عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):

حرب الحديدة : ستكشف للرئيس زيفهم واستمرار مؤامرتهم!!

يخطئ من يتعامل أو ينظر لأي قضية ويحكم ويسرف في الأحكام والاعتقاد من انه الوحيد الذي من حقه إن يتعامل أو يقرر ما هو الأنسب والأصلح

وخصوصا عندما يكون ذلك متعلق بمصير شعوب او قضية كالتي  يمر بها اليمن جنوب وشمال

ولا هناك ادنى شك اليوم من ان كل ما تشهده الساحة من صراعات مسلحة وحروب غير واضحة الرؤية حتى لا ولائك الذين يدعوا القيادة والتنظير! والاسباب هي ان أيا كان مهما يكن ادعائه بشرعية سلطوية او غير ذلك مما وصلت فيه الاحوال في هذا البلد من تدهور وفساد وممارسات لا يمكن لمن يتبعها ان يكن له ادنى صلة بالوطنية مهما يرفع من الشعارات

وللأسف الشديد انه ومع مرور الزمن والاخفاقات في كل الجوانب سوى كانت سياسية او عسكرية ليس إلا ناتج طبيعي للممارسات الخاطئة والرؤى  التي ساعدت وستساعد في جعل اليمن جنوب وشمال يغرق في فوضى امنية واقتصادية وفلتان مريب في كل نواحي الحياة !

للأسف الاشد  يبدوا ان الاوضاع ربما تتجه الى منحنى اخطر مما هو عليه اليوم

ولا اعتقد ان هناك نصرا عسكريا سيتحقق والحلفاء تنعدم بينهم الثقة ! لا اعتقد ان دول الاقليم ستحقق نصرا عسكريا او سياسيا يحقق اهدافها على المدى البعيد

لأسباب انها لم تحاول ان تعترف وبشكل ولو جزئي ببعض من حقوق احد الاطراف الرئيسية المشاركة في هذه الحرب التي يبدوا انها

حرب ابعادها وسياسة تحريكها وانجاحها او فشلها دولية !

ومع هذا وعدم وضوح سياسة هذه الحرب سوى كان من جانب التحالف او الشرعية لاشك ان هناك قوى سياسية بمقدورها ان تلعب دورا كبيرا في افشال هذه المعركة عسكريا وسياسيا

لأسباب ان تلك القوى واضحة في نهجها وواضحة مع بعضها البعض وماهي تريد وما هي قد تحارب من اجله ! كل ذلك ساعد الى حد كبير في خلط كثير من الاوراق التي لا تخدم دول التحالف !

وفقط تتغنى بالشرعية ممثلة بالرئيس هادي فقط لأغراض أكثر من خبيثة ! ان تلك القوى تعرف وتعي جيدا استحالة اي حل يتمثل في اقامة دولة اتحادية متعددة الاقاليم ! يعرفون ذلك جيدا وفقط

يستغلوا ذلك لأحداث شرخ عميق بين الجنوبيين الرئيس هادي وباقي أبناء الجنوب

خصوصا من يطالبون باستعادة دولتهم الجنوب وهم السواد الاعظم

وما حصل ويحصل من خلاف بين الحلفاء الشرعية من جانب ودولة الامارات من جانب بالتأكيد لا يخدمهم هم قبل الجنوبيين ! وكل هذا  في اعتقادي اسبابه ممارسة الطرفين سياسة الاستهزاء

بقضية الجنوب واستخدامها لأغراض سياسة بعيدة كل البعد ان تكن منصفة للجنوبيين ! وإلا ما فائدة موقف مؤيد لقضية عادلة دون ادنى تأكيدات رسمية او اعتراف بذلك ! وقد يقول قائل لا يمكن اعتراف بقضية جنوبية والحرب تحت اسم الشرعية وقرارات بنفس الاسم وهذا صحيح

ولكن اقل ما يجب  ان يكن هناك شيء ملموس حتى وان كان لا يتعارض مع نهج هذه القرارات

كل هذا جعل اهداف هذه الحرب غير واضحة ولهذا اعتقد انها ستمكن الحوثيين وقوى اخرى مؤثرة  ستمكنهم من افشال الحسم العسكري

وفرض تسوية سياسية ستبقي الخطر أكبر على امن دول المنطقة على المدي البعيد !

باختصار تجاهل القضية الجنوبية لا يخدم دول التحالف او شخص الرئيس هادي

كشخصية سياسية جنوبية كان له فضل كبير في تحقيق الكثير من الاحداث التي خدمة قضية شعب الجنوب وجعلت رصيد هادي المتصدر ! نأمل من الرئيس هادي ان يحافظ على ذلك وكما يعرف جيدا تلك القوى عليه ان يعرف انه لا يمكن لها ان تصدق او تتعاون معه في ارساء دولة نظام وقانون

واعتقد ان الرئيس هادي اليوم سيكتشف ما هو اخطر خاصة على جبهات القتال في الساحل الغربي

تلك الجبهات التي تشارك فيها قوى غير معترفة بشرعية الرئيس وقوى اخرى معادية للرئيس وقوى اخرى موالية لأحزاب سياسية ومشاركتها لا تتعدى المساهمة في افشال هذه الحرب

كل هذا وما خفي اعظم سيكتشفه الرئيس الجنوبي "

عبدربه منصور هادي"  والله الهادي