سارة علي تكتب لـ(اليوم الثامن):

الالاف متغيبين عن وظائفهم.. والرواتب مستمرة

العشرات بل المئات من ابناء البلد يعيشوا خارج البلد اصبحوا يقيموا بصفة دائمة في  مصر وما اكثرهم في منطقة " فيصل " التي اصبحت قرية بل مدينة يمنية  فيها المطاعم والمخابز وكل لماكولات والاصناف اليمنية والباقي اتجه الأردن - لبنان - اكثرهم تركوا  وظائفهم  الحكومية  من كل المحافظات اليمنية تصلهم مرتباتهم نهاية كل شهر وهم خارج الوظيفة البعض له سنوات غالبيتهم موجود خارج الوطن تَرَكُوا أعمالهم ووظائفهم بحجة الحرب ، بل الأدهى والامر ان هنالك موظفين متغيبين عن اعمالهم منذ سنوات تصل لعشر وخمسة عشرة سنة محتفظين بوظائفهم ورواتبهم الشهرية اما بالاتفاق مع ادارة المرفق ، او حتى بعذر غير مقبول حارمين الالاف من الشباب المستحق للوظيفة ، الامر لا يتعدى موظف او مائة او حتى الف.

لعلنا نتذكر تلك الستين الف وظيفة التي اراد "عفاش" اعجاز حكومة باسندوة من خلال توظيف هذا الكم الذ اغلبه عاد ورتب موقعه ومكانه في الوظيفة ثم غادر ارض الاغتراب حيث يعمل جاء ورتب مع ادارته ومديريه لضمان الوظيفة .

علما بان القانون يفصل كل موظف تغيب عن عمله مدة سنة بدون عذر ، فما بال حكومتنا ومسؤلينا لماذا هذا التهاون والتسيب لماذا يتحصل البعض رواتب دون عمل لماذا يخسر الشعبالمليارات لبند رواتب لموظفين غير متواجدين وغير مداومين في عملهم منذ سنوات عدة .متى تصحى الدولة متى تفيق من غفوتها وتهاونها بل ظلمها لاناس مستحقي الوظيفة اكثر من هؤلاء المتسيبين الغير مكترثين بان هنالك من أحق بهذه الوظائف اكثر منهم .

لماذا لا تتحرك الحكومة في هذا الملف الشائك ويتم دعوة كل المتغيبين عن أعمالهم للعودة لمرافقهم او الاستغناء ومنح الوظيفة لجيل جديد من الشباب المكافح ؟هل يلقى كلامنا هذا صدى لدى المسؤولين ام إذن من طين وإذن من عجين لا يكترثوا لما يحدث والكم الهائل من الموظفين المتغيبين حيث يقيموا ويعيشوا في مدن القاهرة وبيروت وعمانوالرياض تصلهم رواتب البعض منهم عبر مكاتب الصرافة كل شهر بشهره بل البعض اصبح لديه عمله الخاص هناك .