يوسف الحزيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):

ماذا حققت الوحدة اليمنية في الجنوب؟

- الوحدة اليمنية صنعت لأجيالنا الفساد والجهل المستمد على أبناء مجتمعاتنا سواء في الجنوب العربي ام في العربية اليمنية، انظروا كيف اصبح حالنا اليوم أمام دول العالم أجمع !
ماذا صنعت لنا الوحدة اليمنية؟ هل رسخت في بلادنا مهارات العلم، وهتمت بتطوير البلدين اللذان توحدا على وثيقة شرف وشراكة وطنية في بناء وتطوير البلدين (اليمن العربي- وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)؟
حقا إنها محت السلام والبناء وظهرت ببؤرة الفساد والعداء الذي فرضته على شعب الجنوب العربي، لقد زرعت في بلادنا الجهل والفساد وحاربت كل المنظومات التي تسعى الى تطوير البلد لتجعل الجنوب العربي وطن مبلول بفسادها الذي تعمدت به على أرض الجنوب الطاهرة، فلم نستوعب من ذلك العداء الذي عادت به شعبنا شيئ ما!
تحررنا من الوحدة المشؤمة وقمنا بالقضاء عليها في ارضنا ولكن الشيئ الأهم إننا لم نقضي على آفتها الرذيذة التي أصابت مجتمعنا بالفشل!
قد يقول قائل ماهي آفات الوحدة التي لم نقضي عليها واصابت مجتمعنا بالفشل رغم كل الصمود والعزيمة والتضحيات والإنتصارات التي نحققها ؟ لذلك إنني اقول هنا :
اساس الفساد والفشل في بناء دولتنا الجنوبية هو نحن الجنوبيين (بعضنا وليس جميعنا)!
إن أقوياء وأصحاب حق ورجال الحروب ولكن حال بعضنا اليوم كسالا ، اصحاب واسطات، عنصرين ،والدليل علي ذاللك انظر ما يحل في جنوبنا الحبيب اليوم انظروا ما حل من زمن الوحدة الى اليوم بالجامعات، والمؤسسات الحكومية، الكل يريد ان يصبح مليونير ومسؤولا او صاحب معالي، أصبح بعضنا لا يهمه العمل الجماعي او المصلحة العامة لمستقبل الجنوب بقدر الانانية والجشع والعمل الفردي الذي جلب الكوارث التي تحل بواقعنا الجنوبي اليوم ، لا تخطيط ولا تنظيم ولا رسم سياسات مستقبلية سليمة والسبب في ذالك مستوي التعليم الهابط التي فرضته الوحدة على أرض وطننا الغالي والخريجيين الأميين، لا قانون مدني يلتزم الجميع به ولا نظام قضاًئي نزيه( انه أحيانا لمن يدفع اكثر) او لمن له قوة دفع فعالة مؤثرة علي صعيد شخصي وغيره،
ذلك هل سيفيق البعض منا اليوم وممن هم في تلك الغفلة التي اعاقتنا عن سبيل البناء والتقدم ونهاجر جميعا في سبيل العدالة والإنصاف والمستقبل المفعم بالحيوية والامل والفرص وليعيش مجتمعنا الجنوبي بعيدا عن كل ما ذكرت اعلاه،. حمي الله جنوبنا وممن يحملون إسمه ويسهرون الليالي من إجله في كل زمان ومكان.