الحوت..الكيف القاتل!
الإسم العربي حوت كما يظهر على كيسه الأخضر الذي اتخذ لونا يجذب إنتباه الأطفال و يدفع فضولهم لشرائه و الوقوع في شراكه.
شياطين البشر لا يكلون و لا يملون يتفننون في تصدير سمومهم إلينا في كل وقت، يستهدفون مجتمعاتنا و أخلاقها من خلال نقاط ضعف المجتمعات..فيكون هدفهم إما طفلاً لا يفهم أو شاباً تائها محبطا في لحظات ضعفه لم يجد حوله ناصح امين و لا محب مخلص فيصبح صيد سهل و فرصة سانحة أمام ذئب متربص، أو صاحب السوء الساحب إلى السوء فيتسلل إلى حياته من خلالها أو من خلال ثغرة أخرى..و في لحظة إسترخاء من الحذر يجد ذلك الشاب نفسه واقعاً في فخ اولئك الشياطين...
حوت عبارة عن كيس سرطاني قاتل فيه أكياس سرطانية تحتوي على التمباك و جير مطحون مع ملح، يبتاعها الضحية بثمن بسيط و هذه أحد أخطر أسباب إنتشاره..ثم يضعها الضحية تحت شفته العليا ليمتص من سمومها فتشعره بتلك النشوة الزائفة...تمام مثل ثعبان الكوبرى تتراقص أمام الإنسان لتتحين الفرصة حتى تلدغه و تبث سمومها فتنتشر في الجسم لتشل منظومة أعصاب الجسم، ثم تنهي الحياة في القبض على عضلات القلب..
اما حوت الشمة بخليطه الشيطاني فقد أثبت أنه سرطان محتوم و قد رئيت بأم عيني في صور من التشوهات التي تصيب فم المتعاطي، أسنان محطمة و شفاه مقطعة بل و اجزاء منها مبتورة طولا و عرضا بشكل مقزز ما يدمي له القلب و تدمع لها العين..
و يزداد الألم حين تجد ان من يتعاطى هذا ليس بالضرورة ان يكون من أسرة منحلة اخلاقيا، بل أطفال و شباب بطريقة ما و عند نقطة ضعف وقعوا كما أسلفنا ذكره سابقاً، و مايجعلهم يستمرون في ذلك هذه الاسباب:
1) ان ضحاياه يستبسطون الأمر و يقولون هناك من يتعاطي ماهو أسوء فينسون انهم إنما يحتقرون أنفسهم و يقللون من شأنهم حينما يقارنوا أنفسهم بما هم ادنى من البشر و الأجدر ان يقولوا هناك من الشباب القوي الصالح مثلنا، لولا وقوعنا في هذا الأمر، فاولئك لا يتعاطون مايضرهم..هذا النموذج من الشباب الصالح يساعد الشاب الضحية على التوقف عن تعاطي مايضره
2) الشعور بفقدان الإرادة و القدرة بإمكانية التوقف عن التعاطي سبب محبط فإن إمتلك الشاب الإرادة يمكنه ان يتوقف عن تعاطي أشياء ربما أكبر من ذلك..
3) فقدان الشحاعة، ثم الشعور بالخوف من الحديث عن الأمر مع من يهمهم الأمر و خاصة الوالدين، و طلب المساعدة منهم..و نتصح الوالدين ان يعيدوا بناء جسور الثقة باولادهم و ان شاء الله ستكون النتائج رائعة...
4) اهم الأسباب هي فقدان العلاقة الجادة مع الله و إستحضاره في كل مكان و الخوف منه في كل وقت حتى لحظات الضعف تلك و لحظات الغفلة و المسارعة في التوبة عند ارتكاب اي ذنب..
5) عدم الشعور بالثقة بالعودة إلى الحياة السوية و التمتع ب الاخلاق الحميدة مرة أخرى...
و هناك اسباب كثيرة..
فليعلم هولاء الشباب ان كل إنسان معرض للخطأ و الصواب و لكن باب الرجوع و التوبة لابد ان ببقى مفتوحاً..
لاتفكروا بأنفسكم إن كنتم تعتقدون بان التعاطي لصالحكم فذلك خلل يضر بكم و الأهم فكروا بالألم الكبير الذي يتسبب به ذلك لمن يحبكم..
فكلما ازداد الشيطان الذي يسحبكم الى السقوط سعادة كلما عمقتم جراح من يحبكم و تسببتم في الإضرار بانفسكم و ازداد محبيكم تعاسة و شقاء...
اطفالي لا تفقدوا الامل فطريق العودة امامكم مفتوح فقط اعداء الحياة يحاولون بكل الوسائل اغلاقه امامكم امعانا منهم في اسقاطكم في وحل مستنقعهم..
انتفضوا لبناء مستقبلكم..لتكونوا عائلاتكم الخاصة و حياتكم الناجحة..
و ندعوا الله ان يجنبكم شر شياطين الجن و الإنس