الحلم لن يطول
رسائل الى الحلفاء.. أولها الى التحالف!
دعونا نقول الحقيقة التالية،
و لا نهتم لرد فعل الطبول الفارغة،
التي لا تعطي شئيا غير الصوت المرتفع،
فحتى الحمار يجيد الصوت المرتفع، نهيقا..
ابطال الجنوب الذين و إن إختلفوا في مشارب قبائلهم و محافظاتهم إلا إن حب عدن يجمعهم و يوحدهم..
عندما كان الأهم في أجندة هولاء الصناديد،
تحرير الارض من المغتصب،
و عندما كان الأهم الخوف على الدين من حاملي مشاعل مسيرة التحريف القرآنية كان حلفانا الذبن هم التحالف هم الأهم..
لذلك تحملنا وصبرنا على المهم و هو حياتنا المعيشية و ظروفنا الصعبة فوضعنا يدنا بيد التحالف....
اليوم انجزنا الأهم،
حررنا ارضنا و طاردنا فلول العدو إلى اعماق بلاده،
فتغيرت الأوليات،
و اصبح مهما لنا إستمرار العمل مع التحالف..
و لكن لم يعد التحالف هو الأهم. .
بل إن الأهم هو حياتنا و حريتنا في المناطق التي حررناها..
و حين يصبح الأهم لدينا بالنسبة للتحالف غير مهم،
فهنا تختلف وجهات نظرنا و طريقة تفكيرنا..
و لان الأهم يمس حياتنا،
و حريتنا،
و مأكلنا،
و مشربنا،
و قوتنا،
و رواتبنا،
و صحتنا،
و حريتنا،
و شرفنا،
و عزتنا،
فيصبح الآمر حساس و قد يضر بعلاقاتنا مع التحالف.
بعد كل هذا الزمن من التحرير و التخلص من طفيليات الحوثي و عفاش،
لازلنا نتحسس قرقرات امعائنا الفاضية..
و لازلنا نتخبط في ظلام الكهرباء..
و نفتقر الى احتياجاتنا الضرورية..
و لازل جرحانا يتعرضون للاهانة و الإهمال...
و لازالت معانأة اسر شهدائنا الذين سقوا بدمائهم الطاهرة تربة الجنوب عامة و عدن خاصةً خاصة، مستمرة!
و لا زال الفساد ينخر بالمؤسسات..
و لازال سعر الصرف يشتد ارتفاعا..
تتدهور العملة و يتدهور الاقتصاد و تتدهور معيشتنا..
لذلك من الطبيعي و لا نلأم على ذلك بدأ الشك بكل ما تقومون به يزحف الى قلوبنا و بدأنا نتوجس خيفة من صدق نواياكم..
نطمئنكم انه لازال هناك بيننا من يثق بانها مجرد سحابة صيف و ستمطر قريباً و ستنجلي،
و لكن ان طالت المعانأة سينقلب الجميع عليكم،
لأننا بإختصار لم نحرر ارضنا و أنفسنا لنشقى،
و لن نقبل أن يكون جزأنا النكران و الجحود بعد ذلك النصر،
بذلنا الغالي و النفيس لننصر ديننا،
و لنرتقي بارضنا و مدينتنا الحبيبة عدن،
و لأجل أن نلحق بركب العالم!
نحن لا نشحت حقوقنا بل نستحقها بعرقنا و قد اثبتنا ذلك!!
فاعقلوا ما نقول،
فان حلمنا لن يطول!
نبيل محمد العمودي