ماجد الداعري يكتب:

سينتصر الجنوب لقضيته لامحالة

حينما كنت لا أنام الليل ولا أعرف الاستقرار النفسي كغيري من مئات الشباب الجنوبيين، هربا من ملاحقات جنود قيران ومطاردات اطقم وعسكر السقاف بعدن، كنت على ثقة تامة ان الجنوب سينتصر حتما ذات يوم لامحالة وستعود الأرض لاهلها ورجالها.

وحينما كنت اقف أمام رئيس محكمة الصحافة بصنعاء اواجه تهم تشكيل عصابات مسلحة لمواجهة الدولة بالجنوب وتكدير الامن والاستقرار والسعي لتمزيق وحدة الوطن ووووغيرها الكثير من التهم،على خلفية مقالات راي وتقارير صحفية كتبتها عن واقع الحال بالجنوب، كنت متيقن يومها أن الجنوب سيلفظ ذات يوم، كل الغزاة والدخلاء عليه ولن يحكم يوما الا من أهله .ومازلت اليوم على ثقة يقينية ان الجنوب سينتصر حتما لامحالة لقضية شعبه.

وحينما كان الآلاف من شباب الجنوب يتوافدون إلى ساحات الجنوب حاملين علم الدولة الجنوبية المغدورة ومتحدين صلف المحتل وعنجهية عسكره وبطش كلابه ونيران وسجون جنوده، كنت من أكثر من يحرص على المشاركة والنقل والتوثيق والرصد الصحفي لهذه اللحظات الوطنبة التاريخية لشعب يصر على الحياة وانتزاع حرية وطنه رغم كل التحديات والصعاب والرصاص الحي التي كانت يوما تغتال ارواح شباب مسالمين فضلوا الشهادة على واقعهم البائس واستعدوا لقاتلهم باجساد عارية في ساحة الهاشمي ذات صباح جنوبي خالد عام 2007م.

ولذلك لانمن اليوم على وطننا بأي شيء فهو يستحق منا أكثر وأكثر ولكن ليعلم المتطفلين والمزايدين علينا اليوم ان ما نحن فيه اليوم كان نتاجا لتضحيات جسيمة من قبل الكثير من رجال الجنوب واحراره ومناضليه الشرفاء وحرائره أيضا لعلي كنت من اقلهم مشاركة وحضورا وتنكيلا من ذلك الغازي البغيض.

وبالتالي فإن المسيرة التحررية الجنوبية في سبيل استعادة استقلال الوطن الغالي وتحقيق الحلم الوطني الجنوبي الجامع لا بد أن تصل إلى مسارها المرسوم لتحقيق كامل اهدافها الوطنية المقدسة، ولابد للادعياء ومتطفلي النضال ودخلاء الوطنية ان يخجلوا قليلا ويتواروا إلى جحورهم المعتادة وأن يتركوا مواقعهم المغتصبة لأهلها ممن قدموا في سبيل استقلال وتحرير الجنوب ارواحهم وأعز مالديهم واغلى تضحياتهم، فالحق لابد أن يعود يوما لأهله وان طال ليل الطغاة ومجد الغزاة وملك الغاصبين.

#سينتصر_الجنوب_لامحالة