‘‘جوعه يتبعك‘‘ .. من المسؤول ؟
✅ الكلاب فقط يدجنها التجويع، أما القضايا العظيمة فتتنصر به ، حاصرت الجاهلية الإسلام في شعب أبي طالب ؛ فانتصر وانهزمت
✅ حافة التجويع في الجنوب أخبث سياسة مورست بعد التحرير، لم يمارسها في الجنوب عفاش بكل خبثه وفساده ، ونفذتها شرعية هادي/الاخوان بكل لؤم وخسة، لتتقزم القضية الوطنية الجنوبية وتصبح مطلبية!! ، أخبث سياسة صدرت عن رئيس منتمي للجنوب ، خلاصة تعيينات ادارية وختلالات امنية وممارسات اقتصادية ومالية وخدماتية ثم نقدية مارستها الشرعية استهدفت اقتصاد وامن ومطالب حياة مواطن المناطق المحررة ،
" جوعه يتبعك" ، أقذر وانذل ماتحمله السياسة الخائبة، ليتم بها تفريغ المواطن الجنوبي من البعد الوطني، فيكون رفضه مشتتا غير منضبط، لا يطالب الا بضمان ما يملأ بطنه!! ، ثم تتكفل ابواقها بتأطير تلك السياسة : " بأنها مطالب ضرورات ، والأجدر الاهتمام بظروف الناس المعيشية" ، البعض سينجر عن طيبة وسذاجة وصدق وهو لايعلم انه يخدم هدف سياسي لئيم يريدون إيصاله للعالم بأن خروج مواطني هذه المناطق مطلبي بحت !! .
✅ لماذا لم يتحرك الناس في مناطق الشمال المحاصرة وتحركوا في الجنوب المحرر ؟
هذا التساؤل سيحدد طبيعة الخروج الذي أرادت له الشرعية وفسادها، بأن يكون مطلبيا، ولن تمانع اذا انحصر في المطالب المعاشية أن تقيل وزارة بن دغر ، وتأتي بآخر يخفف الادارة بالجوع ، بإجراءات شكلية حتى القبول بحل الاقاليم، والقبول بمن تنصبه الشرعية لفلترة شرعنتها في الجنوب.!!
انهيار الاقتصاد يكون بقرار لا مسؤول ، اما عودته فبإجراءات تتخذها شرعية بحجم وطن ، صفة لاتملكها الشرعية ، فهي بحجم تعذيب وانتقام شلة فساد.
✅ لم ينتفض الشمال ، فالحوثي صاحب مشروع مهما اختلفنا معه لم يديره بالفساد المركب المتعدد كالشرعية في الجنوب المحرر ، وهو يعتبر نفسه ند للتحالف ، اما الشرعية فوصلت جنيف باذعانها لشرطه برفض الانتقالي، اما بقية القوى اليمنية فهم الشرعية وهي مجرد عنوان لهم، يريدون اسمها فقط لتمثيل الجنوب ، فاشترطوا عليها أن لايمثل الجنوب إلا من يريدون واذعنت واشترطت عدم مشاركة الانتقالي !! ، استذلت وهانت .
✅ ادارة المناطق المحررة بالفساد والتجويع وحرب الخدمات ، بقصد سياسي . بأن: اقبلوا يمننة الجنوب أو التجويع ، هو انتقام أوصل مواطن المناطق المحررة في الجنوب لهذا الحال، والمعالجة لجذر السبب لا لفروعه؛ وكشف الدور القذر للشرعية في الجنوب لفرض اليمننة ، فالتجويع لتغيير قناعات الناس جريمة إنسانية يدينها القانون الدولي.
✅ ابواقهم جاهزة لترديد أن ظروف المواطن تتطلب عدم ذكر مشروع الاستقلال!!، وهي تثبت بذلك أن تجويع الجنوب ، سياسة للشرعية وحلفائها اليمنيين ، لفصل الوطني عن المطلبي في القضية الجنوبية، لتدويل مطلبية القضية ووأد القضية الوطنية الجنوبية وانها محلولة بالاقاليم، وسيكون التنصيب جاهز لشرعنتها بدماء بعضها جديدة.
✅ حافة التجويع آخر اسلحتهم لمحاربة مشروع الاستقلال، وسياسيا بالاشتراطات على مندوب الأمين العام لرفض الانتقالي في جنيف، كل ذلك لخلق إحباط للجنوبيين علهم بذلك يطفئوا توهجها وحضورها ويهزمونها بكسر إرادة جماهيرها بشغلهم بقضايا ومتطلبات حياة اسرهم.
لكن هيهات فالقضية لها شهداء تحت الثرى ، قدموا أرواحهم مهرا ودماءهم خضابا لها، لا يساوي ثأرهم إلا الاستقلال ، وهو أمانة الرجال مهما كان الثمن ، لن يثنيهم نكوص من نكص.
✅ المجلس الانتقالي يستشعر معاناة الناس ، ولن يكون عائقا أمام اية إصلاحات يتبناها التحالف لمعالجة هذه الأوضاع المزرية التي سببها ممارسات سياسة الفساد والتجويع التي تنتهجها الشرعية واحزابها ، لكن القضية الوطنية ، يجب أن تكون حاضرة ومن الاستغفال ان تستدرجنا قوى اليمننة بجعلها حقوقية معاشية بدعوى الحرص على ظروف الناس ، فحقوق المواطن الجنوبي في المناطق المحررة واجب وليست منه وصدقة من احد وليست ثمنا للتنازل عن قضيته ، وهي جزء من مهام هذه الاعتصامات والاحتجاجات السلمية ؛ لكن القضية الوطنية يجب أن تكون حاضرة ليعلم العالم والجوار أن قضية الجنوب الوطنية لن ينهبها تجويع سياسي ، فللنهب مجالات غيرها !!