محافظ العاصمة

عيدروس مناضل بثوب محافظ.. وليس محافظ بثوب مناضل!

ليت من يفرش كلماته ورود نفاقا للأخ المحافظ عيدروس، ان يسخر قلمه لانارة درب الرجل و مساعدته في تحقيق ما يتطلعه ابناء عدن منه، و ليس للمناكفات و التزلف و التملق و التخوين..

نحن كتبنا كلماتنا بإخلاص و فرحنا بصدق بتعينه،

حبا و دعما له في بداية مشواره،.

و حتى في تلك الأوقات الصعبة التي رائناها مناسبة للوقوف معه على الاقل باقلامنا كتبنا بها كلمات التحفيز و الدعم له...

احببناه و تمنيننا ان نرى منه الكثير،

و لكنكم بنفاقكم عزلتموه عنا..

احترمناه و تعشمنا فيه خير،

و لكن بفساد اقلامكم،

جعلتم بيننا و بينه ردما..

اوضاع مدينتنا عدن هي دليلنا،

بأنكم تريدون الإضرار بها و بنا و بسمعة المحافظ...

كل ما تحتاج له عدن، تقع مسؤليته على المحافظ أولا،

فلا تقنعوه بأن الكهرباء تخصص وزير الكهرباء..

البدء في عملية إعادة الإعمار،

هي مهمة اخرى من مهام عيدروس عليه ان يستحق ميزانيتها من الحكومة بكل قوة،

على الأقل مقابل مساعدتنا في توفير ملجأ آمن لهم..

و سكوتنا عن تواجدهم في قلب عدن في المعاشيق...

كما انه تعاون إيجابي منا في تسهيل مهمة التحالف في حربنا ضد عفاش ومليشياته..

نحن لا نستجدي حكومة الشرعية في شئ،

بل انها حقوقنا و يجب عليهم أن يتصرفوا بحذر و حرص لتطييب خاطرنا و مراضاتنا و عدم تعكير مزاحنا..

و عندما اردنا عيدروس محافظ، اردناه ان يستمر في طريق إستعادة الحق الجنوبي.

و لكنكم تريدونه جندي من جنود الشرعية ينتظر مايصرفونه له من مكارم..

المحافظ قضى ربيع عمرا يناضل بكل مايملك لطرد نظام العفافشة و ثم الحشد الحوثي ليس ليجلس على كرسي المحافظة،

و نحن نثق بذلك، و إلا لكان في استطاعته بمعية شلال إختصار الزمن و القبض مليار دولار. .لان عفاش قد حاول كثيراً معهما ترغيبا و ترهيب.. اردنا عيدروس محافظ لعدن لأننا اردناه لأجل انتزاع حقوقنا من حكومة المعاشيق..

فلا داعي ايها الأقلام البائسة ان تحرفوا حروفنا و تجعلوا من كلمات الحق استهداف لمنطقة او اضرار بشخص عيدروس..

ب التأكيد أنتم من يضره و أنتم من يشتت تركيزه.. نحن نريده ان يكون ذلك الفدائي الذي عمل باحلك الظروف من اجل الذوذ عن أرضه و عرضه و دينه، ان يعمل اليوم مناضلا و ليس محافظا ديكوريا، لإعمار عدن و تخليصها من همومها و حل معضلاتها المتعلقة بالكهرباء و البترول و الديزل و غيرها من الخدمات..

و تطبيع اوضاعها و فتح مطارها و مؤانيها و فتح المكاتب و السفارات الأجنبية و إعادة رحلات شركات الطيران الأجنبية...

  و تصحيح وضع مدارسها و الإهتمام بإخراج جيل متعلم و استئصال الفساد و إحالة الفاسدين الى المحاكم بعد تفعيلها..

ان يرفع متاريس الخوف  من شوارعها و تعويضها بعمل إستخباراتي لدرء الخطر عنها..

ان يكرم أسر الشهداء و ينتزع حقوق الجرحى و علاجهم بشكل يعزهم و ليس ب الإذلال و الإهانات..

عيدروس يجب ان يستمر في نضاله من موقعه..

فهو ليس محافظ تقليدي ينتظر ما تدر عليه الحكومة لاجل عدن..

بل هو في طريق إستمرار نضال من طراز اخر و في ظروف استثنائية..

كل شئ في عدن أمانة في رقبته قبل اي شخص..

و على عاتقه و على مسؤوليته تقع كل ما نحتاجه..

فكفوا عن تخوين و تكفير من يحفزه و يفتح عينيه على ذلك...

نعرف ان البعض القليل منكم يحبه و يغضب عندما يجد كلمات تقسو عليه،

و لكن هناك من يندس بينكم و يساعد على ابقاء اقلامكم نشطة ليس لأجل شئ سوى الفتنة و تدمير عدن و الإنتقام منا جميعاً...

كفوا عن المكابرة و المكايدة فمصلحة عدن فوق كل شخص و قييلة و طائفة..

و حب عدن فوق كل حب دينيوي!