عبدالباري الكلدي يكتب لـ(اليوم الثامن):

لصوص السلطة لا يهمهم الشعوب

مغتصبون السلطة في اليمن بشقيه (الجنوبي والشمالي)  قضوا على كل شي جميل عرف فيه اليمن منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا ولم يكن اليمن يوماً سعيدا أو حراً مستقلا منذ صعد هؤلاء  السلطة وان رفعوا شعار حرية اليمن وسعادتة كذبا ًوزوراً  

أشعلوا نار الحروب والفتن والحقد والكراهية والطائفية فلم نجد لهم منجز يذكر غير الاقتتال وادخال اليمن شماله وجنوبه  في العديد من الحروب منذ قيام الثورة ضد المملكة المتوكلية فلم تكن تلك الحروب إلا لاغتصاب السلطة ولم يكن الثوار إلا قتلة ومجرمون ولصوص ومستبدون،

استحوذوا على ثروات البلاد وحولوها إلى تجاره وممتلكات خاصة ومنعوا عن الشعب اليمني الخدمات والضمان الاجتماعي فلم تخدم الدولة المواطن اليمني لا صحياً ولا علمياً ولا إجتماعيا وأصبح الشعب اليمني 
ضحية صراع هؤلاء المغتصبين للسلطة ومعاناة الشعب آخر ما يفكر فيه أمراء الحروب وقوداها،

وعلى الرغم من الأزمة اليمنية والحرب التي تحرق الاخضر واليابس وانتشار الجوع والمرض والفقر المدقع ولم يتبقي مكانا آمنا مطمئنا في اليمن يأوي النازحين​ والاطفال والنساء 

أصبح أبناء اليمن ضحايا في وطنهم لا يجدون غير الموت والنار والدمار والمجازر والتيه والضياع والآلام والحسرات وانات وصراخات تتفطر لها كل الرواسي ولكن لا تتأثر قلوب لصوص السلطة والمجرمون ،

فلا يوجد لديهم أي هم غير السلطة و الكراسي والنفوذ عانا الشعب اليمني على مر العصور والأزمان... ومازال إلى يومنا يعاني ويلات الحروب والدمار وهؤلاء اللصوص المجرمون منشغلون بالسلطة ويتسابقون على المناصب والسفارات والملحقات الدبلوماسية في دول العالم 


قهر وحسرة وندامه على تاريخ وحضارة الشعب اليمني الاصيل هذا الشعب المستضعف المغلوب على أمره عانا الفقر والحرمان​ على الرغم من خيرات اليمن وثرواته الغني بالنفط والغاز والذهب والزراعة التي لم توجد في أي بلد بالعالم 

اليمن بشكل عام(جنوبه وشماله)  لن يفلح ولن يسعد ولن يذوق الحرية الا متى ما رفع اللصوص والمجرمون ايديهم عن السلطة وتسليمها إلى قيادات مخلصة تنهض باليمن نحو البناء والتنمية والنهضة والازدهار والاقتصاد

الأوطان تحتاج إلى أناس اوفياء يهمهم الشعوب وسلامتهم وامنهم ، ويدركون معنى الوطن والايمان به ومعنى الانتماء إليه، والتضحية في سبيله، ويتعاونون في العمل على رفعة شأنه، يدركون مفهوم المصلحة العامة، التي هي فوق المصالح الشخصية 

كمراقبين للأوضاع أننا نناشد دول التحالف العربي انقاذ اليمن ومنح اليمن الاستقلال والحرية من لصوص السلطة وترشيح قيادات مستقله ذات كفاءة واقتدار ،

أننا نرى الحروب القادمة في اليمن هي أشد دمار على الشعب اليمني ولن تنتهي مع انتهاء تدخل التحالف وعودة الشرعية اذا تم ذلك ،

فما دام واللصوص والمجرمون على هرم السلطة هم ونوابهم وعشيرتهم فلا يمكن أن يستقر وضع اليمن وان يكون هناك وطنيون ورجال دولة والسلطة لا زال يغتصبها​ قتله ومجرمون ولصوص ومستبدون، فهم لا يصنعون إلا طغاة ومنافقين وكذابين وبلطجيه ولصوص أمثالهم