عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):
واقع وحال ربما يُصنف "بجرائم حرب" !!
منذ وقت مبكر حذر كثير من الساسة والمختصين حذروا دول التحالف من كثير من الاخطاء وسؤ إدارة العملية الحربية والسياسية والاقتصادية في اليمن
حذروا ان مثل هذا من شانه ان يخدم قوى معادية ليستثمر ذلك بما لا يخدم دول التحالف ! وما التقرير الاخيرللمفوض السامي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة
إلا تقرير ربما تلحقه تقارير أخرى لن تكن في مصلحة دول التحالف ! خصوصا وادوات الحرب في اليمن ليس إلا ادوات تنفذ اجندة دولية واقليمية وصلت ان تدعي تلك الادوات بين لحظة واخرى
من انها قادرة على خوض الحرب اعوام طويلة وتعلن انها تقصف وتستهدف مدن في الخليج كمطار دبي وغيره ! وهذا وحده يكفي
ان يجعل دول التحالف ان تدرك وتتعامل مع تلك القوى الدولية التي لا سمح الله قد تعمل تجارب حربية او تستهدف بعض من دول التحالف وهي ضامنة بذلك من سيعلن مسؤوليته عن مثل هذه الاعمال !
الحوثيون سيعلنوا انهم هم من قام بذلك ! وهذا الامر في اعتقادي انه يعود لعدم قدرة دول التحالف في إدارة مثل هذه الحرب التي تعلم دول التحالف جيدا من يقف خلفها غير ايران ولكنها تمارس سياسة
( اكذب علي وأكذب عليك ) وهذا بالتأكيد أحد اهم اسباب إطالة الحرب وصعوبة حسمها وكسب الطرف الآخر الانتصار السياسي فيها ! أيضا ان من بين الاسباب المسببه لفشل دول التحالف سياسيا هي حال وتدهور المناطق المحررة تلك المناطق التي أصبحت مرتع للفوضى والفقر
ومن يصدق ان عدن بدون كهرباء من يصدق ان هناك تعامل ظالم ترتكبه الشرعية
من يصدق ان سعر التر البترول اضعاف اضعاف سعره في مأرب ! من يصدق ان الجرحى يموتون في المشافي لعدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيل مثل هذه المرافق الخدمية! من يصدق ان
نسبة الجريمة الجنائية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي تكاد منعدمة ! بينما في المناطق المحررة حدث ولا حرج عن كل صنوف المآسي والجريمة والفقر ! ان مواصلة تدهور سعر العملة المحلية ينذر بكارثة ربما ترقى الى ما يشبه
( جريمة حرب )
ان كل صاحب عقل او ضمير غير منافق يناشد اليوم دول التحالف الى سرعة معالجة مثل هذه الامور التي لا شك ترصدها كل المنظمات المعنية ومنها من سيستغلها سياسيا ويجعلها من أكثر الأخطاء والاخفاقات التي من شانها ان تكن داعمة وبقوة
لأي تقارير أخرى لا تقل عن تقرير الأمس ! فهل نرى ونلمس في القريب العاجل سرعة معالجة هذه الاوضاع المتردية يوما بعد يوم !
وهل سيتم في القريب العاجل التدخل والإنقاذ للحيلولة دون انهيار اقتصادي شامل ! بالتاكيد ستكون له عواقب وخيمة وأكثر خطورة على أمن واستقرار المنطقة برمتها
اللهم اني بلغت فأشهد