يوسف الحزيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):

دمعة فتاه طالبةً في زمن خانته ضمائر البشر والٱمم!

طالبة من احدى ضحايا السنة التحضيرية تكتب ردها بحبرٍ خانه التعبير ومتزجه الألم واحرفٍ ارتوت بسيلٍ من الدموع قبل ان يرويها زمام القلمِ !
-في صباح هذا اليوم في ديوان جامعة عدن احدى طالبات السنة التحضيرية تنادي برسالة مؤلمه وحزينه!
على كرسيهم أنا منتظر خروج بيان درجاتي !
وكما جاء نص رسالتها :

على كرسيكم:
من أين أبدأ والدموع غِزارُ؟
والقلبُ يرجفُ واللسان عجيزُ
أم كيف أحكي وفي الحناجر غصةٌ
أدمت قلوبًا والزمانُ شهيدُ
اشكو إلى الله قومًا
تولوا أمرنا فطغوا
وأنا هنا بهمومي متكبلٌ
يا قادةً! في عدن الإباء
هلاّ تسمعوا؟؟؟!
صوتي ،أنيني،غصتي فتلبوا
قلبًا كسيرًا لم يجد له منصفًا
وضعوه في وسط القيود وكبلوا
كل السلاسل حولهُ وتجبروا
من جامعة عدن نشكوا خطبُنا
لله نرفع كل قضايا ظلمنا
للحق أشهرنا سيوفًا للفدى
بالصوت زمجرنا ولكن لا صدى
متكبرين،متبخترين،في الأرض
عاثوا مفسدين.....
لادين يردعهم،
ولاملة إمام المرسلين
صرختُ بعالي الأصوات
رفضًا للقوانين
قذفتُ الدم من صدري
ومن عيني بكيتُ دمًا
سهرتُ الليل منكبًا على كتبي
أذاكر بعضهم عربًا
وحتى بعضهم عجمًا
أيا حلمًا! هممتُ بهِ من الصغري
وكل الناسُ تعرفهُ وتعرفني
طبيبًا هكذا كنّا نبادر
كل من يسأل؟؟؟؟
عن الأهداااف والاحلااام
شوقًا للغدِ الأجمل
ولكني أتيت على زمنٍ
طغيتم فيه ياسادة
أيا سادة!على كرسيكم أكتب
وما في القلب يؤلمني
فأحلامي وأدتوها
بلا ذنبٍ قتلتوها
وأحرقتوا الأمل فينا
وحطمتوا أمانينا
أيا سادة! على كرسيكم أكتب
لأخبركم: بأني لن أسامحكم .

وتنتهي تلك الكلمات المؤلمة التي تفطر القلب وتزلزله من شدة صدقها بعبارة قد يراها البعض بانها بسيطة لكنها في الحقيقة من العبارات الأشد قسوة (لن أســــــــــامحكم).