عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):
لا تحقيق هدف: إلا بوعي سياسي وطني مسؤول !!
في اعتقادي انه لا يمكن لأي شخص أو قائد سياسي أو عسكري وفي الظروف التي نعيشها هنا في الجنوب في اعتقادي وتقديري وحسب فهمي البسيط المتواضع انه لا يمكن له أن يفرض رايه أو طريقة نضاله التي لا يرى طريقة أو نضال سواها
لأسباب يفهمها ويدركها عامة الناس وهي إن وضع كوضعنا العسكري ووضعنا السياسي المعقد أكثر ما يجب أن نكون فيه
نفهم أننا وبحجم عدالة قضيتنا إلا إننا لا نستطيع مجتمعين أن نحقق ما نصبو اليه ونحن كما قلت مجتمعين لا نستطيع أن نحقق ادنى ما يمكن تحقيقه دون أن نكون موحدين الصف والرأي ونعي وندرك الحالة والمرحلة التي نمر بها !
فكيف حين نكون مفرقين ومشتتين ونتعامل بعقلية وسياسة ( أن لم تكن معي فأنت ضدي)
كما يجب علينا جميعا أن نفهم إن العمل السياسي الوطني الحقيقي من اشتراط نجاحه لتحقيق هدف سامي وكبير
إن نتمتع بوعي سياسي بحجم قضية شعب ووطن لا أن يصل تفكير البعض مننا ليرى نفسه الوطن والوطن شخصه ! مهما يكن فيه من الوطنية والنزاهة فيجب عليه أن يعلم إن لا نصر له
أو تحقيق هدف على حساب التشكيك وتخوين الآخرين ! خصوصا في وضع بالغ الصعوبة والتعقيد وضع اصبح من يشاركنا فيه
كثير ويصنع من السياسات التي مهما رأينا أو فهمنا أنها تقف إلى جانبنا إلا أن ذلك ليس إلا سياسات ربما قد تتخلى عننا في أي لحظة !
وربما تكن تخدم أجندة بعيدة كل البعد عن ما نفكر فيه أو نناضل من أجله ! نحن في الجنوب ليس أمامنا سوى وحدة الصف الجنوبي والعمل بوعي سياسي يتوافق مع كل المجريات ويضع في حسبانه كل الاحتمالات
وهذا ليس بأمر صعب أو مستحيل ... فلماذا لا نتعامل بإخلاص ووفاء وحسن نية مع أي جهة نلمس أنها داعمة لنا أو تؤمن بعدالة قضينا ! ولكن يجب علينا أن نعي وندرك إن هذا غير كافي
ويجب علينا أن نفهم أكثر إن أي شقيق أو صديق مهما دعمنا او ساندنا ماديا أو معنويا ونلحظ أو نلمس انه في نفس الوقت يعادي أو يحرضنا على جزء آخر مننا وتحت أي حجة أو مبرر
فيجب أن نفهم انه إنما يستخدمنا لأغراض ليست التي نظن أنها حلمنا جميعا !
لأنه لا يمكن لأي جهة إن تكن صادقة معنا وتعمل بما يفرقنا وذلك
لإدراكها وفهمها انه لا يمكن لها وليس بمقدرتها أن تحقق هدفنا ونحن منقسمين ومشتتين !
أيها الأخوة الجنوبيين أينما كنتم وفي أي موقع تتواجدوا
انه لمن المؤسف جدا أن يفهم أيا كان مننا إن باستطاعته إن يكن المتصدر والمناضل والوطني وفقا لرؤيته دون الآخرين ! وانه لمن الضروري اليوم أن نفوت الفرصة على أعدائنا وهم كثير
وذلك أن نؤمن جميعا إننا شركاء في هذا الوطن ويجب علينا التسامح وعدم جعلنا لقمة صائغة لمن يتربص بنا جميعا ! فالرئيس هادي جنوبي
وكل جنوبي مع الشرعية لن يكونوا عائقا للحيلولة دون استعادة دولة الجنوب التي في اعتقادي إنها قادمة
وانها المنقذ والمخرج الوحيد للدول المنطقة التي ستكن إن هي تعمل بسياسة غير دعم واستقلال الجنوب
ستكن هي المستهدفة وخطر أي وضع أو استمراره كما هو كفيل أن يهدد امنها القومي وعلى المدى البعيد !
ولهذا
وجب على كل الجنوبيين احترام بعضهم البعض والابتعاد عن كل ما يفرق ولا يوحد ولنا تجارب مريرة في السابق
تجارب لازلنا نتذوق مراراتها ففي حين اختلفنا وحتى إن انتصر طرف مننا على طرف
إلا انه لم يستطيع الثبات وسرعان ما وجدنا انفسنا في تيه وضياع صنعناه بأنفسنا
فنرجو أن لا نعيد صناعته مرة أخرى ! ومن الضروري أن نفهم إننا بدون وحدة صفنا لن نحقق هدف حتى ولو وقف العالم بأسره مع طرف مننا فلن يستطيع إلا أن يحقق مزيدا من الشتات وزرع ثقافة الكراهية والمناطقية التي ستعيدنا إلى أسوا مما كنا فيه من الذل والهوان
اللهم اني بلغت فأشهد