يوسف الحزيبي يكتب:

السياسة دمار الشعوب والأوطان!

-لن نستطيع بناء مجتمعنا إلا بالإبتعاد عن هوامير السياسة واهوالها المقيتة " التي أُمطرت اليوم بغزارة في عقول البشر " حتى سيطرة على كل مجهوداتنا الفكريةوالعقلانية" وجعلت رؤية كل انسان محدودة وملتحمة في مخالبها المسمومة"
لذلك على كل فرد في هذا المجتمع ان يهتم بالجانب الثقافي والحضاري والتنموي والترفيهي من اجل التمكن للوصول الى نتائج متقدمة بمجتمعنا هادفه الى رفع مستويات المجتمع وبناؤه وتطويره من كل ناحية "
فوالله اننا لن نستطيع ان نبني اي مجتمعٍ كان " وحل اي ازمة تحل فيه " إلا بإستخدام دوائر الفكر السليم والحضاري والثقافي والتنموي،"
اما اننا نستمر في خندق السياسة واللجوء الى مجرياتها الوهمية التي كل نتائجها مدفونة في بحر الوهم والضياع وتشبك خارطة البناء والسلام بخارطة الهدم والدمار" فإننا سندفن انفسنا في بحورها الضاله " ونتوقع الغرق فيها يوماً بعد آخر.
فإننا في عالم السياسة من الصعب أن نعثر على سياسى يقول الحقيقة، إلا لو كان سابقًا.. ستجد الوزير أو المسؤول أو الفاسد السابق يتحدث مثل ملاك بأجنحة، وينتقد الفساد، ويقدم رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، بينما وهو فى موقع المسؤولية يكون بليدًا وعاجزًا، وربما متورطًا فى كل ما ينتقده بعد مغادرة مناصبه، وطبيعة السياسة أن ما هو مطروح فى العلن من كلمات ضخمة، وحديث عن المبادئ والقيم الإنسانية العليا شىء، وما هو واقع وحادث من ذلك الرجل المسؤول أو فذاك أمر آخر.. لن تجد فاسدًا يبرر الفساد، ولا لصًا يجادل فى كون السرقة أمرًا مستهجنًا، ولا انتهازيًا يمدح الانتهازية، بل إن الفاسدين والمنافقين هم الأكثر قدرة على انتقاد الفساد والدعوة للتطهير.
فلماذا نقول هذا؟ بمناسبة عدد من محترفى الفساد اليوم في أوطاننا بشكل عام ، وهم يتحدثون عن الطهارة والشرف، ولديهم سوابق وكذلك نظريات فى الحديث عن الفساد والدعوة لمواجهته،
لذلك اننا نرى كثيرا من معارك اليوم على الشاشات، أو مواقع التواصل، ظاهرها الحرص على الوطن، وباطنها المنافسة للبحث عن مكان بجوار السلطة.