ولا مخرجات حوار، حتى قرارات مجلس الأمن باتت في المشمش. أشار العنوان إلى أن "قواعد اللعبة السياسية على المحك"، فبقدر ما أن السياسة هي فن الممكن، فهي لعبة قذرة، وكما يقول أهل جريفيثس PoLitics is a Dirty Game. قرعت «الأيام» عندما تصدر واجهتها مانشيت: "قواعد اللعبة.. جريفيثس قسم الجنوب إلى مكونات ولا ضمانات للمفاوضات مع الشمال".. كما أوردت «الأيام» بأن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس تقدم بمجموعة أفكار إلى سياسيين يمنيين تقوم على تقسيم الجنوبيين إلى خمس مجموعات: 1- الجنوبيين الموالين للرئيس هادي، 2- المجلس الانتقالي الجنوبي، 3- مؤتمر حضرموت الجامع، 4- الحراك الجنوبي (فصيل باعوم ومؤتمر القاهرة)، 5- المهرة وسقطرى. غادر وفد الانتقالي إلى أبوظبي وكما قيل إن تركيبة الوفد كانت خالية من الدسم، والدسم هنا "حضور عدن"، وذلك عندما غاب عن التشكيلة عدنان الكاف ولطفي شطارة والعنصر النسائي العدني، وبالمختصر المفيد غادر وفد الانتقالي عدن بدون عدنيين، وهنا يكمن المشكل.. كيف سيفهم الجنوبيون التقسيم الخماسي الذي أراده لهم جريفيثس، أو قل بريطانيا عبر ولدها البار (طبعاً البار بالعربي) مارتن جريفيثس؟.. يا جنوبي عقلك برأسك تعرف خلاصك!! هناك تغريدة للرجل الطيب والناشط الوطني الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي صدرت عبر الواتس بتاريخ 5 أبريل 2018 جاء فيها: "الشمال أقام (دولته) ولهذا زارهم المبعوث ليسمعهم والجنوب لا يزال كل يعرقل الآخر ويقصيه، ولهذا هو إقليميا ودوليا مهمل. لا نرمي التهم على غيرنا فالجهل فينا. من اتتهم الفرصة منا جيرها لصالحه وأقصى غيره ففشل وعدنا إلى الصفر. نحن نجيد معاركنا الداخلية فقط، ولهذا نعيش حالة تشتت مستمرة.. فلنصحُ!! كنا على اتحاد الجنوب العربي وكان موفقا إلا أننا رفضناه بفعل فاعل استخباري إقليمي ودولي، دخلنا "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" فلا كانت هناك جمهورية ولا "يمن" ولا "ديمقراطية" ولا "شعبية"، ودخلنا الجمهورية اليمنية فلا كانت جمهورية ولا كانت يمنية.. أنت متهم بالانفصال، فأين الوحدة حتى تتهمني بالانفصال؟