طارق عفاش: لم يعترف بالشرعية واليوم يستفز الجنوبيين من عدن !!

ولكن احيانا تفرض حروب هنا وهناك تتحمل مسؤوليتها تلك الانظمة التي تقوم بها او تشارك فيها وذلك من خلال الالتزام بالمعايير الاخلاقية والانسانية التي لابد ان تساير هذه الحروب

واهمها الحفاظ على سلامة المدنيين وعدم استغلال ضحايا تلك الحروب لاغراض سياسية وكسب سياسي سوى كان في مفاوضات او ما قد يساعد ذلك الطرف في جلب التأييد الدولي او الاقليمي او غيره من المنظمات المعنيه !

هذا جانب مهم يتصدر مسؤولية تلك الجهات والاطراف المشاركة او المتحاربة في أي بقعة من العالم

ولاشك ان لكل حرب حصلت او تحصل اسباب ومبررات لدى جميع الاطراف المتصارعة

ولاشك ان كل حرب لها اهداف واضحة بعكس ما يحصل في اليمن ! ومن ينظر او يتابع الوضع اليمني قبل هذه الحرب سيجد ان هناك قضايا معقدة نتجة عن وحدة طوعية بين بلدين ونظامين سياسيين في الجنوب والشمال

تم الانقلاب والانقضاض عليها من قبل سلطة دولة الشمال

وتحويل الجنوب الى دولة محتلة بقوة السلاح ! وهذا ما ادى الى ثورة عارمة في الجنوب ترفض ذلك الوضع ثورة سبقت ثورات الربيع العربي

ثورة كانت الملهم لثورة شباب التغيير في الشمال ! تلك الثورة التي تم احتوائها للتتفق تلك القوى بمخرج توافقي فيما بينها

كان اختيار الرئيس هادي من الجنوب وذلك ليس إلا استمرار لمواصلة احتلال الجنوب ! حيث كانت تلك القوى تنظر الى الرئيس هادي فقط بالمنقذ والمقدور عليه وابعاده في فترة زمنية قصيرة جدا

وهذا ما تم بالفعل وما حصل للرئيس هادي كان متوقعا من قبل كل ابناء الجنوب الذين استقبلوا الرئيس هادي رافعين اعلام دولة الجنوب ومستعدون لمواجهة اي غزو للجنوب ! هذا في حين كان الجميع

لا يعلم بتلك التحضيرات والاستعدادات العسكرية للاشقاء في دول المنطقة! حيث استمرت تلك القوى بملاحقة الرئيس هادي ليعلم العالم فجأة ان هناك حرب شنت بأسم استعادة الشرعية

بقدر ما هي من اجل الحفاظ على الامن القومي لدول المنطقة ! وهنا رحب ابناء الجنوب بتلك الحرب معلنين وقوفهم الى جانب الرئيس هادي ودول التحالف لمواجهة هذا الخطر

رافعين شعار دولة الجنوب

حيث شارك ابناء الجنوب ببسالة ليحرروا عدن وباقي مناطق الجنوب في فترة زمنية قصيرة جدا باستثناء مناطق حدودية تبقت كبيحان ومكيراس في ابين

وفي الجانب الآخر ظلت تلك القوى التابعة لقوى الشمال في مكانك سر حتى اليوم !

وحتى مقتل صالح والاعلان عن مشاركة الهارب طارق عفاش في الحرب ضد الحوثيين إلا للاسف الشديد ان طارق عفاش ومن اول ظهور له خاطب مناصريه انه يحمل وصية عمه الزعيم وقال بالحرف على السعودية ايقاف الحرب ! ولم يعترف بالسلطة الشرعية

حتى ظهر في عدن وقيل انه يشارك في حرب تحرير الحديدة الا للاسف الاشد

ان يظهر يوم امس من عدن الجنوب بكل قبح مخاطبا مجاميع من عساكره بتلك الكلمات التي جعلت من هذه الحرب وبشكل عام

جعلت ان يتسبب ذلك في انعدام الثقة ! بين من ضحوا بارواحهم ودمائهم من اجل نصرة وطنهم الجنوب وصد المد الايراني الذي اصبح خطر حقيقي يهدد مستقبل دول المنطقة !

للأسف الشديد ان يتم اتباع سياسة ألا مبالاة بقضية شعب ووطن رفض الذل والخضوع وعفاش يمتلك كل شبر وواجه رصاص الامن المركزي بصدور عارية

 

للاسف ان يناضل شعب ويقدم التضحيات الجسام من اجل وطنه ومن اجل امن واستقرار اشقائه

ليجازى ويتفاجا يوم بعد يوم بظهور اكبر اعدائه ومن تلطخت اياديهم بدمائه 

وما طارق عفاش إلا أحد ابرز القتلة الذين سفكوا دماء ابناء الجنوب

ومن شاركوا وكانوا قادة لحرب 2015م التي شُنت على الجنوب فكم من الشهداء والقتلى والمعاقين الذين شارك في قتلهم طارق في عدن خاصة

وباقي مناطق الجنوب عامة التي لم تسلم من دباباتهم ومدافعهم وجندهم الذين قتلوا ابناء الجنوب ودمروا منازلهم بحجة انهم ( قاعدة ودواعش )

حقا انه لأمر غريب ان يسمح المسؤولين عن هذه الحرب بحدوث مثل ما يحدث ! حدوث ما قد يجعل الكثير يعيدوا حساباتهم الطيبة والصادقة التي من الخطاء الفادح ان تسمح دول التحالف بخسارتها ! تلك الخسارة التي ستؤثر على المدى البعيد حتى بعد نهاية هذه الحرب وبغض النظر عن نتائجها مهما كانت !

الاخوة قادة دول التحالف ان المؤامرة تستهدفكم اساسا فلا تتسببوا في انجاحها مثلما تسببنا نحن في ضياع وطن وأصبحنا نناضل ونقاتل

ونصدق معكم في حربكم لعلكم ستكونوا العون لنا في استعادة وطن بالتاكيد سيخدم امنكم واستقرار منطقتكم على المدى البعيد !

وبضياعه لا سمح الله مرة أخرى ستجعلنا واياكم تحت رحمة من لا يرحم

مع عدم ثقتنا مرة أخرى فيكم وتحت أي مبرر او معاناة نعيشها

اللهم اني بلغت فأشهد