ندى سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):
طوفان تعز البشري يجتاح عدن
لقد سمعنا عن الطوفان المائي الذي تكرر حصوله في الآونة الاخيرة وماسببه من الخراب والدمار لتلك المناطق التي اجتاحها .
وقد كان متوقع ان يضرب هذا الاعصار والطوفان المحافظة عدن ، ولكن الله لطف بها وابعده عنها فله الحمد ان كفاها عواقبه .
ولكن الذي باغتها طوفان آخر اجتاح عدن وضربها باقصى درجة للمقياس رختر الا وهم نازحوا تعز
نعم هذا الطوفان البشري العارم والذي يعتبر اعظم اعصار وطوفان يضرب المنطقة عدن وماسببه لها من اضرار وكوارث لاحصر لها ، فكلما مشيت خطوة اوشبر بالمحافظة عدن رأيت سكان تعز متواجدبن فيها.
في المرافق بشتى انواعها هم العنصر المسيطر عليها وهم الاغلبية العظمى ستجدهم منتشرين في المرافق العسكرية ذكورا كانوا او اناثا على حد سواء وفي الجامعات وخاصة الطب ومعهد ناشر هم العنصر الاساسي المسيطر على اكثر المقاعد فيها وفي الاسواق هم المتحكم بالتجارة بشتى انواعها وفي الوظائف ايضا هم المنافسين لاصحاب المناطق على درجاتهم الوظيفية وكناقد سمعنا عن ابناء محافظة ابين الذين تم توظيفهم في مكيراس عندما كانت احدى مديريات ابين قبل ضمها للبيضاء ، قام المعلمون باجراءات من اجل نقلهم الى محافظتهم والتي كان الاجدر بها سحبهم من مكيراس بعد ان اصبحت تابعة للبيضاء وليس التخلي عنهم وتركهم لعقود يعانون الامرين هناك .
فما ان عمل المعلمون اجراءات النقل ووقفات الاحتجاج امام الوزارة للبت في قضيتهم وذلك بعد الاجحاف الذي تعرض له المعلمون من ابناء الجنوب بالبيضاء وما مارسة اصحاب البيضاء معهم من ضغوطات بدل شكرهم و تقديم العرفان لهم لتدريس ابناءهم اذا بهم يبتزونهم بالاستقطاعات و الخصومات و غيرها من الاساليب الاستفزازية من محاولات اعادتهم بالقوة واجبارهم على ذلك لكنهم فوجئوابالطوفان التعزي يجتاح كشوفات المعلمين من ابناء ابين من الذين تم تعيينهم من محافظتهم الى مكيراس لسنوات طوال حينما كانت تتبع ابين وقبل ان تغادر خارطتها .
الجدير انهم ينسبون انفسهم الى كشوفات ابين ولا اعلم لما لم يباشروا بمحافظتهم ومديرباتها .
اي طوفان هذا واي مرارا هذا قاسموا ابناء المحافظات الجنوبية في كل شيء وكأنهم اسراب جراد هبت من صحراء الربع الخالي لتجهز على الاخضر واليابس ولاتترك شبر الا و اكتسحته .
فلم تبقى لابناء المحافظات الجنوبية شيئا الا واجتاحته
نعم كانهم طوفان جراد قد انتشر في كل مكان .
ستجدهم انهم هم الاغلبية العظمى التي تمسك و تسيطر بزمام الامور في كل المفاصل .
وابناء المحافظات الجنوبية محرومون من ابسط حقوقهم التي تم سلبها منهم بالقوة واصبحوا يندبون حظهم امام هذا الطوفان البشري الذي لايبشر تواجده في عدن او المحافظات المجاورة بالخير
نعم اي خير تتوقعه من اناس كاسراب الجراد تركت الجهاد في منطقتها لتستولي على حقوق غيرها في المحافظات المحررة.
فالاولى بهم تحرير محافظتهم والكف عن الانتشار الغير طبيعي في محافظة عدن خاصة .
حيث ان الطوفان المائي يجتاح المناطق لساعات اما هذا الطوفان فانه جثم لسنوات بل انه قوى اواصره و دعائمه و ارساها مخلفا الويلات و الحرمان لابناء المناطق الجنوبية من حقوقهم وعدم القدرة على توفير متطلباتهم نتيجة لارتفاع الاسعار باسواقهم .
ندئ سالم