يوسف الحزيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):

موت الإنسانية سببٌ اول لإستشهادالقائد غرامة !

- استشهد غرامة وجرح من حوله من الاطفال والفتيات " وودعناه وكأنه امراً طبيعياً كعادتنا نتفاجئ بإغتيال رجالنا ثم نسارع بدفنهم وبتنزيل التعليقات المتعددة على ترحالهم" وكأنها عادةٌ من عادات وتقاليد هذا الوطن !

كم من ظابطٍ جنوبيٍ مخلص سبق الشهيد غرامة واستشهد بنفس الطريقة التي استشهد بها غرامة ؟
كم من شيخاً مخلصاً لخالقه ولشعبه ووطنه سبق الشهيد غرامة بإستشهاده بنفس الطريقة التي استشهد فيها غرامة ؟

كم من كادرٍ سبق الشهيد غرامة بإستشهاده في هذه الطريقة ؟

كم من قائدٍ ومعلمٍ ومديراً سبق هذا القائد( غرامة) وخطفت حياته ايادي الغدر والخيانه لترديه شهيداً كما ٱردت اليوم القائد غرامة شهيداً؟
وهكذا تستمر آلة القتل البربرية ,وأيادي الحقد والغدر ,بحصد المزيد من أرواح الآبرياء من خيرة رجال شعبنا ,فترتكب كل يوم جديد جريمة أبشع من سابقاتها ,تضاف الى سجلهم الاجرامي الذي تجاوز كل حدود العقل والمنطق "أين منها جرائم من حدثنا عنه التاريخ البشري كله؟؟!!في محاولة لاخضاع شعبنا الثائر والمناضل "
واخرها اليوم جريمة اغتيال الشهيد غرامة التي طالت بقتله وجرح الفتيات والآطفال الآبرياء الذين كانوا بحوله ,لتعتبر هذه الجريمة واحدة من جرائمهم الكبرى الموثقة في مسلسلهم الاجرامي على هذا الشعب والتي تستدعي التدخل الفوري من كل صاحب ضمير وإنسانية ومن كل مؤسسة تدعي الحرص على حقوق الانسان ومن كل جهة مسؤولة سواء في هذا الوطن ام في الوطن العربي بشكل عام تعنيها الارواح التي تزهق من خيرة الرجال لهذا الشعب العظيم"
لقد طال الصمت الجنوبي والدولي والعربي بشكل عام علئ هذا المخطط اللعين من قبل اعداء شعب الجنوب الذين يريدون اخضاعه واذلاله لكي يتراجع عن اهدافه ومطالبه المشروعة في حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية! فإن العوامل التي ساهمت في وصول الأمور إلى هذه الدرجة في مجتمعنا الجنوبي وخاصة في العاصمة عدن وتفاقمها يعود إلى سياسة تكميم الأفواه من قبل السلطات الحاكمة، والأهم يعود إلى الصمت المستمر من قبل الأكثرية من هذا الشعب، وبالتحديد بعض المثقفين (علماء وساسة وإعلاميون وأصحاب الأموال إذ ينبغي عليهم ان يكونوا في طليعة المنفعلين في التوجه الانساني والوطني للغيره على ارواح رجالنا الابطال ورفض الاستهتار والهيمنة بأشبال الجنوب والظلم الحاصل فيهم ، ومن المخجل أن يسيطر الصمت ا على مشاعر هذا المجتمع عندما تسفك دماء اخير الرجال ويقتل الأبرياءوالنشطاء السلميين، بل ان هذا الصمت سيمهد لكل قوئ الارهاب الغدارة الوصول الى اماكن هامات ورموز شعبنا الجنوبي العظيم لٱصطيادهم ضمن العظماء الذين قد دفناهم وقلنا لهم عذراً فنحن منتظرين من سيأتي بعدكم لندفنه بجانبكم !
الصمت والسكوت على التجاوزات من قبل الحكومة مرض خطير على افراد مجتمعنا الجنوبي بشكل عام !
لهذا على ابناء الجنوب ان يبذلوا الجهد والعمل للقضاء علئ الصمت المستمد بينهم على هدر ارواح قادتنا وخيرة رجالنا فالعلاج مسؤولية مشتركة بين الجميع، يبدأ انطلاقا من المنزل والمجتمع والمدرسة بكسر حاجز الخوف والرهبة، وتنمية روح الثقة والمطالبة والمشاركة والصراحة والشفافية والمبادرة، ودعم الحركات الثورية الغاضبةو السلمية، والتضامن مع النشطاء والعظماء الذين يتم استهدافهم كل يوم بالإضافة إلى تعميم المساواة والأمان والفكرية، والتعامل مع المواطن الجنوبي بناء على المواطنة لا على المناطقية والقبلية والوعي بالحقوق الوطنيةالجنوبية الحقيقية لنخرج من وباء وحماقة الاعداء الذين يسعون لأخضاع شعب الجنوب بهدر خيرة الرجال الاحرار "
رحم الله الشهيد غرامة وكل من سبقه وجميع شهدائنا الاحرار والشفاء العاجل لكل جرحانا الابطال.