أنور الرشيد يكتب:

الجنوبيون والتحالف العربي

السموحة ياشعب الجنوب كررتها وأعيدها للمرة الترليون بعد ماقرأت عدة تصريحات لعدد من المسؤولين في المجلس الأنتقالي تُعرب عن تمسكها بدول التحالف وتراهن عليهم بعودة دولة الجنوب.

ياسادة ياكرام أُقسم لكم بالله ليس طعن بدول التحالف وبالأخص السعودية والإمارات اللتان تقودان معركة تحرير اليمن من الحوثي والعياذ بالله ولكنه رأي سياسي بحت بعيداً عن العواطف والعلاقات الودية التي تربط الجنوب تحداً كشعب مع بقية دول الخليج.

دول الخليج لن توافق ولن تسمح ولن تقبل بدعم عودة الجنوب ، لعدة أعتبارات أهمها أولاً:- لايُريدون أن توجه لهم أصابع الأتهام بأنهم وراء تفكيك اليمن .
ثانياً:- لن ولَم يساعدوا دولة تكون ديمقراطية وبها حُرية لأن ذلك يتناقض مع سياساتهم وأنظمتهم ويخشون من تأثيرها عليهم.
ثالثاً:- يفضلون الإخوان المسلمين عن أي تنظيم أونظام أخر والدليل وافقوا على أن يكون علي الأحمر نائب لرئيس الشرعية التي يعترفون بها ويدعمونها رغم أنهم واضعين التنظيم في قائمة التنظيمات الأرهابية بتناقض واضح.
ابعاً:- دول التحالف تعلم علم اليقين وهي بالمناسبة تحتضن زعيمهم الزنداني بفنادقهم منذ بداية عاصفة الحزم والإخوان لديهم ألوية مرابطة في وادي حضرموت بكامل عدتها ولَم تخض معركة واحدة ضد ميليشيات الحوثي منذ أنطلاق عاصمة الحزم.
خامساً:- وهو الأهم والمُهم مُستحيل تقبل دول الخليج أن يكون في خاصرتها الجنوبية صوت حر وأكثر ماتخشاه ول الخليج وهم يعلمون تماماً بقدرات الشعب الجنوبي بالنهوض بدولتهم لما يملكه الشعب الجنوبي من أمكانيات وخبرات وثروات بترولية وغازية وموقع أستراتيجي سيحطم كل موانئهم واقتصادياتهم فيما لو تمت عودة دولة الجنوب.

السموحة ياشعب الجنوب على صراحتي فهي الحقيقة التي لايُريد البعض فهمها، فكيف تثقون وتتمنون وتتطلعون لمن وضع ووافق ودعم أن يكون الإخواني الأصلاحي علي الأحمر نائباً للرئيس!!!؟ الذي في حال وفاة الرئيس لأي سبب كان سيكون هو الرجل الذي سيتبوء منصب الرئيس بشكل رسمي وشرعي وسيتعامل معه العالم كشرعية معترف بها، ولن يسمح بأي حال من الأحوال بأن يترك درة الجنوب التي بها ثروة لاتُقدر بثمن، وهذا مايُفسر لي عدم استخدام ألويته حتى الساعة بالمشاركة حتى ولو بطلقة رصاصة واحدة ، بينما من يحرر الشمال الشباب الجنوبي !!!.
(للعلم الحوثي دمر كل مقدرات الإخوان في الشمال ولَم يترك لهم حجر على حجر ومع ذلك لم يدخلوا معه بأي معركة)
المستشار أنور الرشيد