حسناء عوض تكتب لـ(اليوم الثامن)

شرعية المجلس الإنتقالي الجنوبي ...

إن مفهوم الشرعية برز استخدامها كصفة للأفعال والامور مثل المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية وغيرها ، و إذا ما أخذ المفهوم من الناحية الاجتماعية – السياسية فأن هذا المفهوم ( الشرعية ) يعني تقبل غالبية افراد المجتمع لمن يسعى لتحقيق أهداف الجماعة ويعبر عن قيمها وتوقعاتها ويتفق مع تصورها ، وغالبية افراد المجتمع الجنوبي هدفه الاستقلال الناجز وبالتالي فأنها تتوقع ان تنال على الاستقلال بتمسكها بهدفها الذي سقط من اجله شهداء كثر ، روت دمائهم ارض الجنوب الطاهرة 


لكن الحال الذي نراه اليوم على الساحة الجنوبية اصبح تهديدا صريح لقوى الاستقلال ومطلبها ، والعامل الرئيس والمشترك هو الاحتلال وعملائه ، فلا عجب ان يكون المحتل ضدنا لكن العجب ان يكون من هو مننا وفينا يعمل ليصبح تهديدا اخر يضاف الى تهديد المحتل ووجوده على أرضنا ، ولا يخفى على شعب الجنوب عن تلك المؤامرات التي تحاك في الداخل والخارج كتبني بعض المؤتمرات وإعادة من يمثل الأجندات القطرية والعمانية دعما لمليشيات ايران ولن يتوقف العدو وعملائه عن خلق المزيد من العراقيل لتظل الارض الجنوبية تحت سيطرتهم .


إن كل ما يحدث اليوم من محاولة سحب البساط من تحركات المجلس الإنتقالي الجنوبي الا لأنه يمثل ارادتكم نحو الاستقلال وطالما ان الشرعية الاجتماعية – السياسية السالفة الذكر قد انخرط بها المجلس الإنتقالي الجنوبي لتحقيق اهدافكم وتطلعاتكم نحو الاستقلال وجب اذن التمسك به دون غيره ، فالغالبية العظمى مع الاستقلال وان اردتم تقصير المسافات لنيل الحرية عليكم بالتمسك به وخاصة وان الوطن الجنوبي يمر بمرحلة خطيرة ، إذ لا يستطيع المجتمع الدولي المحابي للحوثي ولا حزب واحد يمني ان يسحب منكم الشرعية الثورية التي تأكدت في المليونيات ولكن يحاولون سحب الشرعية بمن يمثل تطلعاتكم نحو هدف الاستقلال ، ولكم أن تتخيلوا لو سحبت فأن المتربصون الحالمون لأخذ نصيب الاسد من دماء شهدائنا كثر ، واننا نتعجب لأولئك الذين يذبون بأرجلهم على الأرض ويروحون ويجيئون ، يحللون وينظرون هنا وهناك ، يوصفون الحالة بين المحتل المستحل لأرض الغير وبين اصحاب الحق ( اهل الارض الاصليين ) ويتفننون بالقول من قبيل ( هذا ما يحق للمحتل المستحل وهذا ما لا يحق لأصحاب الارض المغتصبة والعرض ) .

ليس من النفع ولا من القانون أو العلم ان يقفوا مثل هؤلاء الى جانب المجرمين المحتلين ويهتكوا معهم عذرية الأرض الجنوبية ..... 


( أن كفاكم دجلا ياسادة وحسبكم كذبا ونفاقا ).

لا أمريكا ولا دول الجوار ولا الإتحاد الأوروبي ولا غيرهم بقادرين على قلب الحقائق وفبركة الشرائع والقوانين ولي الاذرع لنسير على امزجتهم وهديهم السافر المبين .
والحقيقة ان هذه الارض لنا والمجلس الانتقالي ممثلنا شاء من شاء وابى من ابى 
فأحتلال واستحلال حرمة الغير من قبيل اغتصاب الارض وهتك العرض وقتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها والعبث بمقدرات الشعوب هو جرم انساني وكبيرة من الكبائر وسابقة نوعية تهدد بني البشرية .
فلن نداهن ، أو نهادن ، أو نسالم ، أو نصالح المحتل وعملائه ولن ندع المتاجرون السماسرة بدماء ابنائنا يمروا.
ونعلنها صراحة ..... المجلس الإنتقالي يمثلنا لطريق الحرية والاستقلال