يسألونك عن الكهرباء في عدن!

إن سألك أحد عن وضع الكهرباء في عدن قل انه رجز من عمل حقراء البشر، و لغز شديد التعقيد لا يستطيع عقل كمبيوتري فك طلاسمه.. تكالبت في تعقيد حبكته قوى الشر التي لم تعد تمتلك من صفات البشرية الا هيئتها و لا تمتلك من الإنسانية حتى اطلالها..
قطيع من مصاصي الدماء  عديمي الرحمة خرجوا من جحورهم يدهسون كل حي امامهم متعطشون لتحقيق مكاسب و مصالح شخصبة أنانية دنيئة مختلفة الأسباب...لاشئ يوقفهم حتى صرخات الألم لضحاياهم من أهالي الحبيبة الجريحة عدن، تعتريهم نشوة عارمة و هم يتلذذون في الإمعان في اهانتنا و ذلنا و حرماننا من أهم شريان من شرايين المدنيية و التحضر..الكهرباء!
كلفوت..شخصية وظفها أنصار عفاش بعد إشتعال الإنتفاضة ضد فساده، لهدف اقناع الناس بان عهد الفساد و النصب العفاشية كانت ارحم..و لترسيخ ان اي بديل لحكم عفاش لن يكون إلا الفوضى و الدمار و القتل و كذلك روج له مطبلون عفاش بعبارة (سلام الله..)لا أستطيع حتى مجرد النطق بها..
و كلفوت هو مجرم قاطع طريق، إرتبط إسمه بعمليات تخريب خطوط الكهرباء التي تربط مارب ب صنعاء و تشترك عدوانا في منظومة مع عدن و غيرها من مدن الجنوب...و قد كان كلفوت مع عصابته يقوم برمي خبطات حديدية على خطوط تغذية الطاقة الممتدة من محطة مأرب الغازية إلى صنعاء مما يتسبب في اخراج المنظومة الكهربائية عن الجاهزية و بعدها يتم إستنزاف ألمال العام، بطرق احتيال عدبدة منها نزول مهندسين و قيمة قطع غيار و قبائل الوساطة و كل اعضاء مافيا الإجرام فاقدي الضمير..
و مثل هولاء بعث كلافيت عدن بعد تحريرها من براثن انصار الحشد الحوثوعفاشي...
و كل كلفوت منهم له خبطة خاصة به يقطع بها الكهرباء حين تملي عليه مصلحته ذلك و حين تناديه غريزته السادية الحيوانية للقيام بما يعذب الناس، 
هولاء و إن تعددت أغراضهم إلا أنهم جميعا نفس فصيلة أراذل القوم..
منهم من يمتلك الخبطة السياسية فتتجلى حقارته حين يتسبب بقطع الكهرباء لإلقاء اللوم ضد طرف آخر بانه المتسبب، لتحقيق مكاسب سياسية او غيرها...
و منهم من وجد في قطع الكهرباء تجارة تحقق له الربح السريع، في المتاجرة بالديزل و المازوت و كذلك عقد صفقات مع تجار المواطير و البطاريات التي تزدهر تجارتهم حين تكثر مشاكل الكهرباء..
اطمئنان هولاء التجار و إرتفاع نشاطهم في إستيراد البطاريات و الشواحن و الماطورات هي المؤشر الذي تؤكد ان المشكلة لا تزال مطولة وان هناك صفقة مبرمة بين هولاء التجار و متسببي قطع الكهرباء..
و منهم من يتسبب في توقيف بعض محطات الكهرباء و التسبب في إخراجها عن العمل، ثم يقوم برفع تقارير زائفة بداعي حاجة المحطات إلى قطع غيار للحصول على ملايين الدولارات!
الشارع يتداول الكثير و المثير و الحقير من الأساليب الملتوية التي تمارسها تلك الكائنات دون ان يردعهم ضمير أو خوف من الله، يعبثون بحياتنا و تضييق سبل الحياة يحاربوننا في كل مرفق و كل شارع و كل متنفس..
فما الذي  ننشده في هولاء الوحوش ان كانوا يرون بأم أعينهم ضحاياهم من الناس و لم تهتز لذلك شعرة من شعرات أجسادهم الفاسدة التي لم تعد تحتوي إلا على قلوب حاقدة شديدة السواد و ضمير قد تعفن موتا و شبع و شهوات نفوس محبة للمال حبا جما!
أي أمل في حثالة لا تهتز لهم حاسة من حواسهم وهم يقتلون ضحايهم الذين يتساقطون ضحايا ازمات تنفسية و نفسية و معيشبة..بسبب الحرارة المرتفعة و الرطوبة الشديدة مع إنعدام كل وسائل التكييف و التهوية...
و لا يهزهم وضع ابنائنا الطلبة و خاصة من هم مقبلون على امتحانات الثانوية العامة...
فلم نعد نرى كثيراً طالبا يمسك كتابا الا فيما ندر ممن يمتلكون إرادة فولاذية، اما غيرهم فلم يعد لديهم رغبة في التعليم..
حياتنا تحال الى جحيم و لا هم عندهم إلا تحقيق مصلحة شخصية لا يمكن ان تكون إلا شيطانية!
نبيل محمد العمودي