نبيل الصوفي يكتب:
دولة الحملات الفيسبوكية
مافيش معانا بلاد.. مافيش معنا دولة.
رئيسنا لا فرق بينه وبين أي مفسبك. هذا ليس سباً له.. هذا واقعنا كبلاد، وهو حسيبه الله والتاريخ.
حكومتنا تعاني تخمة مناصب، وفعلها أقل من فعل مكتب من مكاتب اللص عبدالملك الحوثي.. ما يمشي لها أمر إلا على الورق.
جريفث وباتريك.. متفرغان للحديدة، يتعاركان مع الحوثي من يسيطر منهما.
والحوثي يرتّب لمظاهرات تحلف يمين أنه لا يوجد ولا حوثي بالحديدة أن كلهم "تهاميين واسألوا المؤيد والكحلاني".. هم من "غليفقة".
والفيس وتويتر مخطوف بيد مصممي ومنفذي حملات، كل يومين بمكان، المهم تكون في قضية لا تودي النقاشات فيها ولا تجيب.
وفرة حملات.. كل يومين وااااق واااااق.. لخدمة اللاشيء.
الحديدة مش مهمة..
صنعاء عادي..
إب.. تسرح ملح.
من يقتلهم الحوثي، دمهم حلال..
من يتتهك حرماتهم الحوثي، حسيبهم الله..
14 جبهة مشتعلة ضد الحوثي، ولا منها خبر واحد عند الحنونين الحبوبين المفجوعين على قتلى اشتباك بين السلطة والأهالي، في مداهمة مطلوبين في شبوة.
أياً يكن.. هو حادث واحد، يكفيه معالجات منضبطة، من الأطراف المباشرة لا حملات "بقبقة".
صنعاء، مختطفة.. وعيال الحملات منشغلون باستعادة "مرخة"..
جيش علي محسن، لا يريده هادي في عدن، ولا يريده الحوثي في صنعاء، ولا يريده العفاشي في الحديدة، ولا حتى يأمن له الناصري والاشتراكي في تعز.. لكن كل هؤلاء يتفقون على أن سيئون إن قالت ما يقولونه هم ضد هذا الجيش فاذا نظموا حملة ضدها الانفصالية الإماراتية المحتلة!
وليت هذا يثمر اي شيء..
فين بتودوا البلاد.. ما في فنادق تسعها جنبكم.
الحملات هذه لا تقول إلا أنكم فاقدو الإحساس بما تمر به بقايا بلادكم..
وأنكم لن تعيدوا منها شيئاً..
بل ستواصلون إثارة الغبار.. والدوران الفاقد توازنه.. حتى السقوط الأخير..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.