ترصد خطابات الآخرين تعيدنا الى الوراء!

- لقد حلت بنا اليوم في مجتمعنا الجنوبي والعربي بشكل عام ظاهرة سلبية تعيدنا الى الورى"إنها ظاهـرة الترصدلكلام الناس وتعليقاتهم أكثر مما نهتم ونترصد على ما يجري بمجتمعنا وعـلى أنفسنا..! انها حقيقة مؤلمة في مجتمعنا اليوم" ولهذا اننا نجد أنفسنا في محيط دائرة تدور بنا ولا نفكر إلا وماهو خطاب وحديث الآخرين عـنا وما هي نظرتهم لنا واكثر ذلك يحصل فيما بيننا البين كماهو حاصل اليوم بمجتمعنا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات يستخدمها الكثير منا لأجل الحديث عن الآخر وانتقاده والبحث عن ما يتحدث به لكي يرد عليه بعكس ما أتى به ، لذا نجد معظمنا إلا القليل جداً منا من لا يفكر في كلام الناس، والكثير منا يعمل ألف حساب وحساب لكلام الاخرين.. في كل أمور حياتنا نفكر ماذا سيتحدث به الاخرين واماذا سيقولون عمنا" حتى أننا أحياناً لا نبالي لحياتنا الخاصة فينا وفي بناء مجتمعنا بقدر ما نهتم لحديث ونعيق الآخرين"
٠هل من صحوة يا ابناء الجنوب؟
كما يمكننا القول بأن السبب الرئيسي والحقيقي لعدم تحقيق مجتمعاتنا بشكل عام التقدم المنشود، هو أنه تسودها ثقافة سلبية وهذه الثقافة ليست دافعة إلى الأمام وتطوير البلد وإنما تعكس رؤية كل مصطلح جميل ، بل إنها تدفع إلى الخلف، ومن أبرز عناصرهذه الثقافة السلبية هي الإهتمام لكلام الآخرين والترصد لكل ما يذرفون به في خطاباتهم واحاديثهم ، حينها نصبح نعمل ونجيد ونسعى ونهتم لأقوال الآخرين واحاديثهم اكثر من ان نجيد ونسعى ونهتم لأفعالنا أمام العام اجمع," ٠لذلك يا ابناء شعبي اعلموا أن :
٠الانسان هو أهم لبنات بناء الوطن!
- إن الإنسان هو عمود الوطن وأعظم استثماراته..!
فيكم استثمر هذا الوطن وبكم يعلو ومنكم ينتظر.. وبكم أنتم جيلنا الحالي وقاداتنا ومعلمونا عليكم الآمال تصعد وترسم وبأذن الله وبهمتكم وعزمكم ومجدكم وعلوكم وتعزيز مواقفكم وتكاتفكم عن بعض سنصل وننجح معاً وسنستعيد دولتنا ونحقق طموح نسيج مجتمعنا الجنوبي الغالي""
فالوطن نادى...فلبوا النداء
الوطن غالي علينا جميعا وحقوق الوطن علينا واجبة، ووطن كجنوبنا الحبيب يفدى بماء العين"وجميعاً نعلم أن الوطن له حقوق عديدة، علينا أن نحفظ ماءه الذي لا طالما ارتوينا به، تعني الحفاظ على أرضه، التي طالما تعبنا وتألمنا ونحن ننادي ونناضل من أجله.