لطفي شطارة يكتب:
الجنوب والحلفاء خط أحمر
الحرب التي تشنها " بعض " الأقلام من خارج الجنوب على التحالف وعلى المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى قيادات عسكرية وأمنية جنوبية ، لا تقل خساسة عن الحرب القذرة على الأرض التي قام بها الحوثيين وجرائمهم البشعة التي ذاق منها شعبنا الكثير قبل تحرير الجنوب .. اليس من الخساسة ان تصف تلك الأقلام من ضحى بابنائه واختلطت دمائهم بدماء أبنائنا من أجل حريتنا ومستقبلنا بأنهم محتلين ، أليس من النذالة ان تصفق تلك الاقلام لمن حرضتهم على ان تدوس علم الامارات ورموزها ، ونكران انها الدولة التي رفعت مقاومتنا على مدرعاتها أعلام جنوبنا عند التحرير ، وجعلته يرفرف على كافة أطقم وآليات التحرير العسكرية لتعانق فرحتنا اعنان السماء والشعور بكبرياء النصر وفرحة الخلاص ممن قتلنا بأسم الوحدة على مدى 25 عاما ، في عدن وبقية مدن الجنوب .. اليس من الخسة ونكران المعروف التهليل لمن اساء لصورة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ، وهو الرجل الذي كانت مواقفه واضحة في مؤازرتنا في التحرير واستقباله لقيادات المقاومة الجنوبية ورعايته ومتابعته الشخصية لعلاج الجرحى والاهتمام بأسر الشهداء ، وتفقده شخصيا لكثير من جرحانا الذين ينقلون للعلاج في الإمارات من ساحات معارك تطهير البلاد من أذناب إيران .
الى هذه الدرجة بلغت خساسة الأنذال الذين يحرضون الشباب من خارج الجنوب على ان الفوضى حرية ، وإن التمادي في الإساءة إلى حلفائنا الذين قاتلوا ومايزال شبابنا يقاتل الى جانبه بأنه حق ديمقراطي ، الى هذه الدرجة وصل ببعض ممن ينفثون سموم الكراهية والمناطقية بين أبناء الجنوب ، إلى التطاول على رجال أفنوا حياتهم من أجل جنوب حر ، والإساءة إلى قيادات كالزبيدي وشلال والحدي رحمة الله عليه، والتلميح الى انه كان يسرق مرتبات جنود الشرطة العسكرية ، وهو القائد الذي أسس هذه القوة بعد الحرب من الصفر وبامكانات تكاد تكون معدومة .. الى هذه الدرجة باع البعض ضميره من أجل المال السياسي ليقنعنا ان الحليف صار شيطان ، وأنه علينا ان نتحالف مع الشياطين ضد حلفائنا الذين يجمع بيننا وبينهم دم ومواقف رجولية ونخوة عربية شجاعة لا يقيمها الاقزام والمنتفعين .. علينا ان نستفيق ونتحدث بقوة لكل العابثين او من يحاول خلط الأوراق ونحن نقترب من نصر عسكري على الانقلابيين ، ونستعد للدخول مرحلة الاستحقاقات السياسية التي انتظرها شعبنا منذ حرب 94 وحتى اليوم .. علينا ان نستفيق بأن هناك لعبة كبرى أدواتها للأسف جنوبية ، تدار لاعادتنا الى حضن الشمال .. بدأت في الإساءة إلى حلفائنا والتشكيك في قياداتنا والتأمر على تضحيات شعبنا وحقه في تقرير مستقبله السياسي ، ووصلت حد تمزيق لحمتنا عبر قطر والإصلاح .. علينا ان نستفيق لأن الأقزام تمادوا واعتبروا الصمت خوف ، وأن المناطقية وسيلة للابتزاز ، وان المنطقة أكبر من الجنوب ، وإن الفرد أكبر من الشعب .. علينا ان نستفيق ونقف وقفة رجل واحد امام هؤلاء الأقزام سواء بكتاباتهم المسمومة او سياساتهم المفضوحة ، ونقول لهم أن قضية شعبنا وحقه في استعادة دولته ، والتي سالت من أجلها دماء شهدائنا الزكية هي خط أحمر .. وان حلفائنا ودماء أبنائهم التي سالت الى جانب دماء خيرة شبابنا ، هي خط أحمر أيضا .
حفظ الله الجنوب وشعبه الصابر
صوما مقبولا وفطورا هنيئا
لطفي شطارة