صالح علي يكتب:

هادي والسعودية

منذ أن كان مركوزا جوار صالح، وموقفنا منه لم يتغير، رفضنا انتخابه، وقدم الجنوب خيرة شبابه في سبيل رفض ذلك، لكن انت تحاسبني لماذا أنا كمواطن ضد هادي ومنظومته ؟.

لماذا هادي ومنظومة حكمه ضدي انا كمواطن؟ منذ تحرير عدن في يوليو 2015م، ومنظومة الحكم في الرياض تمارس الخدمات العامة ومصالح المواطن المسكين ضمن حربها السياسية ضد الرافضين لمشروع دولة الأقاليم الستة.

صرف هادي من ميزانية ميناء عدن المليارات على تحركات مراهق "يشغل حقيبة وزارة الترويج لمخرجات مؤتمر الحوار اليمني"؛ لم يجرؤ أحد ان يسأل لماذا الترويج لمشروع دولة ثلثين من الدولة الاتحادية لا يزال بيد الحوثيين.

هادي وعبر منظومة حكمه، يعاقب ويقتل ابطال المقاومة في المشافي، بعد علق عمل جهاز الهجرة والجوازات في عدن، وتأتي تقول لي "اقف مع هادي".. على أي أساس تريد من المواطن ان يقف مع رئيس يعاقب الناس بـ "الكهرباء والمشتقات النفطية وطفح المجاري، وغلاء الاسعار"، بالاحتكار وفي مجابهة خصومة.

 لم نتلق أي توجيهات من أحد، نعبر عن رأينا ولا يستطيع أحد ان يمنع عنا ذلك.

لا تبرر لي ان هناك من انقلب على هادي، فهو أول من انقلب على حلفاء الحرب ضد الحوثي، وازاحهم من مناصبهم، وترك منظومته تحاربهم، واستخدم مصالح الناس في حربه ضد خصوم حلفائه.

اليوم الناس تشكي من ارتفاع تذكرة طيران اليمنية، بعد ان سلم وزارة النقل لـ"مستمتع"، لا يعرف أي شيء عن الوزارة السيادية.

هل يجرؤ أحد ان يسأل.. "اين تذهب موارد ميناء عدن؟ هل يجرؤ أحد ان يسأل اين حافلات النقل البري؟ اين حافلة مطار عدن الدولي؟ اين أموال توسعة الجسر البحري؟ اين أموال ملعب نادي الجلاء؟ وأين وأين، أشياء كثيرة ذهبت ولم تعد.

يرحل غير مأسوف عليه، فنحن لم نقل ذلك السعودية هي من قالت ذلك.. لأسباب كثيرة.

السعودية ترى انه حان الوقت لإزاحة رئيس، هي من أتت به، وهي المسؤولة عن إخراجه، بعد ان "خرج عن المرحلة الانتقالية"، وأصبحت قراراته تخدم أجندة، لا تتفق والمشروع الذي تقاتل السعودية من أجله.

الكثير يتفق على ان السعودية استغلت شرعية هادي، لضرب خصومها، لكن هادي استغل ذلك في إطالة امد الصراع، بعد ان حولت منظومة الحكم الدعم السعودي الى مشاريع استثمارية في الخارج وفي تركيا.

يعني السعوديين ليسوا اغبياء الى الحد الذي يتركوا فيه أموالهم تذهب للاستثمار بها في تركيا "العدو اللدود".

هادي لم يعد يصلح، وحان الوقت للبحث عن مرحلة انتقالية بديلة، وعلى هادي ومنظومة الحكم الفاسدة ان يقنعوا بما معهم، فلكل يوم دولة ورجالها.