صالح علي يكتب:
28 يناير 2018م.. ليلة تنفيذ المؤامرة وكيف تم احباطها
صحي من على سرير النوم عند الـ4:35 دقيقة بتوقيت العاصمة السعودية الرياض، أخذ المنشفة وذهب صوب الحمام، استحم ثم خرج يسير ببطء شديد صوب كرسي، وضع في الصالة وامامه رصت على طاولة العصيرات والساهي والقوة وحبات التمر السعودي بجودته العالية.
رمى بنفسه على الكرسي، كمن اتى يسير على قدميه لأكثر من 20 كيلو متر، اخذ عامل الشقة المنشفة التي رماها على الأرض خلف الكرسي واخذها الى مكانها في صالة الحمام، ثم عاد له "تيشرت"، بلون ازرق بعد ان رشه بأجود أنواع العطور.
أشار على العامل ان يأتي له بالهاتف والمسجل القديم بلونها الأحمر الفاتح، وكاسيت قديم للفنان فيصل علوي، وأخرج من الثلاجة كيس في بغضة من اغصان القات الذي تركه من الليلة الماضية.
القات يدخل الى الرياض بصعوبة كبيرة وسعره غالي للغاية، لكن لا يهم فمن يدفع هم السعوديون لا هو"، قال في نفسه.
اجرى ثلاثة اتصالات داخلية وسرعان ما حضر اليه ثلاثة اشخاص كانوا قد وصولوا من أسبوع الى الرياض.
"حاضر يا فندم"، قال الأول فيما يترقب البقية بصمت ما تنطق به شفاه الفندم الكبير.
وجه كلامه للجميع :"كيف الوضع في عدن؟، واردف لا تقولوا لي تحت السيطرة، انا اريد اعرف كيف الوضع بحق وحقيقة".
تمت احدهم بكلام لم يسمع، قبل ان يأتي شخص ببنية جسمانية ضخمة وفي يد ملف كبير يحتوي على كمية كبيرة من الأوراق والقرارات التي وقعت منذ أسابيع، ولكن كان الأمر ينتظر فقط الانتهاء من المهمة.
قال بعد ان القى التحية على الفندم :"لقد قرر الانتقالي صباح الغد تزعم تظاهرة ضد الحكومة للمطالبة بإقالتها؟.
لم يرد الفندم بحرف، واستمر في البحث عن اشخاص في قوائم الاتصالات للاتصال بهم.
اخذ السماعة الى اذنه، وهو ينظر صوب كأس القهوة الذي وضع امامه، ثم قال :"تعال اريدك".
وما هي الا دقائق حتى وصل الى عند رجل يرتدي زيا سعوديا، "خير يا فندم أمرني".
نريدكم تتابعوا الوضع في عدن وتتخذوا إجراءات.
انصرف من عنده، على طول يا فندم "ابشر حفظك الله يا زعيم".
اتجه صوب شقة أخرى، هناك كان الفند الأخر وهو بالمناسبة الحاكم الناهي.. قبل ان يدخل من الباب، ساله الفندق ماذا قال لك، رد المرسول على عجل "قال تصرفوا بسرعة".
على الفور ترك الفندم كل ما في يده واجرى اتصالات مكثفة :"تصرفوا اريد رجال تحسم الأمر في سرعة وفائقة كبيرة".
من خلف السماعة "ماذا نفعل يا فندم، نحن في شمال عدن وبعيدين عن قصر معاشيق".
رد عليه :"لا داعي للذهاب الى قصر معاشيق، عليكم فقط الاستعداد، وانتظار التعليمات.
في قصر معاشيق، كان يسير بخطوات متثاقلة، هناك حالة حذر وترقب، الجميع في حالة صمت.
في الغد عدن ستنتفض ضد بن دغر، يحدث نفسه "يا له من حظ، أخيرا سوف اترك السلطة كما تركها صالح، لا لا، سوف اجري العديد من الاتصالات، ولكن انا لا اثق في حد هنا، ربما يتخلصون مني، اعرف انهم لا يريدون استمرار في السلطة ولكنهم فقط يريدوني ان اواجه هذه الشياطين.
في الصباح سار مجموعة متظاهرين صوب ساحة العروض، قبل ان يتعرضوا لإطلاق نار سقط على اثره جرحى، تحركت المقاومة الجنوبية التي لم تكن تعتقد ان الأمر قد يصل الى المواجهة.
حينها قال منتشيا :"حان الوقت النهاية للمجلس الانفصالي، ادفعوا فلوس وادعموا الجبهات، كان قادة المعسكرات يوجهون العسكر بضرب إخوانهم، لكن في تلك المعسكرات كان هناك شرفاء، فمنهم من رفض تنفيذ تعليمات الضرب ومنهم من سحب ابرة الدبابات حتى لا يتم قصف المقاومين.
كان الجنود في تلك الالوية ينسحبون خلسة، في حين كان جنود المقاومة الجنوبية يجاهدون لتأمينهم.
كان الهدف ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ولد ميتا كما قالوا لكن المجلس إعادة الحياة إلى الوطن والهوية، وارتفعت رؤوس كل الجنوبيين، بعد ان خطط لها ان تنتكس وإلى الأبد ، ولكنها إرادة ونصر الله.